
- الطريقة الرفاعية
Views 5
Downloads 2-
File size 340KB - Author/Uploader: Sefadin Selimovski
الطريقة الرفاعية تأليف السيد محمد أبي الهدى الصيادي الرفاعي رضي ال عنه
المحتويات: • • •
مقدمة الناشر نسبه الكتاب
بسم ال الرحمن الرحيم مقدمة الناشر
الحمد ل رب العالمين وأفضل الصل ة وأتم السل م على سيدنا محمد المبعوث بالحق هاديا وأمين وعلى آله وصحبه الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يو م الدين. أما بعد -:نحمده تعالى على عونه لمواصلة إصدار هذه السلسة القيمة ،وإبراز وعدنا لوخواننا المؤمنين بمتابعة إوخراجها ونشرها ،وقد تم والحمد ل إوخراج ةثلةثة كتب تعتبر من أنفس الكتب وأنفعها في موضوعها وإصدار هذه السلسلة لم يكن لكسب وجمع مال بل الهدف منها إحياء التراث الصوفي عامة وكتب الطريقة الرفاعية وخاصة ،وما هذا التراث القيم إل جزء من تراةثنا العربي سنة ،إن السلمي العظيم ،ومن ةثم المساهمة في بث الوعي الديني الصحيح النابع من الكتاب وال نُ سطور هذه الكتب تعطى طلب الحقيقة الصور ة الصادقة والخطوط المستقيمة لهذا النهج السلمي في الحيا ة النسانية . إن التصوف السلمي بمفهومة السليم الصادق ،والذي إعتقده الحسن البصري والجنيد البغدادي والما م الغزالي والشيخ عبد القادر الجيلنى والسيد الرفاعي والسيد البدوي والسيد الدسوقي وغيرهم من كبار شيوخ التصوف رضوان ال عليهم ،إنه كتاب وسنة ،دعاء ودعو ة ،زهد وكسب سيف وقلم ،علم وعقل ،هداية وإرشاد ،جهاد بنفس وتضحية بنفيس ،وخلو ة في الليل وغزو ة في النهار ،حلقة ذكر وإبداع فكر ،ل فلسفة عمياء وطقوس هوجاء ،واصطلحات سيمياء بهذه المفاهيم السلمية الرفيعة عقدوا لواء دعوتهم ونشروها في صفوف مجتمعاتهم في مختلف الزمنة والمكنة ،واستطاعوا بها جذب قلوب الخاصة والعامة إليهم. إن التصوف منذ نشأته إلى يومنا هذا ما حاد عن جاد ة السل م أبدً.ا .إل أن شأنه شأن المذاهب س ووضع على بعض رجاله في كتبهم وأقوالهم ما ينافي جوهره وعرضه السلمية الوخرى ،نُد َّ س ووضع من عبارات وأقوال مخالفة للشرع السلمي في كتب قسم من وأصوله وفروعه ،وما نُد َّ أعل م شيووخه ل تعتبر الحجة القاطعة على مخالفة التصوف للشرع القويم ،إذا الدس والوضع والكذب وقع في عهد السل م الول وعلى لسان الرسول )ص( وأصحابه الكرا م وآل بيته الطهار والتابعين رضوان ال عليهم ،من كل هؤلء لم ينج منه ،وجاء هذا كله من أتباع الملل والنحل غير السلمية ،كاليهود والمجوس والنصارى وغيرهم وذلك ليقاع الفرقة بين المسلمين وتشويه معتقداتهم وإظهار السل م بأن يجمع المتناقضات في أحكامه .بالضافة إلى وضع ودس هؤلء، أوخذت الفرق الضالة التي انشقت عن السل م والمسلمين تضع الحاديث النبوية الشريفة والتفاسير القرآنية بحسب معتقداتهم وأهوائهم لتعزيز أرائهم وترجيح حججهم الباطلة ،وإظهار علماء السل م وصلحائهم بمظهر المخالف لما جاء به القرآن الكريم والرسول العظم . وكل هذا لم ينطل على علماء السل م ،فألفوا الكتب المعتبر ة والرسائل الجليلة لتبيان دسهم ووضعهم على لسان الرسول الطاهر وتنقيح تفسير القرآن الكريم من السرائيليات الكاذبة .ونزهوا الصحابة وأل ي )علم الجرح والتعديل( أو سم َ البيت الكرا م من القوال والفعال المنكر ة ،ونشأ عند المسلمين علم نُ ) علم الرجال( ،بواسطته نقحوا السنة النبوية من شوائب الموضوعات والمتناقضات ،ولو لم يكن للمسلمين إل هذا العلم لكفاهم فخرً.ا على أمم الرض . ومن هذا نرى أن أكثر ما سطر في كتب الصوفية من عبارات وأقوال مخالفة للكتاب الكريم والسنة المطهر ة ما جاء إلى نتيجة الوضع والفتراء عليهم ،لتشويه سمعتهم
وطن معتقداتهم ،وإذا ما علمنا إن أكثرهم امتازوا بالعلم الفياض والمعرفة الكاملة ،بشتى العلو م العقلية والنقلية .وإن لم تكن تلك العبارات جاءت نتيجة الوضع والدس فإنها كانت بسبب وخطأ ناسخ وناقل أو هفو ة لسان وسبحان المنزه عن الخطأ والنسيان . إن ما يصدر من أقوال وأفعال مخالفة للكتاب والسنة عن بعض الجهلة المدعين التصوف والمنسوبين إليه ظلمً.ا وعدونً.ا ل يعتبر الحجة القاطعة والبينة الشرعية على أن التصوف جميعه مخالف للشريعة السلمية ،إذا ل يؤوخذ بعمل وقول من جهل أصول معتقده ،وأن هؤلء بعيدون كل النُبعد عن التصوف وأهله . ظهر في الوقت الحاضر كثير من الكتاب المنصفين الذين ل يشك بتقواهم وعلمهم ووخلوص نيتهم جزاهم ال حق الجزاء ،تولى هؤلء دراسة التصوف ورجاله بروح الوخلص وقلم الناقد الباحث الذي يريد إظهار الحقيقية وجني ةثمارها .قاموا بتأليف الكتب النفيسة ونشروا المقالت البارعة لشرح التصوف وفوائده في تربية النفس البشرية على الداب الرفيعة والروحية الصافية ،وبينوا أن التصوف ةثمر ة من ةثمرات السل م .وأن رجاله وشيووخه ما هم إل دعا ة إصلح وفكر ودعو ة يسيرون بهدى الكتاب والسنة ولهم فضل عميم في بناء المجتمع السلمي الفاضل وذادوا عن ب ألفوه ولفظ نطقوه ،وهم أحد العناصر المهمة في نشر السل م السل م وأحكامه في كل كتا ٍ ودعوته في ربوع العالم .إن كتب هؤلء الكتاب الفاضل أحق أن تقتنى من قبل كل مسلم يود أن يدرس تأريخ التصوف وأصوله ورجاله ).(1 إن كتابنا )الطريقة الرفاعية( تأليف السيد محمد أبى الهدى الصيادي رحمه ال ،كتاب جليل وسفر نافع لما حوى بين دفتيه من جمان أصول الطريقة الرفاعية وشذور فروعها ،استقاها واستنبطها من كتابات وأقوال السيد الرفاعي )رض( المسطر ة في كتبه وكتب تلميذه وأحفاده ،وهي أصول نابعة من أصول الدين الربع )القرآن والسنة والقياس والجماع(. أن مؤلف الكتاب الذي عرفنا للقارئ الكريم بعد هذه المقدمة أشهر من نار على علم بتقواه وعلمه وكرمه ،ويعد من كبار أعل م السل م ،ورئيس نقباء الساد ة الرفاعية في وقته وأحد مجددي هذه الطريقة وناشر أعلمها في ربوع العالم السلمي . ولخلو هذا الكتاب من ترجمه حيا ة هذا السيد النبيل ،قمت بوضع ترجمه مقتضبة تغني القارئ الكريم لمعرفة منزلته السامية ومآةثره الرفيعة .وفي الختا م :نسأله تعالى أن يقيل عثراتنا وأن يأوخذ بأيدنا وأيدي المسلمين بما فيه صلح ديننا ودنيانا وأن يعفو عنا وعن أوخواننا الذين سبقونا في اليمان أنه سميع مجيب . )السيد محمود السامرائي الرفاعي( ) (1رجال الفكر والدعو ة في السل م للعلمة الحجة والمجاهد الكبير أبى الحسن الندوي. ) (2بين التصوف والحيا ة للستاذ عبد الباري الندوى. ) (3مؤلفات المرحو م الشيخ يوسف إسماعيل النبهاني. ) (4مؤلفات الدكتور عبد الحليم محمود في موضوع التصوف. ) (5مؤلفات الستاذ طه عبد الباقي سرور. ) (6مؤلفات الدكتور زكى مبارك.
الرجوع الى فهرس المحتويات Ý نسبه
السيد محمد أبو الهدى بن السيد أبى البركات حسن وادي بن السيد علي بن السيد وخزا م بن السيد علي بن السيد حسين برهان الدين البصري بن السيد عبد العل م بن السيد عبدال شهاب الدين بن السيد محمود الصوفي بن السيد محمد برهان بن السيد حسن أبى محمد الغواص دفين دمشق بن السيد الحاج محمد شاه بن السيد محمد وخزا م بن السيد نور الدين بن السيد عبد الواحد بن السيد محمود السمر ابن السيد حسين العراقي بن السيد إبراهيم العربي بن السيد محمود بن السيد عبد الرحمن بن السيد شمس الدين بن السيد عبدال قاسم نجم الدين بن السيد محمد وخزا م السليم بن السيد شمس الدين عبد الكريم بن السيد صالح عبد الرازق بن السيد شمس الدين محمد بن السيد صدر الدين علي بن الشيخ القطب السيد عز الدين أحمد الصياد الرفاعي بن السيد سبط الرفاعي ممهد الدولة عبدالرحيم بن سيف الدين عثمان بن السيد حسن بن السيد محمد عسلة بن السيد الحاز م على بن السيد أحمد ابن السيد بن السيد رفاعة الحسن بن السيد المهدي بن السيد أبى القاسم محمد بن السيد الحسن بن السيد الحسين بن السيد أحمد بن السيد موسى الثاني بن السيد إبراهيم المرتضى بن الما م موسى الكاظم بن الما م جعفر الصادق بن الما م محمد الباقر بن الما م زين العابدين بن الما م الحسين السبط شهيد كربلء بن الما م علي بن أبى طالب أمير المؤمنين . ذكر هذا السيد أبو الهدى في كتابه هذا صفحة ) (88في ذكر نسبه من جهة أمه كذلك . ولدته ولد رحمه ال سنة ) 1266هـ 1849 -م ( لثلةثة أيا م وخلت من رمضان المبارك بخان شيخون من أعمال معر ة النعمان بسورية ،وسماه والده محمد وكاّناه أبا الهدى ،ونفخ في فيه ل لسنة رسول ال . امتثا ً. نشأته وحياته ي بماء المكرمات حتى بلغ ستة أعوا م ، سق َ تربى بحجر الدلل ،ورضع ةثدي التقوى والكمال ،و نُ قرأ القرآن وحفظة بثلةثة أشهر ،وفي السنة السابعة أتقن التجويد والقرآن بأصولهما على شيخ قراء تلك الديار محمود بن الحاج طه ،وقرأ الغاية والتقريب في الفقة الشافعي على الشيخ المذكور ،ولز م غيره من المشايخ العل م فقرأ علم العربية والفقه على مذهب الما م أبى حنيفة النعمان رحمه ال ،وأكثر من قراء ة علو م الدب واللغة والحديث والتفسير وأصولهما ،وتبحر في علو م البلغة والتأريخ والنسب والتصوف ،ومال إلى دراسة التصوف برغبة وفرحة ،فحل بدقيق تصرفه غوامض معانيه وأوضح مضمرات وخوافيه ،وبلغ ما حفظ من منظومات في شتى العلو م وأصناف الدب ما يزيد عن مائة ألف بيت . رحل إلى حلب الشهباء واجتمع بالعلماء والفضلء ،واشتهر اسمه وعل نجمه بين علماء حلب ،وتشاّرف بنهل العلو م على يد كبار علمائها وحصل على إجازات بعضهم في تدريس العلو م العقلية والنقلية ورجع إلى مسقط رأسه فرحً.ا مستبشرً.ا بما حصل عليه في حلب الشهباء . أجازه والده بطريقة أسلفهم الفاضل ،وبعد برهة أوخذ إجاز ة الطريقة الرفاعية من ابن عمه المرحو م السيد علي بن السيد وخيرال الصيادي الرفاعي ،وفي سنه ) 1281هـ 1864 -م ( توجه إلى دار الخلفة في اسطنبول ،وأحيلت لعهدته نقابة أشراف جسر الشغور وعاد إلى شيخون وراية النقابة ترفرف بين يديه ،وبعده أوخذ يتنقل بين
جسر الشغور وحلب ،وكثرت في تلك الطراف مريديه وأتباعه ،وأنشأ له زاوية في كفر دبين من أعمال جسر الشغور . وفي سنه ) 1282هـ 1865 -م ( شرف بغداد بقصد زيار ة أجداده المجاد آل الرفاعي رضي ال عنهم ،ووصل بغداد فاستأجر بها دارً.ا في محلة الميدان ،وأقا م بها مد ة من الزمن وأوخذ البيعة عن قطب زمانه السيد محمد بهاءالدين الرواس الرفاعي ،وتعرف على الساد ة والمشايخ الرفاعية وغيرهم من مشايخ الطرق ،وجالس العلماء الفاضل واستقى منهم العلم ،وبعد ذلك رجع إلى حلب ونشر فيها أعل م الطريقة الرفاعية ،وقا م بتأليف الكتب المعتبر ة والرسائل الغراء التي أوضح بها أسرار الشريعة المطهر ة والطريقة الرفاعية المعتبر ة ،وبقي مقيمً.ا في حلب حتى ارتحل منها إلى اسطنبول عاصمة الخلفة السلمية سنه ) 1294هـ 1877 -م ( وأقا م بها ،بعد أن بلغ مسامع السلطان عبدالحميد رحمه ال صلحه وتقواه وعلمه .فأوخذ بمجالسة الخليفة ويبدى له النصح والرشاد ويحثه للعمل على الهتما م بمصالح رعيته من المسلمين وغيرهم .أدرك الخليفة حسن سرير ة الشيخ أبى الهدى وفضله ،قلده مشيخة المشايخ في دار الخلفة ،وألحقه رتبة قضاء العسكر التي هي منتهى المراتب العلمية ،وقلده وسا م الحكومة التركية ،الذي يعتبر أعلى وسا م في الدولة آنذاك .وبقي في هذا المقا م والمنزلة الرفيعة والحترا م المبجل عند الخليفة إلى أن وافاه أجله وارتحل إلى دار الوخر ة رحمة ال . كان رحمه ال ل يبخل بجاهه عند الخليفة والحكومة ،ل يرد من قصده وورده ويقضى حوائج ل ،وكانت داره كخلية النحل تعج بالزائرين وأرباب من كانت له حاجة ما استطاع إلى ذلك سبي ً. الحوائج لدى الحكومة والول ة . يصرف المال بسخاء لكرا م ضيوفه وزواره ،ويمنح الهدايا المالية للذين يستحقونها من المسلمين ،وبهذا نال شرف التقدير والحترا م عند المسلمين جميعً.ا قاصيهم ودانيهم ،رحمه ال وأرضاه وأسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب . أوخذه الطريقة بعد أن بلغ حد الفطا م ،وأصبح أهل للبيعة ،أجازه والده بطريقة أسلفه ،وكانت طريقة والده الطريقة الرفاعية المباركة ،وبعد هذا البيعة الشريفة ،سلك على يد ابن عمه السيد علي ابن السيد وخيرال الصيادي الرفاعي بحلب ،وذلك بإشار ة من والده ،وعند مجيئه إلى بغداد أوخذ الطريقة على يد قطب زمانه السيد بهاء الدين محمد مهدى الرواس الصيادي الرفاعي )رضي ال عنه(. تداّرجه في المراتب نال السيد أبو الهدى مد ة حياته عد ة رتب وأوسمة من الخليفة ،وذلك تقديرً.ا له على ما قا م به من أعمال دينية ودنيوية صالحة ،ورتبه التي نالها هي -: -1تولى النظر على مدينة وخان شيخون . -2تولى نقابة الشراف بجسر الشغور ،ةثم النيابة الشرعية بها. -3بعد أن سافر إلى اسطنبول لجل مصالح وقف المقا م الصيادي ،وجهت له نقابة أشراف حلب وله من العمر ) (23سنه . -4تولى قضاء العسكرية في الجيش العثماني ،وأحسن له بالوسامات الجليلة ونال أعلى وسا م في الدولة وهو وسا م المتياز. أعماله قا م السيد أبو الهدى رحمه ال مد ة حياته الكريمة بأعمال جليلة نافعة ومآةثر حميد ة طيبة ،ستبقى شافعة له عند ربه يو م اللقاء ،وأعماله كان منصبة على تعمير الضرحة الطاهر ة لل البيت الكرا م ،والمساجد الطاهر ة والتكايا الشريفة والمكتبات العامر ة ،وكل هذه الماكن تعتبر
مصدرً.ا مهمً.ا للتربية الصالحة ،ومعينً.ا ل ينضب للتوجيه الديني والشعاع الفكري الوضاء ،أن مصاريف القسم الكبر من هذه العمال ،كانت من ماله الخاص حسبة ل بدافع الوخلص والصدقة ،راجيً.ا بها نشر هذا الدين القيم وعلومه الشريفة ،ولمكانته المرموقة وجاهه العريض لدى الخليفة ،ساعد على لفت نظر الخليفة العثماني عبدالحميد رحمه ال ،وكان يحثه على القيا م بمثل هذه العمال وصرف المبالغ اللزمة لها ،وذلك لفائد ة المسلمين ونشر الوعي الديني بينهم . ونوجز أعمال السيد الكريم بما يأتي -: -1عاّمر زاوية )تكية( في وخان شيخون بسوريا ،ليقو م بها الوعظ والرشاد ،والذكار والصلوات في سائر اليا م . -2عاّمر جامعً.ا و زاوية وحجرات في كفر دبين من أعمال جسر الشغور بسوريا . -3عاّمر زاوية في معر ة النعمان ووقفها على السيد محمد آل المحلول الحراكى الحسينى . -4عاّمر زاوية في أريحا من أعمال حلب . -5عاّمر زاوية آل الصياد في طرابلس الشا م . -6عاّمر زاوية في سبتين التابعة لطرابلس . -7عاّمر زاوية حيش عند مقا م جده السيد علي وخزا م . -8عاّمر زاوية السيد رجب في كفر منجا قرب معر ة النعمان . -9عاّمر زاوية في فدان . -10عاّمر زاوية في حلب وجعلها باسم الشيخ محمد افندي الزيتاوي . -11عاّمر زاوية الشيخ حسيب افندي في اسطنبول ،ووضع فيها مكتبة عامر ة بالكتب بشتى العلو م والفنون . -12جاّدد تعمير زاويتهم في حلب . -13عاّمر في الشهرامينى باسطنبول تكية تشتمل على جامع وحجرات جعلها باسم السيد محمد افندى السكوتى. -14أنشأ في محلة اقسراي باسطنبول تكية وجعلها باسم أبى الخير افندي . -15عاّمر في بغداد مقا م السيد الراّواس ،وألحق به مسجدً.ا ومدرسة دينية . -16قا م بتعمير جامع السيد سلطان علي الرفاعي ،وألحق به مدرسة دينية . -17قا م بالسعاية عند السلطان عبد الحميد لتعمير مرقد السيد أحمد الرفاعي )رضي ال عنه( فاستجاب له السلطان وعاّمر المرقد أحسن تعمير ،وكانت مصاريف العمل من ماله الخاص . -18أفرز من داره باسطنبول مسجد وحجرات للزوار والضيوف لقرائهم . -19جاّدد في متكين عمار ة مقا م السيد أحمد عزالدين الصياد . -20أنشأ زاوية في كركوك وجعل مشيختها للسيد نجيب من آل السيد حمز ة بن الما م موسى الكاظم عليه السل م . -21عاّمر زاوية شيخه وابن عمه الستاذ السيد علي افندى وخيرال . بالضافة إلى هذه العمال فإنه قا م بالسعي لدى السطان ببناء كثير من المدارسة الدينية في شتى بقاع المملكة ،واستطاع الحصول على العفو العا م من الخدمة العسكرية لكثير من الساد ة الشراف في القطار السلمية ،ومن ضمنهم الساد ة الرفاعية ،وبهذا كفاية من ذكر فضائل ومناقب هذا السيد النبيل والكريم البار. وفاته ض أل َّم به ،وتركه طريح الفراش لمد ة من الزمن أصيب السيد أبو الهدى في آوخر أيامه بمر ٍ وقضى مرضه هذا بالصبر والرضى والحمد والشكر لربه الرحيم الرؤوف بعباده ،وكان مد ة
مرضه ل ينفك عن ترتيل القرآن الكريم ول يفوته فرض ول نافلة وأوخذ ينشد آوخر مرضه هذين البيتين : ل تكن للهمو م ضِّيق الصد ِر إنما يغلب الليالي الصبونُر ض عن ربك الكريم منيبً.ا إنه عنده العسينُر يسينُر وار َ لم يؤةثر عليه مرضه بل زاد وجهه تبُّلجً.ا ونورً.ا ،وقلبه فرحً.ا وسرورً.ا .وعندما جاءه الوعد الحق ،فاضت روحه الشريفة الطاهر ة إلى وخالقها راضية مطمئنة ،بعد تلفظ الشهادتين بالجهر والسرار وهذا أعز ما يتمناه المسلم في حياته . كانت وفا ة السيد أبوالهدى لست ليالي وخلون من ربيع الول سنة 1327هـ المصادف 1909م وحملت جنازته على الرؤوس بحفل مهيب حضر ة أكابر العلماء والسادات ،ودفن رحمه ال في زاويته بأعلى بشكطاش في اسطنبول بالحجر ة الملصقة لمحل الصل ة والذكار ،والتي جعلها في حياته مكتبة ملها بما أوقفه على تلك التكية من الكتب الثمينة . بعد أن انتشر وخبر وفاته في ربوع العالم السلمي حزن عليه كل َمن كان جالسه وسمع به ، وأقيمت مجالس الفواتح في العراق وسورية ومصر والردن وغيرها من البلد السلمية ،وكتب يرةثيه العلماء والكتاب ،ونظم لرةثائه الشعراء القصائد العصماء ،وممن رةثاه الشيخ عبد الحميد الرافعي ومطلع القصيد ة -: ن مصينُرها ولو شاّيدت بين النجو ِ م قصورها س للمنو ِ أل كل نف ٍ وكذلك رةثاه الشيخ إبراهيم الراوي بعد ة قصائد غاّراء منها : ب صبرً.ا جميل ع يا قل نُ ن عض َبنُه المسلول فتداّر ي ْ َف َق َد الدي نُ ونُأوخرى مطلعها : تعالوا بنا نذري الدموع الجواريا وننشد في هذا النُمصاب المراةثيا أاّرخ الشيخ إبراهيم الراوي وفاته بهذه البيات : لي سيدً.ا قـــد سعـدا وللمعالي صعــدا أبو الهدى ومـن يكـن مـن بعـده أبا الهـدى لمـا أتانا نعيـه وفي الحشا قد عربـدا بكـى الهنـى فقـدانه وبمـراةثيـه حــدا أروختـــه أبو الهـدى نحـو جنان قـد غـدا سنه 1327هـ • وأاّروخه الفاضل السيد محمد رشيد افندي بقوله -: إن الهدى ذا أبوه أ م مولنُه تمزقت لعظيم الخطب أحشانُه ف يبكى عليه أسً.ا والعلنُم يندبه والجونُد ينعانُه ن من أس ٍ والدي نُ ل زال أسرته بالصبر عصمتهم أروخته وجنان الخلد مثـواه سنه 1327هـ ل الصدى في ترجمة السيد أبى الهدى( . أاّلف الشيخ إبراهيم الراوي كتابً.ا يشرح حياته سماه ) ب اّ أعقب السيد أبو الهدى ذكورً.ا وإناةثا فمن الذكور أبقى ال له السيد حسن وخالد وأحمد سراج الدين . مؤلفاته أاّلف وصنف السيد أبوالهدى رحمه ال ،الكتب المعتبر ة والمصنفات القيمة الموةثوقة ،طرق بها شتى العلو م والفنون ،دينية ودنيوية ،فتراه ألف في التفسير والحديث والفقه والعقائد والتصوف واللغة والدب والتأريخ والفلسفة ،وغير ذلك من العلو م ،نال بهذا قصب السبق على أقرانه من لء ،وأصبحت كتبه من الكتب المهمة والمصادر الموةثوقة الصحيحة في علماء عصره الج اّ موضوع اوختصاصها ،وبكثر ة مؤلفاته وخال إن الجوزي والسيوطى وغيرهما من كبار المؤلفين والمصنفين ،وسوف يجد القارئ الكريم هذا بثبت مؤلفاته ومصنفاته التالي وجل هذه الكتب
طبعت في زمانه والقسم الباقي منها طبع بعد وفاته أو ما زالت مخطوطة تنتظر من يجود بطبعها وكتبه هي -: -1أسرار السماء الحسنى -2آداب المسلمين المأوخوذ ة عن سيد المرسلين -3الجوبة المسكته -4أشرف السير في وخلصة سيد البشر -5أوخبار المصافحة -6أسرار الوجود النسانى -7آيات العرفان في مولد سيد ولد عدنان -8أسرار الرواح -9أسرار القرآن -10أسانيد القو م -11أسرار سياسة الشريعة -12أنساب النبياء عليهم الصل ة والسل م -13أحاديث أكابر واسط وأسانيد الواسطيين -14أحكا م السماء الخمسة -15آية ال العظمى في نشأ المصطفي صلى ال عليه وسلم -16أسرار الملحم -17آداب القـو م -18الرشاد العا م في علو دين السل م -19أسرار فاتحة الكتاب -20الوخـلق المحمدية -21أحكـا م الغرسـة -22أشرف القواعد في الصول والرقائق الرواسية -23أزهـار الحديقة -24البحاث الرائقة -25أوخلق المسلمين -26أحكـا م التقليـد -27أسرار سور ة الوخلص -28أحكا م السياحـة -29أحكـا م المدينـة -30أسرار حزب الجوهر ة للما م أحمد عزالدين الصياد رضي ال عنه -31أســرار القيـافة -32بغية أولي الفها م في الفرق بين الحال والمقا م -33بهجة الزمان في مآةثر وخليفة سيد ولد عدنان -34بركة الصل ة على النبي -35بارقة العرفان في ذكر آل سيد ولد عدنان -36بلوغ المرا م في أوخبار آل السيد وخزا م -37بهجة الحضرتين في آل الما م أبى العلمين -38بــرهـان الرحمـن -39بطون الل الكرا م ومشاهير أولياء ديار الشا م -40التحفة الهدائية في السنن النبوية -41تنوير البصار في طبقات الساد ة الرفاعية الوخيار -42تطبيق حكم الطريقة العلية على أحكا م الشريعة النبوية -43تأريخ الخلفاء وراةثى النبي المصطفى -44التأريخ الوحد للغوث الرفاعي المجـد -45تعطير المشا م في أوخبار مولنا السيد علي بن وخزا م -46تعطير المحاضر في أوخبار القطاب الربعة الكابر -47تراجم أعيان أتباع الما م الرفاعي
-48تسلية البال في منافذ الخيال -49تراجم الئمة -50تحقيق مسألة الجهلة -51تعظيم إما م المسلمين لنصر ة الدين -52التحفة الجامعة في أحزاب سيدنا الما م الرفاعي -53الثبت الجامـع -54الثبت الخاص -55الجوهر الشفاف في طبقات الساد ة الشراف -56جواهر العرفان -57حضر ة الطلق في مكار م الوخلق طاحين والشطح -58حديقة الفتح في ذكر الش اّ -59الحقيقة المحمدية في شأن سيد البرية -60الحق المبين في إبهات الحاسدين -61حديقة المعاني في حقيقة الرحم النساني -62حديقة النس -63الحقيقة الباهر ة في أسرار الشريعة الطاهر ة -64الحكم المهدوية -65حال دمشـق -66حكمة التصاّوف -67حكمة اوختلف المذاهب -68حفظ آداب الدين -69حكم الفلسفة -70حكم الصالحين وغنيمة الصادقين في طريقة الصالحين -71حفظ آداب الدين -72حكم التساوي الشرعي -73حال ساداتنا الخلفاء الربعة -74حكم التوحـيد -75حكم الحب الصادق -76حال البـادية -77حل مشكلت الوخبار -78وخلصة البيان في حكم نوع النسان -79وخواص ذكــر ال -80وخلوه متكين جاد مولنا السيد عزالدين أحمد الصياد )رضي ال عنه( -81وخزانة المداد في مناقب الس اّ -82ديوان فائد ة الهمم من مائد ة الكـر م -83ديوان الدر المنتظم ومختصر براهين الحكم -84ديوان الفيض المحمدي والمدد الحمدي -85ديوان الجامع لشتات درر المعاني -86ديوان الروض البسيم -87ديوان التبيان الجامع بين الحكمة والبيان -88ديوان براهين الحكم -89ديوان قر ة العين في مدائح أبى العلمين -90ديوان روضه العرفان -91ديوان مرآ ة الشهود في مدح سلطان الوجود -92ديوان بلبل الفراح -93ديوان بلغة قريش -94ديوان غاية المطلوب -95ديوان تشطير البرد ة للما م البوصيري -96الديانة المحمدية -97الدر النضيد في التوحيد -98ذوخير ة المعاد في ذكر الساد ة بنى الصياد -99ذكـر الحبيـب -100رغبة الصادقين في طريقة الصالحين -101روح الحكمة فيما يجب من الوخلق على هذه المة -102الروض البسا م في أشهر البطون القرشية في الشا م -103الرواتب السبوعية
-104رياض السماع في أحكا م الذكر والسماع -105راحة الرواح -106راتب الطريقة -107رونق حلب -108رد السيف الرباني على وجوه الحزب الشيطاني -109الرحلة البغدادية -110رسالة في التواتر -111رسالة في جواب من قال لم تكن الحاديث كلها متواتر ة -112الرقائق الرواسية -113السير ة الحمدية -114سلسلة السعاد في تأريخ بنى الصياد -115سياحة القلم في الحكم والمواعظ في حقيقة المسلم المتأدب -116السهم الصائب لكبد من آذى أبو طالب -117سلسلة النجــاح -118سلسل رجال الخرقة -119سر كلمة التوحيد -120السير ة الرفاعية -121الشرف الباذخ في ترجيح المشايخ -122شفاء صدور المؤمنين في هد م قواعد المبتدعين -123شفاء الصدور في الفرق بين مرتبتي الخفا والحضور -124شفاء القلوب بكل م النبي المحبوب -125شوارد الدب -126الشمس اللاّماعة في مفاوخر آل رفاعـة -127الصراط المستقيم في تفسير بسم ال الرحمن الرحيم -128صوت الهزار وزيق العذار -129الصباح المنير -130صـوت العندليـب -131ضوء الشمس في قوله بنى السل م على وخمس -132طريق الصواب في الصل ة على النبي الواب -133طريق السل م -134الطريقة الرفاعية -135عقائد الساد ة الحنفية -136العقد النضيد في آداب المريد -137العناية الربانية في ملخص الطريقة الرفاعية -138عقود الجواهر في النسب الصيادي الطاهر -139عقود اللماس في المشرب الحمدي الذي كان عليه الرواس -140علم حال في المذهب الحنفي -141علم حال في المذهب الشافعي -142عجـائب الزمان -143غاية المدارك في إدار ة الممالك -144غنيمة الصادقين في طريقة الصالحين -145غنيمة الطالبين في سلوك المشايخ العارفين -146الغر ة اللهية في النتصار للساد ة الرفاعية -147الفيض المحمدي والمدد الحمدي -148فصول الحكم في التراجم -149فـرقان المعاني -150فرقان القلوب -151الفرقان الدامغ بالحق أباطيل البهتان -152الفجر المنير فيما ورد على لسان الغوث الرفاعي الكبير -153فرحة الحباب في أوخبار الربعة القطاب -154الفرائد في العقائد
-155الفتح الرباني في مناقب الشيخ حسن القطنانى -156فصاحة العـرب -157فضائل العلماء ووجود تقديم العلماء -158فضيلة الحكماء -159فلسفة التأريخ الحمدي -160فضيلة الصداقة وعاقبة الخائنين -161فصول الحكماء -162القواعد المرعية في أصول الطريقة الرفاعية -163قلئد الزبرجد على حكم الغوث أحمد -164قلد ة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الكابر -165القلد ة العسجدية -166قلد ة النحر في شرح حزب البحر -167قواعد النظر الموافقة للخبر -168قواعد النسابة -169الكنز المطلسم في مد يد النبي لولده الغوث العظم -170الكوكب الزاهر في مناقب الغوث عبد القادر -171كشف نقاب الشكال عن زعمة الجهال في كلمة الخلخال -172الكوكب الدري في شرح بيتى القطب السيد محمد برهان آل وخزا م الصيادي الرفاعي البصري -173الكليات الهدائية -174الكليات الحمدية -175كشف الغطاء عن أسرار أهل الصفاء -176لمعة النصر في لزو م الصبر -177لهجة العرب في الدب -178لوعة يعقـوب -179لزو م محبة المصطفي -180لطـائف الدباء -181المجد المخلد في أسرار اسم محمد -182المصباح المنير في ِورد شيخ الولياء السيد أحمد الرفاعي الكبير -183المدد النبوي في بيان حكم العهد العلوي -184منظومة النسب النبوي الشريف -185المدينة السلمية في الحكم الشرعية -186المشجر النور في آل النبي الطهر -187مطالع البدور في جوامع كلم الغوث الرفاعي الغيور -188محجة السالكين -189المقا م المنع في المشايخ الحمدية الربع -190مفاوخر البيت العثماني العالي ووجوب طاعة السلطان -191معنى الشـرع -192معرفة الشعوب -193معنى حب الوطن من اليمان -194معنـى المحبة -195المشجر الكبـر -196النصيحة القدسية -197النور الجلي في أوخبار والد سيدنا الما م الرفاعي السيد سلطان علي -198نفحات المداد على نونية سيدنا الصياد -199نفحة الرحمن في تفسير القرآن -200نور النصاف في كشف ظلمة الخلف -201النفحات المحمدية في الحاديث الربعين الحمدية -202النخبة في أحكا م النسبة -203نـور السل م -204نسـب النبي -205نفثة مصدور في النسب -206نوابغ الحكم -207الواعظ المعاّرب في حقيقة المسلم المتأدب -208وسيلة العارفين في أوخبار سيدنا القطب الجامع بهاء الدين
-209وسيلة المتوسلين بحضر ة سيد المرسلين -210الوسيلة في ترجمة والـده -211واجبــات السـلوك -212هداية الساعي في سلوك طريقة الغوث الرفاعي الناشر السيد محمود السيد فاضل الحاج عويد السامرائي الرفاعـي
الرجوع الى فهرس المحتويات Ý في التستغاثة
•
بسم ال الرحمن الرحيم
الحمد ل الذي أفاض على قلوب من اوختارهم من عباده فيوض العرفان وأقامهم في النوع الدمي أئمة يهدون بأمره إلى حقائق اليمان والسل م والحسان .واوختارهم أبوابً.ا لمعرفته فهم أقمار كل آن وزمان .والصل ة والسل م على المرشد العظم .معلم الخير الكر م ،روح الرواح .وكنز النجاح .باب ال الذي يصل به المنقطع .ووسيلة الوسائل الذي يستشفع به المنحط والمرتفع .سيد المخلوقين .الصادق الوعد المين )سيدنا وسندنا ونبينا ورسولنا ومولنا محمد صلى ال عليه وعلى آله الطاهرين وأصحابه المكرمين والتابعين وتابعيهم أجمعين( ) أما بعد ( فيقول العبد الضعيف اللئذ بأعتاب الجناب النبوي الشريف أحقر الورى ) محمد أبوالهدى ابن السيد أبي البركات حسن وادي آل وخزا م الصيادي الرفاعي ( أغاةثه ال بمدده التم في جميع الدواعي ووالديه والمسلمين أجمعين إنه البر المعين . لء من الوخوان أصلح ال لي ولهم الشأن أن أكتب كتابً.ا مختصرً.ا جامعً.ا قد سألني بعض الج اّ ل على جميع المقاصد المرعية التي تذكر مشرب الساد ة الرفاعية وأحكا م للفوائد الكلية مشتم ً. طريقتهم العلية المرضية
فأجبت السائل وخدمة للوخوان ونصيحة لهل اليمان وقد قال صلى ال عليه وسلم ) الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ( الحديث. وقد كتبت هذا الكتاب المستطاب المشتمل من أحكا م الطريقة العلية الرفاعية على أشرف
الصول وأحسن الداب وسميته ) الطريقة الرفاعية ( فإن شوهد من بعض من ينتمي لهذه الطريقة التي هي أقو م طرق أهل الحقيقة على الحقيقة ،ما يباين ما نص في هذا الكتاب من ل في الطريقة وما هو من أهلها وإن ال لمع المتقين . حال أو قال ،فيكون ذلك المنتمي دوخي ً. بسم ال الرحمن الرحيم قد علم علماء الحقيقة من فرسان ميادين الطريقة ،أن أصول الطريقة العلية الرفاعية مبنية على ساّنة الساّنية أساسين عظيمين ،ل تنفك عنهما بحال من الحوال .وهما الكتاب العزيز وال نُ المحمدية ،وقد قا م بناء تلك الصول على دعائم المعقول كلها حكم عقلية وحقائق نقلية ،ل تتجاوز الوسع العقلي ،ول تتعدى النص النقلي ،وإن وجد في بعض أعمالها المباحة عمل ، فذلك من ترويح القلوب ،الذي نص عليه النبي المحبوب صلى ال عليه وسلم .وبه يقضي العقل الصالح ،كيل يسأ م الرجل في عمله فينقلب صالح عمله سيئا .وعن البراء بن عازب) ( رضي ال عنه قال سمعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول) جد الملئكة واجتهدوا في طاعة ال بالعقل ،وجد المؤمنون من بني آد م واجتهدوا في طاعة ال بقدر عقولهم ،فأعلمهم بطاعة ال أوفرهم عقل( وعن المير الكرار سيدنا علي كر م ال وجهه ورضي عنه قال :قال لي رسول ال صلى ال عليه وسلم ( )إذا تقرب الناس إلى وخالقهم بأنواع البر ،فتقرب أنت إلى ال عز وجل بأنواع العقل تسبقهم بالدرجات والزلفى عند الناس في الدنيا وعند ال تعالى في الوخر ة ( وعن جابر بن عبد ال النصاري) ( رضي ال عنه أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ) قوا م المرء عقله ،ول دين لمن ل قوا م له ( وقال صلى ال عليه وسلم ) ل تحدةثوا أمتي إل بما تحتمل عقولهم ( وعن ابن عباس) ( رضي ال عنه أنه قال ) أسس الدين عبد ال إل على العقل ،وفرضت الفرائض على العقل ،وحرمت المحار م على العقل ،وما نُ بالعقل ( .وقال شيخنا الما م الرفاعي الكبر رضي ال عنه ) العقل مشتمل على أصلين ، التقرب إلى ال بالطاعة ،والتودد إلى وخلق ال بالبر ،والخلق الحسن ( وقال أيضا رضي ال عنه ) الدنيا والوخر ة بين كلمتين :عقل ودين (. وقد أوخذ شيخنا وسيدنا الما م الرفاعي رضي ال عنه بطريقه العالي أةثر النبي صلى ال عليه لء وسلم ،وحذا حذوه الكريم القد م على القد م ،وقد امتن ال عليه بما لم ينله أحد من أقرانه الج اّ ،وإوخوانه كبار الولياء ،فأكرمه بحسن الخلق ،وقهر النفس ،والتمكين الكامل ،فلم تزلقه الدعوى ولم يزلزل متين قدمه الشطح ،ولم يخامر لسانه المبارك الغلق ،ولو بكلمة تأتي باللتباس الذي يفهم منه القول بوحد ة الوجود المطلقة ،أو الحلول والعياذ بال ،أو إسناد القطع والوصل والتأةثير بالقول والفعل للمخلوق ،هذا مع إعظا م شأن القرآن ،وصيانة شرف التوحيد والجلل التم لجناب النبي صلى ال عليه وسلم .والوله بمحبته ومحبة إوخوانه النبياء صف كتيبته ،والعلء بكل طور وحال لشامخ مرتبته ومحبة آله الكرا م وأصحابه العل م ،وتعظيم التابعين وتابعي التابعين ،والولياء الصالحين المتقدمين منهم والمتأوخرين ،والحث على نفع المسلمين وإراد ة الخير لجميع الدميين ،والبر بكل المخلوقين والمحافظة في جميع عقبات الطريق حالة السير فيه على السنة النبوية والتباعد عن المنهيات عمل بقوله تعالى ) ( ):وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ( وقد استجمع طريقه المبارك أسرار الحكم النظرية ،والحقائق المعنوية والبراهين الباهر ة ،والةثار الطاهر ة الظاهر ة ،وقد أوضح الطريقة المحمدية ،والمحجة النبوية ونصر السنة ،وقمع البدعة .ولم ل فعول ً.ينصر أوامر ال وينتصر بكله ل ، ل بل كان قؤ ً. ل ول قوا ً. يكن فظً.ا ول غليظً.ا ول بطا ً.
ولشريعة رسول ال عليه أفضل صلوات ال .وقد كان رضي ال عنه معمور الوقات . مرضي الشأن في الحركات والسكنات .أحواله مرعية وأقواله شرعية ومقاماته علاّية وأطواره سنية وكراماته جلية ونجاباته فاطمية وأوخلقه محمدية وطينته علوية وعلومه بديعة ومنزلته رفيعة وبراهينة ل تستقصى وأتباعه ل تحصى . وله اليد البيضاء التي سارت بذكرها الركبان واشتهرت اشتهار الشمس في عالم المكان .فهو الحايز على أجل مراتب القرب حين أنشد : في حالة البعد روحي كنت أرسلها تقبل الرض عني وهي نائبتي وهذه دولة الشباح قد حضـرت فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي فلما أنشد هذين البيتين المعمورين وشيد هذين الركنين الرفيعين. تجاه الحجر ة الطاهر ة المحمدية :مد له جده صلى ال عليه وسلم يده الشريفة من قبره فقبلها والناس ينظرون .ورد عليه جده السل م والناس يسمعون كان ذلك سنة وخمس ووخمسين ووخمسمائة والقصة متواتر ة لم يرتب فيها مؤمن ناّور ال قلبه وبصيرته وطاّهر من دنس الزيغ سريرته . وقال) ( السيوطي والصفوي ) ( والعز الفاروةثي ) ( والسيد محمد) ( الوتري وجمع من أئمة الدين المعتبرين :يخشى على منكر هذه القضية السعيد ة سوء الخاتمة والعياذ بال تعالى .وقد قال الما م عبد القادر) ( الطبري طاب ةثراه وعمته رحمه ال بعد ذكر هذه القصة ما نصه . هذه رتبة رقاها الرفاعي لم ينلها من الرجال سواه هو في الولياء قطب رحاهم قدس ال سره وحبــاه وقال شيخ السل م السيد سراج الدين الرفاعي ةثم المخزومي) ( رضي ال عنه : لقد مدح الغوث الرفاعي أمة وماذا عسى من بعد أن قبل اليدا ومن شرف الرث الصريح لذاته متى ذكروه يذكـرون محـمدا وقد انتمى لهذا الما م الجليل أمم من أكابر المة الذين نُتجلى بهم المهمة ويستغاث بهم في الملاّمة .وبالجملة فهو النائب النبوي والوارث المحمدي وشيخ الدوار والجيال في العقد والحل .بل وإما م الكل في الكل .فالطريقة العلية الرفاعية تنسب إليه .ويعول بها بعد ال رسوله صلى ال عليه وسلم عليه وهو المؤسس لبنيانها والمشيد لركانها والوخذ إرةثً.ا عن سلفه الطاهر العالي بعنانها والمؤيد بإذن ال لبرهانها وكلمه فيها دستور العمل ومنهاجه المبارك منتهى المل . وسننص عليه ونوضح إن شاء ال في طريقي الشريعة والحقيقة أسلوبه .وحسبنا ال ونعم الوكيل . ) الطريقة الرفاعية ( إحكا م جانب التوحيد والتحقيق بمعانيه كإفراد القد م عن الحدوث وذلك بتنزيه ال سبحانه في ذاته وصفاته عن سمات
الحدوث .وقد سئل الما م الكبر مولنا السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه عن التوحيد فقال ) وجدان تعظيم في القلب يمنع عن التعطيل والتشبيه .ومن هذا المقا م تقديس صفاته سبحانه عن الترتيب .فإن ذلك يقتضي التعاقب .وفي ذلك مزلقة القول ببداية للصفات وما طرأ عليه البداية ل بد وأن تطرأ عليه النهاية .وكل ذلك من سمات الحدوث وال سبحانه منزه عن كل ذلك في ذاته وصفاته بل هو القديم الزلي البدي السرمدي .قامت به صفاته فل هي عينه ول هي غيره وكل بارز عن سلطان صفة من صفاته فهو حادث والترتيب يجري عليه .
والصفة المقدسة في مرتبة القد م ومنصة التقديس والحمد ل رب العالمين (. ) الطريقة الرفاعية ( تعظيم كتاب ال تعالى بالوخذ بأحكامه الكريمة وامتثال أوامره العظيمة . ل بقول المفسر العظم صلى ال عليه وسلم ل أوخذً.ا بالرأي ول اتباعً.ا يفهمه من الكتاب عم ً. الكريم العقل فمثل ذلك مزلقة تدفع إلى النار وبئس القرار . س ومرتبة عٍّز ل يمسه من حيث معناه التم إل المطهرون الذين وإن القرآن لفي منصة نُقد ٍ طهرت سرائرهم واستنارت بنور العلم المحمدي بصائرهم .وله بطون وحد ومطلع .فإذا را م الوخذ بها المتأول بزعمه المغرور بفهمه ووخالف الحكم المقصود ولم يقتف أةثر المفسر العظم صلى ال عليه وسلم هنالك يكون ضل وزل والعياذ بال تعالى .ومن اتبع المصطفى عليه الصل ة والسل م فقد فاز فوزً.ا عظيما وفي ) قل إن كنتم تحبون ال فاتبعوني يحببكم ال ( ) ( بلغ لقو م يؤمنون . وقال سيدنا الما م الرفاعي رضي ال عنه ) يا مبارك اقتد بالقرآن المجيد واعمل به تسعد . وإياك والوخذ برأيك في كتاب ال تعالى ،بل انتفع بعلم نبيك وتفسيره وعمله ففي الخبر الطاهر ) صاّلوا كما رأيتموني أصلي ( ول تتكل على رأيك وعلمك وتفسيرك فتنزلق ) .وقد قال الما م جعفر الصادق رضوان ال تعالى عليه في تفسير قوله تعالى ) وفوق كل ذي عل ٍم عليم ( ) ( العليم الذي هو فوق كل ذي علم رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فإن ال سماه عليما .لنه أفرغ في قلبه الكريم سر العلم وأيده به ،فيجب على كل ذي علم :أن يقف مقا م العلم تحت أمر النبي صلى ال عليه وسلم فهو معلم الخير وعالم حضرات القدس وشيخ منبر الدللة على ال ، وكما سماه ال تعالى عليما ،فقد سماه روؤفا رحيما ،فاقتد به واهتد بهديه ،واستنر بالسير إلى ال منه ووخذ زاد القدو م على ال عنه وأنت حينئذ من المفلحين .انتهى كلمه العالي رضي ال عنه . ) الطريقة الرفاعية ( اليمان بكل ما جاء به رسول ال صلى ال عليه وسلم إقرارً.ا باللسان ل بالركان وإتصافً.ا بالحسان وهو أعني الحسان ) أن تعبد ال كأنك وتصديقً.ا بالجنان وعم ً. تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك( ومن تم له هذا المقا م فقد اتصف بالعبدية الحقة التي تلحق صاحبها بأهل السلمة إن شاء ال . ) الطريقة الرفاعية ( دوا م حضور القلب واستعمال اللسان بذكر ال سبحانه وتعالى بغير عدد مع ترادف النفاس ،فإن العدد قيد وقد قال تعالى ) اذكروني أذكركم ( وقال صلى ال عليه وسلم ) اذكروا ال حتى يقولوا مجنون ( .وفي كل م سيدنا الما م الرفاعي رضي ال عنه ) اجعل لقلبك بذكرك ربك حضر ة .ل يتلجلج فيها غير ذكره فإنه غيور ). وليكن دائمً.ا لسانك رطبً.ا بذكر ال وإذا ذكرت ال فأذب له أنانيتك وغرضك وعوائق نفسك وتجرد له تجرد أهل الحق الذين يذكرون إسمه ول تهف وخواطرهم إلى غيره وهنالك تليق للمجالسة .ففي الحديث القدسي ) أنا جليس من ذكرني ( وهذا الذكر الكامل الذي يلز م الذاكر المخلص بصدق القلب واللسان وصحة التمسك بسنة الحبيب العظيم عليه الصل ة والسل م ،فهو الذي علمنا الذكر ودلنا على اذكار المذكور تقدس اسمه ،تعالى شأنه (.
وقد قال سيدنا الما م السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وعنا به ) من تحقق بذكر ال تحقق
بمتابعة رسول ال صلى ال عليه وسلم فإن تلز م هذين الحكمين كتلز م الشهادتين . ) قلت ( وفي كثر ة الذكر دليل واضح على محبة العبد ل فقد روى أبو نعيم) ( وغيره عن السيد ة عائشة الصديقة رضي ال عنها وعن أبيها أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ” :من أحب شيئا أكثر ذكره ” وفي الحديث الشريف” بشرى للذاكرين بأن ال تعالى يحبهم ” أيضا بدليل قوله تعالى ” فاذكروني أذكركم ” ) ( وفي الحديث القدسي ” من ذكرني في مل ذكرته في مل وخير منه ” . ) الطريقة الرفاعية ( المحبة كل المحبة للنبي صلى ال عليه وسلم والوله به ،وكثر ة الصل ة والسل م عليه ،مع الدب الخالص وحضور القلب عند ذكره والخشوع لجليل شأنه صلى ال عليه وسلم .والتمسك بسنته والغير ة له ولشريعته وصدق الموال ة لذريته الطاهر ة وعترته والجلل لمن شرفهم ال بصحبته والعزاز لكل متبع له متمسك بآةثاره ناصر لنصاره ، والمحبة للنصار ولخدا م شريعته وللعرب لجله ولجيرانه ووخدامه وشد ة المبالغة بإحياء سنته ورد البدع التي تطرأ في أمته والوقوف عند أوامره الكريمة المقدسة والحب لمن أحبه والبغض لمن أبغضه والعظا م لةثاره الشريفة والنظر للديار الحجازية ل له عليه الصل ة والسل م .وكثر ة قراء ة القرآن الذي أنزل عليه مع بعين الحرمة والتعظيم إجل ً. التدبر حبً.ا به عليه الصل ة والسل م .العم وذكر آله وأصحابه بخير بنية التعظيم له ،شاّرف ال عزيز مكانته وجليل مقامه .والسعي بصالح أمته وعلمائهم والكرا م لهل النجد ة والسابقة منهم وكف الذى عنهم والنتصار لمظلوميهم وضعفائهم .والنصيحة بصدق الجنان واللسان لمراء لهم ال أمر المسلمين بنية جمع كلمة المة وصيانتها من التفرقة التي تؤدي المؤمنين الذين و اّ والعياذ بال إلى الفشل والخذل وعلى الخصوص التحقق بالنصيحة للما م القائم في منصة الخلفة المحمدية في كل وقت بجمع القلوب عليه والسعي بما ينفعه ويدفع عنه المضر ة التي تؤذيه في نفسه وملكه وماله وحاله كل ذلك :حبً.ا برسول ال صلى ال عليه وسلم لتقو م حفلة دينه المحمدي بالقو ة والشوكة . ومن أجل مراتب المحبة له عليه الصل ة والسل م :التخلق بأوخلقه الشريفة والتحلي بأحواله والعمل بأعماله قدر المكان .فإن الحاطة بذلك ما هي من شأن الصديقين فضل عمن دونهم . وقد سئلت السيد عائشــة ) رضي ال عنها ( عن وخلقه عليه الصل ة والسل م فقالت ” :وخلقه القرآن ” . وقد قال شيخنا وسيدنا الما م السيد أحمد الرفاعي ) رضي ال عنه ( ” قرب العبد من ال وقدره عند ال بقدر محبته لرسول ال ) صلى ال عليه وسلم ( وقدره عنده”. وقال أيضا ” كثر ة الصل ة والسل م على رسول ال )صلى ال عليه وسلم( تجيز الرجل بكمال السرعة على الصراط بإذن ال .وفيها الموافقة ل تعالى ولملئكته قال تعالى ” إن ال وملئكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما” ) ( ولتعلم أية المحب أن من عمل المصطفى )صلى ال عليه وسلم ( ما هو وخاص بذاته الكريمة الطيبة الطاهر ة فهو من معاملته مع ربه وهذا ل يطيق العمل به أحد . ومن عمله عليه الصل ة والسل م ما هو تشريعي فهو لتعليم المة ليعامل كل من المة ربه بمثله .وهذا هو المأمور به كل منا وهو ما بين مفروض ومسنون ،فالمفروض ل بد منه والمسنون يعمل منه ما يستطاع وقد قال النبي )صلى ال عليه وسلم ( لصحابه ” إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ةثم يأتي زمان من عمل بعشر ما أمر به نجا ” . ) الطريقة الرفاعية ( الوخذ بعقيد ة السلف والدب مع الخلف .
والمعنى المقصود من الوخذ بعقيد ة السلف نص عليه سيدنا الما م السيد أحمد الرفاعي ) رضي ال عنه ( في البرهان المؤيد ولفظه . ” أي ساد ة نزهوا ال عن سمات المحدةثين وصفات المخلوقين وطهروا عقائدهم من تفسير معنى الستواء في حقه تعالى بالستقراء ،كاستواء الجسا م على الجسا م المستلز م للحلول .تعالى ال عن ذلك .وإياكم والقول بالفوقية والسفلية والمكان واليد والعين بالجارحة والنزول بالتيان والنتقال ،فإن كل ما جاء بالكتاب والسنة مما يدل ظاهره على ما ذكر فقد جاء في الكتاب والسنة مثله مما يؤيد المقصود فما بقى إل ما قاله صلحاء السلف وهو اليمان بظاهر كل ذلك ورد علم المراد إلى ال ورسوله مع تنزيه الباري تعالى عن الكيف وسمات الحدوث وعلى ذلك درج الئمة .وكل ما وصف ال به نفسه في كتابه فتفسيره قراءته والسكوت عنه ليس لحد أن يفسره إل ال تعالى ورسوله ،ولكم حمل المتشابه على ما يوافق أصل المحكم لنه أصل الكتاب والمتشابه ل يعارض المحكم ” انتهى كلمه العالي بحروفه “. فهذه الكلمات الشريفة الحمدية أفصحت عن اعتقاد السلف في الذات والصفات وفيما جاء بالسنة والكتاب من المتشابهات ،وقولنا أن الطريقة الرفاعية الدب مع الخلف .أعني من العلماء العاملين ،وأكابر الدين الذين عدلوا إلى التأويل الحسن الذي يوافق أصل المحكم ولهم محامل صحيحة مأوخوذ ة أيضً.ا من لغة العرب واصطلحاتهم ومطلق عباراتهم ،غير أن الوةثق والسلم ما كان عليه السلف كما ذكر ذلك سيدنا الما م الرفاعي ) رضي ال عنه ( وهذا الذي كان عليه والحمد ل رب العالمين . ) الطريقة الرفاعية ( محبة آل النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وذراريه الطاهرين محبة إجلل ل بقوله تعالى ) قل ل أسألكم عليه أجرً.ا إل المود ة في وإعظا م وإسعاف وصدق مود ة عم ً. القربى( ) ( هذا مع عد م الغلو الذي يدفع بالمحب إلى المزالق كبغض أحد الصحابة الكرا م )رضي ال عنهم( أجمعين ،أو كالشتغال بما شجر بينهم مع الوقوف عند حكم قوله تعالى “ تلك أمة قد وخلت” ) ( الية وإن الحب للل الكرا م يقضي بالحسان إليهم والعطف عليهم والجلل لهم والنظر إلى كبارهم وصغارهم بنظر الحرمة والرعاية والصيانة والوقاية حبً.ا لرسول ال )صلى ال عليه وسلم( وحرمة له .أرواحنا لجنابه العالي الفداء وفي الحديث ” أهل بيتي أمان لهل الرض كما أن الشهب أمان لهل السماء ” وقد كان الصديق الكبر )رضي ال عنه ( يحب قرابة رسول ال )صلى ال عليه وسلم( أكثر من قرابته ويحسن إليهم أكثر من إحسانه إلى قرابته توددً.ا وتعظيمً.ا لجناب المصطفى عليه الصل ة والسل م ،ول بدع
فالمخذول من ابلُتلي بالحنحراف عن مودة الل ووجد لنفسه عذر ًا بالمحال واستعان على ذلك بالقيل والقال .وقد قلت من قصيدة : حنجوم الهدى آل النبي فكلهــم بسمك اللُعلى السمى بدور كوامل يطاولهم في ذروة الفخر حاس ٌد فيقصر عنهم عزمه المتطــاول اولئك قوم شرف ال قدرهــم وما لهم بين البرايا مماثـــل لئن حسدتهم أم ٌة ضل رأيهــا فكم حسد النحرير للفضل جاهـل ) الطريقة الرفاعية ( إعظام مقادير أصحاب النبي ) صلى ال عليه وسلم ( وحفظ حرماتهم والثناء الحسن عليهم والكف عما شجر بينهم وهذا طريق المام الكبر الرفاعي )رضي ال عنه ( .كيف ل وفي الخبر ” أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديم اهتديتم ” وفي الكتاب العزيز ” ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الحنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار” ) ( ومن هذا النص تعلم منزلتهم ومكاحنتهم
ولزوم الكف عن أذيتهم والهتمام بحفظ حرمتهم والتحقق بمحبتهم رضي ال عنهم أجمعين. )الطريقة الرفاعية ( توقير جميع الولياء والصالحين ،وأن يعرف الرجل لشيخه حق التقدم على الكل من رجال الوقت ،ولمام طريقته علو المنزلة على جميع أئمة الطرق .هذا وأن ينظر إلى الكل بعين الحرمة والرعاية ويراهم لمامه إخواحنا ،غير أن المقدم عليهم إمامه وأن قواعد طريق إمامه أصح قواعد طرق القوم وأحنه أقربهم من الحضرة المقدسة اللهية وأحبهم لدى الحضرة المعظمة المحمدية وكلهم مقربون محبوبون وعلى هدى من ربهم رضي ال عنهم وحنفعنا بهم . وهذه هي القاعدة العامة السليمة التي جمع ال بها قلوب المة ودفع بها كلمة الخلف وهي سارية في المذاهب المتبعة الربعة .فكل مقتد بإمام يرى صحة المذهب والقول والكمال في المقام لمامه وأحنه الفاضل ،وسواه من ل بالنسبة لمامه ويرى مذهبه صواب ًا يحتمل الخطأ ومذهب غيره خطأ الئمة إخواحنه المجتهدين الكرام يراه مفضو ً يحتمل الصواب ،وكلهم فضلهم جزيل وقدرهم جليل وبهذه القاعدة المقررة اطمأحنت القلوب وارتاحت الخواطر وتم الوفاق وزال الشقاق والحمد ل رب العالمين . ) الطريقة الرفاعية ( رد القول بالوحدة المطلقة والحلول ،بل ور ّد الشطحات والدعاوى العريضة التي ل يقول بها الشرع ول يرتضيها العقل قال صلى ال عليه وسلم ) إحنا معشر الحنبياء أمرحنا أن حنكلم الناس على قدر عقولهم ( إن أردت أن ل يكذب ال ورسوله فكلم الناس على قدر عقولهم وقال ابن مسعود رضي ال عنه ) ل تحدثوا الناس بما ل يفهمون فلُيفتنون ( وحيث أن القول بالوحدة المطلقة والحلول يؤدي إلى الكفر والعياذ بال تعالى ،والشطحات والدعاوى العريضة تؤدي إلى الفتنة وتزلق بقدم الرجل إلى النار فاجتنابها واجب وتركها ضربة لزب .وكل ذلك من طريق شيخنا المام السيد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه وعنا به وبهذا أمر اتباعه وأشياعه وحث على ذلك أصحابه وأحزابه .وقد أوضح كل ذلك في كتابه البرهان المؤيد .وفي الكثير من مجالسه الشريفة ومقولته المنيفة وتناقلها ل بعد جيل .وسنأتي بذكر شيء من كلمه العالي في هذا الباب تذكرة عنه أتباعه وأتباعهم بطن ًا بعد بطن وجي ً لولى اللباب . قال رضي ال عنه كما في البرهان المؤيد) ( ما حنصه) صموا أسماعكم عن علم الوحدة وعلم الفلسفة وما شاكلهما ،فإن هذه العلوم مزالق القدام إلى النار حماحنا ال وإياكم الظاهر الظاهر اللهم إيماحن ًا كإيمان العجائز .قل ال ثم ذرهم في خوضهم يلعبون (. وقال رضي ال عنه في محل آخر من البرهان المؤيد ما حنصه :حالة أهل الحب تأخذ القلب فيطيش العقل فيتكلم اللسان .كلم من جن أو خمر أو غل دمه أو أغشي عليه فدعوا الرجل وربه وهذا يكفيه منكم وتمسكوا بالحبل المتين الذي من تمسك به لن يضل أبد ًا .هذه الكلمات ومثلها من الشطحات التي تتجاوز حد التحدث بالنعمة مثل صاحبها كمثل رجل حنام في بيت الخل فرأى في منامه أحنه جلس على سرير سلطنة فلما استيقظ خجل وعرت مكاحنته ال ال بالوقوف عند الحدود عضوا على سنة السيد العظيم بالنواجذ . مالي وألفاظ زيد ووهم عمرو وبكر وجه الشريعة أهدى من سر ذاك وسري احنتهى كلمه الشريف . وليعلم أن مشرب السادة الرفاعية لما كان رد القول بالوحدة المطلقة والحلول ،بل ورد الشطحات الزائدة والدعاوى العريضة ،فمشربهم أيض ًا تبرئة من حنسب إليهم مثل هذه القوال من الكبار ويجزمون بأحنها مدسوسة عليهم ومنسوبة زور ًا إليهم ،والولياء الكمل والصالحون من أهل الحق مبرؤون من مثل هذه الكلمات والقول بها .وقد حنص العارف الشعراحني رحمه ال تعالى وحنفعنا به على أن يهودي ًا دس أشياء كثيرة في كتب الشيخ العارف محيي الدين بن عربي قدس سره .وكذلك حنص الحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر العسقلحني والحافظ بن رجب الحنبلي أن الشنطوفي مؤلف بهجة السرار في مناقب الغوث الجليل ،ذي الباع الطويل القطب الكبير الرباحني أبي محمد السيد الشيخ عبد القادر الكيـلحني رضي ال عنه ،قد كتب في البهجة المذكورة ما ل يصح إسناده لحضرة الغوث المشار إليه رضوان ال عليه وراج عليه حكايات وكلمات كثيرة مكذوبة .وقد حنقل عن جمع من الكابر الكثير من القوال العجيبة. وحتى أن أهل الجرأة والعياذ بال وضعوا الحاديث الكثيرة المكذوبة وأسندوها لحضرة المصطفى العظم صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم . فعلى هذا تجل الكابر عن كل ما يسند إليهم ويحمل ظلم ًا وعدواحن ًا عليهم .وهم أهل الحق وأرباب الغيرة على
الحق بالصدق ،وربما ل يروق مثل قولنا هذا لعين الجاهل أو خسيس الهمة المتجاهل الذي يريد غش العوام الذي يرى الكثير منهم لجهلهم كالحنعام ليسلب منهم دريهم ًا يبتلعها وبغيه يصل إليها مضمخة بالدجل والحيلة وبئس تلك الوسيلة من وسيلة ولذا يريد إسناد الشطحات والدعاوى الكاذبات ،للقوم الكابر أهل الباطن العامر والظاهر الطاهر ،كل ذلك لغرض غايته العرض وحقيقته مرض. وقد حنرى في زماحننا الرجل الذي ل تعرف له قبيلة ،بل ولم تشهر له قط بالحوال العالية فصيلة ،يكتسى بمرط من ديباج ويطيل الشعر ويلبس التاج ويدعي القطبية والغوثية ،ويرفع حنفسه من حضيض أوساخه الدحنية إلى مقام النيابة المقدسة المحمدية ،ولم يخف من سوء الخاتمة ،بل ولم يخش قهارية السلطنة المصفطوية الدائمة ،ويتدرج فيدعي النسب النبوي الطاهر ويندمج بواهمة زوره وبهتاحنه في الل اولي المفاخر ،وربما يطعن بنسب قوم من بطون الل أحبهم الرسول ،وعظمت مراتبهم في ذؤابات آل المرتضى والبتول ،ويعطي للمدعيين بخياله الشرف الوضاح ويبيح لهم المجد المحمدي الذي لم يكن بمباح ويقرب بيد بهتاحنه من البيت المحمدي من لم يكن منه ،ويبعد بصادمة شيطاحنه أفلذه الطاهرة عنه . وربما كان سبب القطع عنده هو عند الشرع والعقل من أجل الدلئل على صحة التصال وسبب الوصل من أعظم البراهين على الحنفصال ،مثل رؤية الفقر قاطعا للرجل عن النسب والغني ملحقا له بذلك الحسب .والحال أن سيد الحنام عليه الصلة والسلم قال )الدحنيا ل تنبغي لمحمد ول لل محمد ( وقال عليه الصلة والسلم ) اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا اللهم اجعل رزق آل محمد قوت يومهم( إلى غير ذلك من الدعية النبوية المستجابة وقد قلت في هذا المعنى بيتين وهما : قيل بعد العلي وحنيل الماحني حنلت عيش الكفاف ل بالرخاء قلت هذا دعاء خير البرايا وأبو الل مستجاب الدعــاء ودعوى النسب الطاهر بل حكم شرعي هو احنتماء لغير موالي المدعي ومثله ملعون بنص ما جاء في الخبر ) من احنتسب لغير مواليه فهو ملعون (
وفي رواية أخرى ) ملعون من احنتمى لغير مواليه ( . ومعلوم بالبداهة عند أرباب الفهوم والنباهة ،أن النسب الطاهر ل مزية له في الدحنيا سوى البركة ومزيته العظمى حا ْقمُهَنا ْمِبْمِها ْم لُذيِّرَتَّيمُهَتلُها ْم الية .فإذا لم يكن ذلك ن مُهَأا ْل مُهَ ن آمُهَملُنوا مُهَواَتَّتمُهَبمُهَعا ْتلُها ْم لُذيِّرَتَّيلُتلُهم ْمِبْمِإيمُهَما ٍ في الخرة أخذ ًا من قوله تعالى ) ({ مُهَواَتَّلْمِذي مُهَ اللحاق صحيح ًا عند ال فمن أين تحصل منه الفائدة فليتدبر. والدعاوى العريضة من حيث هي سواء دعوى النسب أو دعوى الولية والمقامات المعنوية العالية .وإن احنتجت في أمر الدحنيا شيئ ًا تطمع به حنفوس أهل الغواية فهي سم قاتل وويل حاصل وبلء عاجل وآجل ومع كل ذلك يستعذب قول القائل : كل من يدعي بما ليس فيه كذبته شواهد المتحان ومثل ذلك بل أهم منه بفراسخ التجري على الطعن بالل الكرام ذرية المصطفى عليه الصلة والسلم والتهجم عليهم وإسناد المعائب إليهم وخدش أحنسابهم ولمز أحسابهم ،واليذاء لهل الحق من عصابة القوم المبرئين من اللوم ،فكل ذلك إيذاء لرسول ال صلى ال عليه وسلم ومحاربة ل جل وعل .وقد ذل وخسر من آذى رسول ال ،وصغر وأهين من حارب ال ول حول ول قوة إل بال . والعاقل يفهم من حكم الطريقة الرفاعية التي هي عين الشريعة الطاهرة المحمدية فضيلة التباعد عن الدعوى ، ويعلم حق العلم أن الدعوى فيها وإن صغرت بعين المدعي أكبر البلوى. وقد أورد شيخنا وملذحنا القطب الغوث الجامع العلمة الوحد السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الشهير بالرواس رضي ال عنه في رسالة له إسمها) ( ” واردات الغيب ” قصيدة تجمع أحكام هذه المعاحني المنصوصة وها أحنا أذكرها برمتها تبرك ًا بكلمه العالي قال رضي ال عنه : ق حنـولُر هذا طريق الشرع يا مغــرولُر خل الهـوى فالكل ح ٌ ل تنبسط للشطح واعرف حكمه وافطن فزعم الشاطحين غرولُر ل فنصلها مكسولُر واهجر دعاوى التحاد ومثلهـا دعوى الحلو ْمِ ت ربك إحنــه فر ٌد شديلُد الحنتقام صبـولُر ق ّدس بس ّرك ذا ْمِ ألُيغرك المهال منه أل احنتبـه فإليه عاقبلُة الموْمِر تصيـلُر ئ مأمـولُر س حقائقها ففـي تقديسها كل امر ٍ وصفاته قيِّد ا ْ
فصفاته ل عينه أو غيــره قامت به ومع الوروْمِد صدولُر
ب بل ضمني ٌة تنشق عنها في الكيان ستولُر ل تقبل الترتي مُهَ فالشق يحدث والصفات قديم ٌة مضموحنها في علمه موقورلُ وبنسبة الحداث يحدث كلما يبدو وللمعنى الخفي ظهولُر ل حقيق ٍة وإذا احنجلت فنسيجها منظولُر والعلم ترسم فيه ك َتَّ ي وحادث حنسجها منشولُر سلُم المعاحني في قديْمِم العلْمِم مطـ و ٌ ر ا ْ ومن الغيوب لكل شي ٍء بار ٍز معنى عليه من الجلل ستولُر ح كتابها مسطولُر ل ومُهَلا ْو لُ ولقد توفى كل حنفس أبرزت أج ً ث مقهولُر طها تبدو وكل لحاد ٍ فعن الكرام الكاتبين خطو لُ فالقائلون بوحد ٍة إطلقها حنزغات زي ٍغ كلهم ممكولُر راموا القصور بوهمهم فرمى بهم من قرب شاهقْمِة القصوْمِر قصولُر فلبعضهم حد السيوف وبعضهم لكماله في حاله معذولُر ج القويْمِم فتولُر ص ظاه ٌر وبه عن النه ْمِ وكلمه في الشطح حنق ٌ ي فقيلُر ل وليس لُيكتب بل ول لُيرضي وزاعمه الغن لُ ل لُيقا لُ قو ٌ ن لُيعزى إليه فرُّدها مشهولُر وكذاك دعوى الفعل باستبداد مُهَم ا ْ ق زولُر ق وإل فهي ح ٌ إن كان عن خلق الله فإحنها ح ٌ ق في أفعالْمِه التأثيلُر فبحكم حنص الشرع لم يسند إلى الـ مخلو ْمِ ل هو المؤثلُر والذي للغيْمِر لُيسمُهَنلُد قاله المخمولُر ال ج َتَّ ل صبولُر ب والجهو لُ س أسقطوا التقليمُهَد في هذي المذاه ْمِ وأتى لُأحنا ٌ حكم ًا تضيء وقولُلهم منصـولُر ب حن ّقحوا أحكامُهَمها ْمِ أهل المذاه ْمِ عْمِه وسمُهَعوا بعز ْمِم الصادقين فسعيهم مشكــولُر خدموا النبي بشر ْمِ ق ول تقصـــيلُر ولقد أحاطوا بالنصوص وحنهجها قالولُه ل سمُهَب ٌ ل الئمْمِة والمالُم بصيـلُر قد قلدوا المعصومُهَم لكن وافقوا قو مُهَ ل هو المبــروْمِر حاز اللُعلى بالجتهاد فكل ما أبداه من عم ٍ فالزم طريقتهم وخل من احنتحى بزعومه إن اللمُهَه غيـــولُر غ فال للبيِّر التقي حنصـــيلُر ث النبي ول تـز ا ْ ج بميرا ْمِ وابه ا ْ ) الطريقة الرفاعية ( موافقة إمام من الئمة الربعة الكرام أصحاب المذاهب المتبعة في السلم .والخذ بما كان عليه من دون تلفيق ول تخليط جزم ًا بأن المام العظم أبا حنيفة أو المام الجل الشافعي أو المام المكرم مالك ًا أو المام المبجل أحمد بن حنبل رضي ال عنهم أعلم من ذلك المقتدى به إقتداء تعلم وتتلمذ ل اتباع ًا في ذات الحكم والتقليد فيه إحنما هو اتباع وتقليد للمعصوم صلى ال عليه وسلم ،ومثلوا ذلك بقوم رأوا الهلل وآخرون لم يروه فدلوهم عليه بإشارات وعلمات فرأوه فالدللة ممن علم موقع الهلل ،وأما الرؤية بعد فهي بباصرة الرأيين دون شبهة .
وكذلك المام اللُمقتدى به دل الناس على سنة النبي صلى ال عليه وسلم وعلمه وعمله فلما عرفوا الحكم قلدوا المعصوم ل غير .هذا قول شيخنا المام العلمة السيد بهاء الدين محمد مهدي الصيادي الرفاعي رضي ال عنه . وقد قال بعد هذا الكلم النفيس ومن حمل المسلمين على غير هذا فقد جازف فإن أجهل الجاهلين من العامة ،يعلم أن اللُمطاع أممُهَر النبي صلى ال عليه وسلم المر بأمر ال ل الملقن والمعلم من الناس كائنا من كان .
) قلت ( ولهذا فل يؤتمن على أوامر النبي إل الكمل كالئمة المجتهدين وورثة علومهم الذين وقفوا مع الجماع وابتعدوا عن الزلل والبتداع . ورضي ال تعالى عن شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه فإحنه قال كما في ” البوارق” ) ( وفي فصل الخطاب ما حنصه . ول يلتفت إلى قول من أسقط التقليد في الحكام اكتفاء بالكتاب والسنة .فإن ذلك الرجل جهل أحنه قلد بتلقي السنة والكتاب وأراد بعد كل هذا أن ينزع طوق التقليد الشريف من عنقه طيش ًا على أحنه لو أحنكر عليه المنكر الحديث الذي يرويه ويستدل به لحتاج إلى إسناد الحديث ومتى أسنده فقد قلد راويه ،أعني بأخذ الحديث على أحنه لم يكن يعلم ذلك الحديث قبل أخذه عمن أسنده إليه . والتقليد الذي كثر في القال والقيل ينتهي عند علماء الكلم إلى وجهين .الوجه الول قولهم بعدم صحة التقليد في العقائد الدينية .فإن كان المقلد قادر ًا على النظر والستدلل وق ّلد فهو مؤمن عاص ،وإن لم يكن قادر ًا على النظر والستدلل فل يكون عاصي ًا ،ومنهم من ح ّرم النظر ومنهم من أوجبه وقال تركه معصية وأطال الجماعة في طرق هذا الوجه .والوجه الثاحني تكفير المقلد عند قوم وجعله عاصي ًا عند آخرين والقول بإيماحنه عند طائفة البتة . وملخص الصواب أن التكفير مردود لشموله العوام الذين هم غالب المة والقول بالمعصية فيه ما فيه .لن من تلقى علم العقائد من شيخ ل يلزم من تلقيه عنه أن يكون مقلد له حتى يجري الخلف في صحة إيماحنه أو جعله ل عن الهلل فدله عليه بتعريفات وإشارات واراءة منزله ثم اهلُتدي إليه عاصي ًا وإحنما هو بمنزلة من سأل رج ً فأمعن النظر وتحققه فصار يخبر برؤيته عن يقين . وعلى هذا طبقات المة بل شبهة فإحنهم يؤمنون بما أحنزل ال على رسوله صلى ال عليه وسلم إيماحنا باّتا محض ًا ل تمسه شوائب الشبهات إيقاحن ًا وإذعاحن ًا بعصمته وأخذ ًا عنه صلى ال عليه وسلم واحنقياد ًا لوامر ال تعالى وإيماحنا به سبحاحنه ،وإل فل يقلدون غير المعصوم اعتماد ًا على قوله ول يعملون بالهوى بل يتبعون النص القرآحني والحكم الرباحني الذي أحنزله على عبده المصطفى الذي ل ينطق عن الهوى .احنتهي كلم شيخنا قدس ال تعالى روحه المباركة وحنفعنا به وفيه الكفاية وإليه الغاية . ) الطريقة الرفاعية ( عدم القول بتصرف الرواح وسريان الهمم استبداد ًا ل للحياء ول للموات ول يثبتون إغاثة ول إعاحنة لمخلوق بالستبداد منه بل يقولون أن الرحيم الكريم جلت قدرته وتعالت عظمته يفيض القدرة والغاثة والعاحنة إلى أرواح الحنبياء عليهم الصلة والسلم ،والى أرواح الولياء والصالحين .وهم يفيضون الغاثة والعاحنة بإفاضة ال سبحاحنه للمستمدين والنادبين وال المعين .قال شيخ مشايخ السلم المام الهمام سيدحنا السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه وعنا به في البرهان المؤيد ما حنصه . ) شر الهوى رؤية الغيار والشتغال عن الخالق بالمخلوق .ما الذي يراه العاقل من الشتغال بغيره القول بتأثير غيره في كل أثر ما قليل أو كثير كلي أو جزئي شرك .قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعبد ال ابن عباس رضي ال عنهما :يا غلم إحني أعلمك كلمات احفظ ال يحفظك احفظ ال تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل ال ،وإذا استعنت فاستعن بال ،واعلم أن المة لو اجتمعت على أن ينفعوحنك بشيء لم ينفعوك إل بشيء قد كتبه ال لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إل بشيء قد كتبه ال عليك رفعت القلم وجفت الصحف (. وقال المام الرفاعي رضي ال عنه في محل آخر من البرهان ما لفظه أي سادة إذا استعنتم بعباد ال وأوليائه فل تشهدوا المعوحنة والغاثة منهم فإن ذلك شرك ،ولكن اطلبوا الحوائج بمحبته لهم ) رب أشعث أغبر ذي طمرين مدفوع في البواب لو أقسم على ال لبره ( صرفهم ال في الكوان ،وقلب لهم العيان .وجعلهم يقولون بإذحنه للشئ كن فيكون .عيسى عليه السلم خلق طير ًا من الطين بإذن ال ،أحيى الموتى بإذن ال .حنبينا وحبيبنا سيد سادات الحنبياء محمد عليه أفضل الصلة والسلم حن الجذع إليه وسلمت الجمادات عليه وجمع ال به ما تفرق في الحنبياء والمرسلين من المعجزات ،وجرت أسرار معجزاته في أولياء أمته فهي للولياء كرامات تمر .وله عليه الصلة والسلم معجزة تستمر ،أي ولدي أي أخي إذا قلت اللهم إحني أسألك برحمتك فكأحنك قلت أسألك بولية عبدك الشيخ منصور وغيره من الولياء لن الولية اختصاص يختص برحمته من يشاء. فإذ ًا إياك وإعطاء قدرة الراحم إلى المرحوم ،فإن الفعل والقوة والحول له سبحاحنه والوسيلة رحمته التي اختص بها عبده الولي فتقرب برحمته ومحبته وعنايته التي اختص بها خواص عباده إليه عند حاجتك ووحده في كل فعل فهو غيور .احنتهى كلمه الشريف. ومنه تفهم أن مشرب السادة الرفاعية عدم إهمال الثار ولكنهم يردون قدرة الثار إلى واهبها المؤثر الحقيقي،
وبهذا يستكملون الدب مع الحنبياء والولياء والصديقين والصالحين ،ويعرفون حتى استيداع السرار الكلية والجزئية في الذرات الكياحنية أدب ًا مع المودع المقبض الحق الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى وركب الحنسان في أي صورة ما شاء وبإعطائه الشياء خلقها أقام فيها ساّرا هداها إليه يفهم ذلك من قوله صلى ال عليه وسلم ل ميسر لما خلق له (. ) اعملوا فك ٌ والعبد بين فعل لُيجرى عليه اضطراري وفعل يجري منه اختياري .فما اختاره بإرادته الجزئية يسأل عنه وما لم يختره من الفعال الضطرارية كالنوم والغشاء وما يحدث فيهما من قول وعمل وأشباه ذلك فإحنه ل يسأل عنه ومثله الحب وعكسه والخطرات . وفي حنص قوله عليه الصلة والسلم ) اللهم إن هذا ما أملك بلغ ( ففي هذا إقامة الحجة الباهرة على المرين الختيار والضطرار ،وقد قام في الجسم سلطان للنفس وفيها قال تعالى ) ( ) وما أبرئ حنفسي إن النفس لمارة بالسوء ( وقام تجاهه سلطان للروح وهي تجذب القالب على المطالب الشريفة قال تعالى ) ( ) ويسألوحنك عن الروح قل الروح من أمر ربي ( ولما كاحنت منشقة من المر ل تكون مخالفة له البتة . والحاكم بين النفس والروح والعقل فإن شملته الهداية وحفته عصمة الحفظ برحمته تعالى من الزلل بمضمون قوله تعالى ) ( ) إل ما رحم ربي ( قاد صاحبه إلى الخير والبر وإن ترك والعياذ بال ترك سخط ،ووكل الرجل إلى حنفسه زل بحكم عقله فاحنطبق مع النفس وصار لها آلة للسوء والقبح . ومن هذه الجمل يعرف اللبيب أن العبد مختار في ما يمكن له فعله ويصح له إجراؤه ،وقد يرى كل منا قدرة في حنفسه على القيام والقعود والكلم والضحك ورفع اليد ووضعها واستعمال النفس في غاياتها ومنعها ،ويعلم العاقل أيض ًا أن العبد مجبور في ما ل يمكن له فعله ول تبلغه قوته فهو في كل فعل اختياري مثاب أو معاقب أو معاتب ، وفي كل فعل اضطراري غير مسؤول وبهذا قامت الدلة النقلية والعقلية. ولهذا بعث الرسل والحنبياء الكرام عليهم الصلة والسلم وقام عنهم حنوابهم الماجد الصديقون والعارفون والعلماء العاملون .وقد صح في الحديث الشريف ) إن ال يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لهذه المة أمر دينها ( وقال عليه الصلة والسلم ) بعثت لتمم مكارم الخلق ( وقال تعالى) ( ) فمن يعمل مثقال ذرة خير ًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر ًا يره ( فهل البعثة كاحنت إل لتكميل مكارم الخلق التي يمكن للنبي صلى ال عليه وسلم إتمامها ويمكن للمة العمل بها ؟ وهل ذلك إل الختيار ،وهل المجدد إل القائم بالنيابة عن النبي في المة بما جاء به ؟ فهل يكلف للتجديد إل بعد تحقق المكان وهو إضافة العمل للعامل إل القول باختياره ؟ ولكن هو اختيار محدود بالرادة الجزئية مقصورة القدرة بالرادة الكلية ،يؤيد ذلك قوله صلى ال عليه وسلم ) اعملوا فكل ميسر لما خلق له ( فقوله اعملوا بما هو في بحبوحة اختياركم وفوق ذلك الختيار ما يسرتم له .ويوضح سر ذلك قوله سبحاحنه وتعالى) ( ) إياك حنعبد ( أي بإرادتنا الجزئية ) ( ” وإياك حنستعين” أي على العمل بإرادتك الكلية وذلك لن ال سبحاحنه وتعالى قال ) ( “واعلموا أن ال يحول بين المرء وقلبه ( فالقلب لكوحنه مهبط شروق العقل يبرز منه التدبير وينصرف بكله إلى فعل شيء ، فيعارضه فيه سلطان اللوهية فيحول بين المرء والقلب فل ينقاد المرء لما برز من خزاحنة القلب يشارقة العقل من التدبير وتنحط عزيمته عن العمل ومعارضة سلطان اللوهية للتدبيرات العقلية. والعزائم القلبية ل تكون إل عن حكمة منصوصة في مبرمة مخصوصة فحينئذ يبرز من ركن العلم بارز الرادة فيتنزل إلى حظيرة المر من معنى قوله تعالى ) وإذا أردحنا أن حنهلك قرية أمرحنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرحناها تدمير ًا ( ) ( فيقضي المبرم والحكم ل وفي مقام البرام فل كلم فإن هناك كلمة الجبار قائمة وفي المقام الثاحني فقوله تعالى ) والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا( ) ( فقد أطلق لفظ المجاهدة بل قيد وفوضه لرادة العبد فليتدبر. قال شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه وعنا به ) العالم العارف ل يرى حنفسه مجبور ًا ول مستبد ًا ،ل شهود الجبر يقعده عن المقاصد ول شهود الستبداد يقيمه إلى التجري على المفاسد ( فمن تدبر ما طواه شيخنا رضي ال عنه في هذه الجملة من رقيق الحقائق وقف عندها فأمن بإذن ال من المزالق . ) الطريقة الرفاعية ( اليمان بالقدر خيره وشره من ال تعالى ،غير أن السادة الرفاعية أرباب المعارف الوفيرة والهمم العلية ،قدس ال أسرارهم وأرواحهم ،بينوا في هذا المقام طريق ًا تقطر الحكمة منه ول يعدل المتشرع العاقل عنه .قال شيخنا المام السيد بهاء الدين مهدي آل خزام الرفاعي الشهير بالرواس رضي ال عنه وعنا به : القدلُر س ٌر من أسرار القديم ل يصل إلى كنهه عقل الحادث ولذلك زلق بعض المتفلسفة فأحنكروا القدر وقال
شاعرهم : ع لفرصته حتى إذا فات أم ٌر عاتب القمُهَدرا وعاجلُز الرأي ْمِمضيا ٌ والحال أن الحكمة الحقة والمعرفة الصحيحة تقضي طبع ًا باليمان بالقدر كل اليمان ،واليمان ل يتضمن ضياع الفرصة كما فهم قائلهم بل اليمان بالقدر يلزم بإغتنام الفرصة كل الغتنام ،لعل سر القدر يسعف وتأتي الفرصة بالمطلوب مع اعتقاد الفعل في الكل للقدير القاهر الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ،وكم من فرصة أحنتجت أعظم غصة والحكيم المحمدي العاقل العالم العارف يقف بين القدر والعقل ل يهمل القدر فيضل ول يهمل العقل فيزل يأخذ بالتدبير ويستكشف به سر التقدير فإن ل التدبيمُهَر كل العمال واستعمله في رقائق العمال وان ظهر له ذلك احنبلج له حنور ذلك السر مشرق ًا معين ًا ،أعمُهَم مُهَ السر من سجف القدر معارضا لما هو يتطلبه فيكون مع القدر فإن معارضة القدار من جواذب الكدار وأقول : عرى القداْمِر بالقداْمِر ت لُ ح ّل ا ْ وإذا المور تقاربت لواحنها لُ ومن هذا تفهم أيها الولد الصالح والوارث الفالح إن شاء ال ،أن أسرار القدر ل ّما كاحنت فوق مدارك العقل فل صر ل يزعم القدرة في يبسط الحكيم المحمدي يديه ويمد رجليه ويزعم التسليم بإهمال التدبير وإذا د ّبر وط ّول وق ّ النتيجة بل يسعي ويرد الفعل للفعال المطلق الذي له الخلق والمر وهو بعد السعي والتدبير على كل شيء قدير واليه المصير . وقد قرأ المير الكرار كرم ال وجهه ) وأن ليس للحنسان إل ما سعى ( ) ( و (ل ) اللوهية وقرأها أيض ًا كما قرأها الجمهور بلفظ إل وقال بالحكمين وأوضح السرين والمرين ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم .احنتهى كلم شيخنا رضي ال عنه . ) قلت ( وهذا معنى قول النبي صلى ال عليه وسلم للعرابي الذي أراد أن يفلت حناقته ويتوكل ما حنصه ” إعقلها وتوكل” . وقد قال شيخنا الكبر المام السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه وعنا به في النظام الخاص) ( ” ل تقل قدره أوقفني عن السير إليه ،هذا من بطالتك من كسل عزمك وفتور عزيمتك ،اجعل القضاء والقدر صف ًا وابعث معهما قلبك ويقينك واعتقادك ،واجعل العقل والتدبير صف ًا وابعث معهما رأيك وحزمك وأملك بربك واعتمادك ، وأقم بين الصفين حرب العمل وكن أحنت في صف العقل والتدبير المؤيد بحسن الظن بال وبصدق العتماد عليه سبحاحنه فإذا احنكشف غبار تلك الحرب عن غلبة لك في أمرك فقد أثمر غصن أملك بربك وحسن ظنك به وصدق اعتمادك عليه ففزت بمطلوبك وإن احنكشف الغبار عن المغلوبية لك في شأحنك ،فقد احنكشف لك غطاء القدر واحنت حيئنذ معذور وسعيك مشكور ،وعملك عند ال تعالى وخاصة عباده مبرور ” احنتهى كلمه العالي رضوان ال عليه وهو لباب الشرع ومفاد النصوص وسر الحكمة الباهرة التي ل محيد للمؤمن عنها ول بد للعاقل منها والسلم . ) الطريقة الرفاعية ( التفكر في مصنوعات ال تعالى وآلئه سبحاحنه والكف عن التفكر في الذات والخوض في الصفات فذلك مزلقة
والعياذ بال .وقد لُأمرحنا بنص الكتاب أن حنتفكر في خلق السموات والرض والجبال والبل وأحنفسنا وغير ذلك ليتجلى للفكر سر عظمة الصاحنع وقد تكلم المام الكبر والغوث العظم الشهر مقبل يد جده النبي الزهر الطهر أعني سيدحنا وإمامنا السيد أحمد الكبير الحسيني الرفاعي رضي ال عنه وعنا به في مجالسه الشريفة على أسرار المصنوعات ليلزم السالك والواصل والمفضول والفاضل بالتفكر في آلء ال وقد أتى بالعجب العجاب في هذا الباب ومن ذلك قوله دام منهمر ًا فضله . معاشر الخوان أول ما يلزم لرياضة عقولكم أن تفكروا بآلئه تعالت قدرته كيف لف هذه الرض وبسطها فأحسنها تصوير ًا وأدار عليها شراع السماء فق ّدرها تقدير ًا ،وك ّور ضمنها كوكب الشمس فأشبعها تكوير ًا ،وحنشر في مطوي العالم العلى هذه الكواكب طبقة محلقة وغير محلقة ،بعض تلك الكواكب من دحنياكم أكبر وبعضها من بعضها أزيد عظما وأحنوار ذوائبها ملتفة الشعة منعقدة على حبال الصطدام الثابت وأدوارها ملفوفة على مقاعد أبراجها فبعضها معلق وبعضها ثابت وراء حجاب كل واحد منها حجب قائمة برفارف الغيوب قصرت عن الوصول لغايتها البصار فأحنكرتها العقول ودون كل جسم منها أجسام استصغرها الطرف وهي أعظم من الدحنيا بالعرض والطول . قامت بالعمد على فلك الريح الساكن ووقفت مع احنجذاباتها الطبيعية فكاحنت لنفسها كالماكن خيام مبنية على
كواكب ضوئية تسبح في أفلكها يسير ل يقطع الطريق سقوط ًا وتقوم في مدارجها فل ترفع شراع الطي هبوط ًا ولها عوالم لها ملزمة وبها قائمة لو اطلعتم عليها لوليتم منهم فرار ًا وللُملئتم منهم رعبا . قلت وقد أطال المام الرفاعي رضي ال عنه في هذه المقالة وأوضح وأفصح وأتى بما يداوي العليل ويشفى الغليل وقد كشف غوامض أسرار وحقائق آثار لم يكشف شراعها غيره من أولياء المة المستغاث بهم في المهمة ،وهذا مما يدل كل لبيب على علو منزلته ورفيع مرتبته وسعة علمه وعرفاحنه وتقدمه في هذه المقامات الشامخة على أكفائه وأقراحنه .وقد أخرج ابن جرير وابن منذر عن ابن مسعود وجماعة من الصحابة رضي ال عنهم أجمعين قالوا ” إن ال تعالى خلق في كل سماء خلقها من الملئكة والخلق الذي فيها من البحار والجبال والبرد مال يعلم ثم زين سماء الدحنيا بكواكب فجعلها زينة وحفظها من الشياطين ” ) ( وعن ابن عمر رضي ال عنهما قال ) جبال السماء أكثر من جبال الرض ( وأخرج الجلل السيوطي في كتاب الهيئة على طريق السنة عن ابن أبي حاتم عن جبير بن مطعم أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ” :إن سموات ال على أرضه هكذا وقال بأصبعه مثل القبة ( وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله تعالى ” والسماء وما بناها ” ) ( قال بناء السماء على الرض كهيئة القبة وأخرج أبو الشيخ عن إياس ) قال السماء مقبية على الرض مثل القبة ) وقال المام الدارمي في تفسير قوله تعالى “رفع السموات ” ) ( روى حماد بن سلمة عن إياس ) قال السماء مقبية على الرض مثل القبة ( احنتهى ما حنقله الدارمي . وقال المام السمرقندي في تفسير قوله تعالى ) والسماء وما بناها ( أي سقف ًا قال ابن عباس رضي ال عنهما في رواية الكلبي )كل سماء مطبقة على الخرى مثل القبة وسماء الدحنيا ملتزقة على الرض أطرافها ( . وقلت وهذا دليل على التصاق العالمين ببعضهما .وهذا قول سيدحنا المام الرفاعي رضي ال عنه وعنا به فإحنه صرح بالتصاق العالمين ويكون العالم العلوي كالقبة غير أن تعريفه العالي يفيد أن القبة السماوية كروية والرض بيضوية الشكل أخذا من قوله تعالى ” والرض بعد ذلك دحاها ” ) ( واسم البيضة دحية فليتدبر . وقد قال رضي ال عنه تدور الرض وحركتها بحركة العالم العلى ،واستدل لذلك بآيات كريمة صريحة المفاد ل كل ما لُأمر وكل ذلك دليل على عظم قدرة الصاحنع ،فإذا تم التفكر للسالك وقف مع الدب الشامل خاشع ًا ل ممتث ً به بواسطة رسوله العظم صلى ال عليه وس ّلم وخاف مقامه سبحاحنه وصار حينئ ٍذ مظهر ًا لقوله تعالى ” وأما من خاف مقام ربه وحنهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى” ) ( وقد قال شيخنا غوث المة خلف الئمة سلطان الولياء السيد أحمد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه . ) أي سادة الفكر أول أعمال النبي صلى ال عليه وسلم كان قبل فرضية المفروضات عبادته التفكر في آلء ال ومصنوعاته حتى كلف ما كلف عليه صلوات ال وسلمه فعليكم بالتفكر في آلء ال وأخذ العبرة من الفكرة فإن الفكرة إذا خلت من العبرة بقيت وسواس ًا وخيال وإذا احنتجت العبرة بقيت واعظ ًا وحكمة ،احكموا العمال ل بالتفكر على أصل صحيح واحكموا الخلق بعد العمال على طريق مليح وزينوا كل ذلك بالنية ( احنتهى كلمه العالي . ومنه لُيفهم السر بالمقصود من التفكر ،وقال شيخنا القطب الغوث
الجامع السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه .ل يفيدك النظر بل عبرة ول العبرة بل علم ول العلم بل عقل ول العقل بل توفيق .والتوفيق رفيق الدب والدب صاحب الذعان حنتيجة التواضع والتواضع أخو المروءة والمروءة من اليمان . وفي بعض مكتوباته الشريفة رضي ال عنه ما حنصه :ل تفهم من معنى التوفيق ملءمة الدحنيا وكثرة طقطقة النعال حولك فإن ملءمة أمر الدحنيا يشترك فيه البر والفاجر والمؤمن والكافر والصادق والكاذب ،والممكور والمقبول ،وكم طيرت طقطقة النعال خلف الرجال من رأي وكم أذهبت من دين وإحنما التوفيق ملءمتك ومن اتبعك .وقال بقولك للحق والصدق في القوال والفعال مع الزهد والوقوف عند الحد وذر الدموع ل على الخد . وإن لم يكن المر إل دريهمات تكسب وأغراض تنهب ولقيمات تؤكل ومآرب تتحصل ،فما ذلك إل استدراج وقطيعة وصدمة من صدمات القدار ،وخط صريح مكتوب على جبهة رب تلك الخلل بأحنه من المندفعين إلى النار ،فليقم بذله قبل زلوق حنعله ،وليبك على حاله وليجتهد بإصلح أقواله وأفعاله ،معرض ًا عن ماله ومناله وعمه وخاله ،وهنالك لُيرجى له بالصلح النجاح وهذا طريق حي على الفلح وال ولي المتقين . ) الطريقة الرفاعية ( ذكر ال سبحاحنه وتعالى مع الخوان بالجهر التام وحسن الحنتظام والدب الكامل حالة القعود
والقيام وقبض البصيرة والبصر عن النظر إلى الثار وقوف ًا مع جللة المذكور العظيم الرحمن الرحيم .والذكر منفرد ًا خفية بحيث ل يطلع على سر العبد السالك الذاكر غير ربه أحد ،وهذا هو تعليم النبي صلى ال عليه وسلم لصحابه المتأدبين بآدابه . وعلى هذا فقد أحكم الطريقة الرفاعية شيخها إمام الولياء وسلطاحنهم وقائد أزمة العارفين وبرهاحنهم مولحنا السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وعنا به وقد زل جماعة من المتفقهة الذين يزعمون العلم وهم على طائفة من الجهل فخاضوا بالقوم أهل الذكر فحرموا بواهمة زورهم أذكارهم وخدشوا بغيهم مقدارهم حسد ًا من عند أحنفسهم ورمُهَووا الحاديث الموضوعة والخبار المكذوبة يريدون بذلك شفاء غيظهم وتبردة حنار حقدهم وتسكين ثورة جهلهم والحق وراء كل بهتاحنهم وبعد غاية بعد دجلهم وخدائع شيطاحنهم وسنذكر ما فيه بلغ إن شاء ال إرشاد ًا للمحبين وتذكرة للمؤمنين وإيقاظ ًا للغافلين وردع ًا للمجترئين من الكاذبين ،وأن ال ل يهدي كيد الخائنين ول يصلح عمل المفسدين وهو الذي حنزل الكتاب وهو يتولى الصالحين . قال في التنبيه ) ( ” اعلم أن ذكر ال تعالى أفضل العبادات ” لن ال تعالى جعل لسائر العبادات مقدار ًا وأوقات ًا أي كالصلوات الخمس وعدد الركعات وكالزكاة والصوم وقال تعالى ” واذكروا ال ذكر ًا كثير ًا ” ) ( يعني اذكروا ال في جميع الحوال وقال تعالى ” ولذكر ال أكبر ” ) ( وفيه خمس خصال محمودة :أولها أن فيه رضاء ال . والثاحني أن فيه حرز ًا من الشيطان .والثالث أن فيه رقة القلب ،والرابع أحنه يزيد الحرص على الطاعة .والخامس أحنه يمنع من المعاصي . وقال في تفسير الكاشاحني قال الفضيل بن عياض ” الذاكر حناعم وغاحنم وسالم حناعم بالذكر وغاحنم بالجر وسالم من الوزر ” وقال المام السيوطي رحمه ال وحنفع به في رسالته حنتيجة الفكر في الجهر بالذكر الرسالة التي أفتى فيها بجواز الجهر بالذكر والتحلق له ما حنصه :ذكر الحاديث الدالة على استحباب الجهر بالذكر تصريح ًا أو التزام ًا . الحديث الول أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ” يقول ال تعالى أحنا عند ظن عبدي بي وأحنا معه إذا ذكرحني ،فإن ذكرحني في حنفسه ذكرته في حنفسي وإن ذكرحني في مل ذكرته في مل خير منه “ .والذكر في المل ل يكون إل عن جهر ) قلت ( وذكر الجلل السيوطي للستدلل خمسا وعشرين حديث ًا كلها تفيد حسن الجهر بالذكر إما تصريح ًا أو التزام ًا وتدل على استحبابه منها ما ذكره عن المامين مسلم والترمذي أن النبي صلى ال عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال ” ما يجلسكم قالوا جلسنا حنذكر ال وحنحمده فقال إحنما أتاحني جبريل فأخبرحني أن ال يباهي بكم الملئكة ” ومنها ما رواه عن البيهقي أن النبي صلى ال عليه وسلم قال ” أكثروا ذكر ال حتى يقول المنافقون أحنكم مراؤن ” ) قلت ( والحديث مرسل وأراد بإيراده والذي قبله بيان أن ذلك ل لُيقال إل عند الجهر ل في السر ،ومن الحاديث المذكورة الشريفة المباركة ما أخرجه البيهقي عن زيد بن أسلم قال :قال ابن الذرع احنطلقت مع النبي صلى ال عليه وسلم ليلة ،فمر برجل في المسجد يرفع صوته بالذكر قلت يا رسول ال عسى أن يكون هذا مرائي ًا ل كان يرفع صوته بالذكر فقال رجل لو أن هذا قال :ل ولكنه أ ّواه ” وأخرج البيهقي عن جابر بن عبد ال أن رج ً خفض من صوته فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ” دعه فإحنه أ ّواه ” وأخرج المروزي في كتاب العيدين عن عبيد بن عمير قال ” :كان عمر رضي ال عنه يكبر في قبته فيكبر أهل المسجد فيكبر أهل السوق حتى ترتج مني تكبير ًا ” ثم قال السيوطي ومعارضه مجموع هذه الحاديث بحديث “ خير الذكر الخفي” فهو حنظير معارضة أحاديث الجهر بالقرآن فإن قلت قد قال تعالى ” واذكر ربك في حنفسك تضرع ًا وخيفة ودون الجهر من القول”) ( ) قلت ( الجواب عن هذه الية من ثلثة أوجه ) الول ( أحنها مكية كآية السراء” ول تجهر بصلتك ول تخافت بها ” ) ( وقد حنزلت حين كان النبي صلى ال عليه وسلم يجهر بالقرآن فيسمعه المشركون فيسبون القرآن ومن أحنزله فأمر بالترك سد ًا للذريعة أشار إلى ذلك ابن كثير في تفسيره ) الثاحني ( أن جماعة من المفسرين منهم عبدالرحمن بن زيد بن أسلم شيخ مالك وابن جرير حملوا الية على الذاكر حال قراءة القرآن وأحنه أمر له بالذكر على هذه الصفة تعظيم ًا للقرآن أن ترفع عنده الصوات ) والثالث ( ما ذكره السادة الصوفية أن المر في الية خاص بالنبي الكامل المكمل وأما غيره ممن هو محل الوساوس والخواطر الردية فمأمور بالجهر لحنه أشد تأثير ًا في دفعها ) قلت ( وأحسن ما يقال في هذه الحاديث واليات المتعارضة ما أمر به القطب العظم شيخنا المام السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه لتباعه وخدام طريقته ،وهو الجهار مع الجمع بالذكر والسرار به حين يكون الرجل منفرد ًا ،وقد كان الناس في عهد الفاروق العظم سيدحنا عمر رضي ال عنه يذكرون ال عند غروب الشمس ويرفعون أصواتهم بالذكر ،فإذا خفيت أرسل إليهم عمر رضي ال عنه أن ثوروا الذكر وفي رواية حنوروا الذكر أي ارفعوا أصواتكم .
وقد قال المام النووي طاب ثراه ” إن الذاكرين إذا كاحنوا مجتمعين على الذكر فالولى في حقهم رفع الصوت بالذكر والقوة وأما إذا كان الذاكر وحده فإن كان من الخواص فالخفاء في حقه أولى وإن كان من العوام فالجهر في حقه أفضل ” وقال المام السيوطي ” الجهر أفضل من غيره لن العمل فيه أكثر ،ولن فائدته تتعدى إلى السامعين ،ولحنه يوقظ قلب السامع ويجمع همة الفكر ويصرف سمع السامعين إليه ،ويطرد النوم ويزيد في النشاط ” قال شيخنا المام السيد محمد مهدي رضي ال عنه ” وأما من قال بأن رفع الصوت بالذكر بدعة فقد أخطأ ولم يصب ففي الصحيح من حديث ابن مسعود وغيره أن رفع الصوت كان على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم حين ينصرف الناس من المكتوبة ” وهذا ظاهر في مشروعية الجهر بالذكر في المسجد العظم المعد لقامة الصلة وقد سئل شيخ السلم المام الهمام الشيخ سراج الدين عمر البلقيني قدس ال روحه عن جماعة صوفية يجتمعون في مجلس الذكر والتذكير ثم إن بعضهم يقوم ذاكر ًا هائم ًا لوارد يحصل له ،فهل يلم على ذلك مختار ًا كان أو غير مختار أو ينكر عليه أم يذم أم ل أفيدوا الجواب ؟ أثبتم الجنة فأجاب الشيخ قائل ” ل إحنكار عليه في ذلك وليس لماحنع أن يمنعه ويلزم المتعدي بذلك التعزير وال أعلم ” وأفتى بمثل ذلك العلمة صاحب السيرة الشامية والمام برهان الدين الحلبي الحمدي صاحب السيرة الحلبية والشيخ الجليل حسين بن علي الطوري الحنفي والشيخ الفاضل العالم العامل عثمان الفتوحي الحنبلي والشيخ الكبير ولي ال النبتيتي الحنفي والعلمة الفهامة الشيخ إبراهيم بن أبي شريف الشافعي وسبقهم جمع من الكابر وحناهيك منهم بسلطان العلماء العز بن عبد السلم قدس ال سره وروحه فإحنه أفتى بذلك وحضر بنفسه مجالس الذكر ورقص فيها متواجد ًا وقال بذلك أئمة المة وللمام الحافظ ابن حجر العسقلحني طاب ثراه فتوى طويلة جمعت حنصوص ًا جليلة أفادت اللزم بهذا الباب ،وأتت من الجواب بفصل الخطاب ،وحنصت على جواز الذكر بالجهر واستحبابه قيام ًا وقعود ًا .وعلى كل حال كان ذلك مؤيد ًا باليات وتفسيرها والحاديث وتقريرها وحنصوص السلف وإجماع الخلف ،ول يقول بالمخالفة إل المكابر أو الذي لم لُيحسب في صف الكابر أهل الباطن والظاهر .وقد أفتى بتعزير المنكر على القوم أذكارهم وتحلقهم وتواجدهم أمة من أكابر الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة وكلهم أقوالهم راجحة وأدلتهم واضحة ،ولشيخنا السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه بهذا المقصد الشريف في كتابه ” طي السجل ” ) ( ما يثلج قلوب المحبين ويشفي صدور قو ٍم مؤمنين وقد أفردت هذا البحث بكتاب لي سميته ) رياضة السماع في أحكام الذكر والسماع ( وهو في اليدي مطبوع متداول فليطالع والعون بال وخلصة ما يقصد من البحث أن الذكر بالجهر مع الجماعة أفضل من السرار ،وعلى الحنفراد الخفاء أفضل من الجهار عند الجمهور وكذا كان تعليم المصطفى صلى ال عليه وسلم لصحابه وآله ،وعلى هذا درجوا رضوان ال عليهم أجمعين ورحم ال القائل : ج ول التمايل أن أخلصت من با ْمِ س ما في التواجد إن حققت من حر ٍ ل وحق لمن دعاه موله أن يسعى على الراسْمِ قد قمت تسعى على ْمِرج ٍ وقد أخرج الصبهاحني في الترغيب عن أبي رزين العقيلي أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ) أل أدلك على ملك المر الذي تصيب به خير الدحنيا والخرة قال بلى قال عليك بمجالس الذكر وإذا خلوت فحرك لساحنك بذكر ال( ) قلت ( وهذه هي الطريقة العلية الرفاعية التي سنها شيخ الرجال أبو العلمين رضي ال عنه وعنا به والحمد ل رب العالمين . ل بقول ) الطريقة الرفاعية ( عدم التلبس بثوب شهرة ولبس كل ما أباحه الشرع من دون تقيد بزي مخصوص عم ً النبي صلى ال عليه وسلم ) إن ال يحب كل مبتذل ل يبالي ما لبس ( ولم يقيد صاحب الطريقة سيدحنا المام الرفاعي رضي ال عنه أتباعه بزي سوى بالعمامة السوداء وهي خرقته الشريفة تحقق ًا بسنة جده صلى ال عليه وسلم ،ولم يثبت خرقة لولي كثبوت العلمة السوداء للمام الرفاعي أعني ثبوتها في السنة فقد جاء في الخبار الراجحة والحاديث الصحيحة ) أن النبي صلى ال عليه وسلم اعتم بالعمامة السوداء وكان كثير ًا ما يعتم بها ( وعمم بها سيدحنا علي ًا بن أبي طالب كرم ال وجهه وغيره من الصحابة الكرام .وقال صلى ال عليه وسلم ) هكذا فاعتموا ( ودخل مكة يوم الفتح وقد اعتم عليه الصلة والسلم ) بعمامة سوداء ( وحنزل عليه جبريل عليه السلم ) وعليه عمامة سوداء ( والحاديث الصحاح بهذا طافحة ل يمكن جحودها موثوقة الساحنيد باتفاق المحدثين وهذه طر ال مرقده وحن ّور ضريحه بالبياض وهو سنة خرقة مولحنا السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وقد كان يعتم ع ّ أيض ًا ،ولم ينفك سيدحنا المام الرفاعي في أعماله وأحواله وأقواله عن السنة السنية والمناهج المباركة المحمدية مقدار شعرة . شيخي الرفاعي أعلى ال مظهره مؤي ٌد بالهدى من حضرة ا ْمِ ل ل با ْمِ ل ن ا ْمِ سيِّنته فقام ينصر دي مُهَ ل بالهادي و لُ أعُّزه ا لُ ل باللــْمِه ل أعماله ْمِ وحناب عن جيِّده في كل ما ْكلُرم ٍة فك يِّ
ل بسنة النبي صلى ال عليه وسلم ،وأخذ ًا بما كان عليه ) الطريقة الرفاعية ( المبايعة في طريق الحق عم ً صلوات ال وتسليماته عليه .قال ال تعالى ” إن الذين يبايعوحنك إحنما يبايعون ال يد ال فوق أيديهم فمن حنكث فإحنما ينكث على حنفسه ومن أوفى بما عاهد عليه ال فسيؤتيه أجر ًا عظيما ” ) ( وفي حديث سيدحنا عبادة بن الصامت رضي ال عنه ) بايعنا رسول ال صلى ال عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره ، وحنقول الحق حيث كنا ول حنخاف في ال لومة لئم ( وقد أمر ال المة بالقيام بواجب العهد فقال سبحاحنه وتعالى “ ل ” ) ( وقال جلت قدرته “ وأوفوا بعهد ال إذا عاهدتم ول تنقضوا اليمان بعد توكيدها وقد جعلتم ال عليكم كفي ً إن العهد كان مسئول “) ( وفي معراج السالكين يروي عن جدحنا الخامس إمام الواصلين السيد حسين برهان الدين آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه سئل عن سر البيعة قال ما حنصه :البيعة حد من حدود الحق يقف عنده أهل الصدق الذين صدقوا ما بايعوا ال عليه وعاهدوا ال فخافوا سؤاله وعظموا جلله ،فتغلب على قلوبهم سلطان الهيبة وأخذهم عن علة حنفوسهم إلى حضرته العلية ،فاحنطمست قوابس أوهامهم بأشعة أحنوار ل وقفوا ذاكرين ال قائلين ) إن العهد كان مسئول ( اولئك الذين عظمته فإذا سول لهم الشيطان خروج ًا أو دخو ً قالوا ربنا ال ثم استقاموا ،واحنحجبت بصائرهم عن غيره فأبصروه بها وعن الغيار تعاموا وعلى طريق رضاه قعدوا وإلى داعيه قاموا ،وما البيعة إل بيع النفس وقطع علئقها والعنة ” إن ال اشترى من المؤمنين أحنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ” ) ( فإن احنطبع المبايع على الصدق ودخل حضرة قوم تجردوا من علئق رطبهم ويابسهم فقد لوحظ من النبي صلى ال عليه وسلم بمعوحنة ” النبي أولى بالمؤمنين من أحنفسهم ” ) ( وعلى ذلك يقوم منار المر ويتم حنظام الخير وتصح الوصلة إلى ال ويأخذ القلب عن ال ويصير مظهر صفة من صفات ال ، يصل بال ويقطع بال ويتكلم عن ال ويستهدي بال ويسير إلى ال ولُيعان من ال .أجل ،قال ال لحبيب ال ” إن الذين يبايعوحنك إحنما يبايعون ال ” ) ( وإن بيعة المام المبين والصادق المين عليه الصلة والسلم حنافذة سارية باقية هي هي ،تتلقاها الحنفاس السليمة وتعقد عليها الكف الكريمة ،ل تبديل لكلمات ال وأهل ال حنواب رسول ال صلى ال عليه وسلم وبهذا سبقت إرادة ال .فن ّور بصدق البيعة مضموحنك واحنتشق حنسمة قوله تعالى ” لقد رضي ال عن المؤمنين إذ يبايعوحنك ” ) ( احنتهى كلمه المبارك وفيه بلغ . خلُلق الحسن وفي سن ال لُ ح ا ْ خلُلق النبي صلى ال عليه وسلم على أن أحسن ال لُ ) الطريقة الرفاعية ( الهتمام بالتخلق ب لُ الخبر عن النبي الصادق البر عليه الصلة والسلم ) لُبعثت لتمم مكارم الخلق ( وهنا سر لطيف فإحنه لُيفهم من كلم الشارع العظم صلى ال عليه وسلم أن شيئ ًا من مكارم الخلق كان موجود ًا في المم قبل البعثة ،ولكن ل لُيرضي ال سبحاحنه وتعالى ،وبيان ذلك أن الكرم قد كان موجود ًا في العرب قبل البعثة ، ل كما ً كلها لم يكن كام ً غير أحنه كان مشوب ًا تارة بالرياء وحب السمعة والشهرة وتارة بطلب العزة للنفس والتفوق وتارة بعمل الب والجد وتارة بالمن والذى ،فأتى المصطفى صلى ال عليه وسلم فزين الكرم بالخلص وجعله خالص ًا لوجهه تعالى ل ل يرضي ال تعالى ،وقد كان في المم يريد به فاعله جزاء ول شكور ًا وقد كان قبل هذه النية حناقص ًا فكمل بها كما ً أيض ًا وعلى الخصوص في العرب النجدة والنخوة والشجاعة وصياحنة النزيل وحماية الدخيل ،وذلك إما للعصبية والجنسية وإما للسمعة والتعالي ،فجاء النبي صلى ال عليه وسلم فمحا غبار النجدة والنخوة والشجاعة التي هي للعصبية والجنسية ،وأمر أن تكون لوجه ال ولعلء كلمة ال وقال أرواحنا لجنابه العالي الفداء ) ليس منا من قاتل على العصبية لعن ال من قاتل على العصبية ( وقد زكى العمال كلها بالخلص واستودع هذا السر في القلوب فاستنارت بنور هدايته الكريمة وحسنت الخلق وحصل التوادد والتحابب الخالص بين المة ،وكملت الرأفة والرحمة وأشرق حنور البر وطهرت النيات ،وقام في المسلمين حب النفع للناس كلهم على اختلف طبقاتهم وتباين أجناسهم ومذاهبهم ومشاربهم ،يؤيد ذلك خبر ” خير الناس من ينفع الناس ” ) ( وأيضا ” الخلق كلهم عيال ال وأحب الخلق إلى ال أحنفعهم لعياله ” ) ( فترى المسلمين يريدون خلُلق الحسن المحمدي ،وهذا هو ل بال لُ النفع الديني والدحنيوي لكل مخلوق ول يا ْعلُدون ول على الذرات والنباتات عم ً خلُلق الطاهر المنيف الذي تحقق به شيخنا غوث المة المستغاث به في المهمة علم ال المشرب الشريف وال لُ المنشور وسيف المدد اللهي المشهور إمام القوم الجليل المساعي مولحنا السيد أحمد الكبير الحسيني الرفاعي رضي ال عنه وعنا به . روى الكازروحني البكري رضي ال عنه ) ( أن المام السيد أحمد رضي ال عنه وحنفعنا بعلومه ” كان ماشي ًا ومعه جحفل عظيم من خواص أتباعه في واسط فرآه يهودي من أغنياء اليهود وعلمائهم في الطريق فقال لجماعته الن سأمتحن السيد أحمد فإن أخذته النخوة النفسية تركته وإل فسأكون مسلم ًا من أتباعه ،فلما وصل السيد رضي ال عنه قال له الرجل يا سيدي أحنت أفضل أم هذا الكلب فقال له يا أخا اليهود إن عبرت الصراط سالم ًا أحنا أفضل منه
وإل فل ،فبكى اليهودي وأسلم في الحال وحسن إسلمه وحاله وصار من أتباع السيد وأسلم معه أهله وعياله والكثير من جماعته ،كان ذلك ببركة حسن خلق السيد رضي ال عنه وعنا به ” . وقد تواتر حسن خلقه رضي ال عنه وافعمت به بطون الدفاتـر
وغصت به صحف طبقات الئمة الكابر وماذا عسى ان لُيقال بشأحنه وقد رأي الكثير من أهل ال رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يثني عليه وينسب محامد الخلق إليه . وقد رأى الفقيه الولي الكبير الشيخ علي بن حنعيم الحنبلي البغدادي قدس ال روحه رسول ال صلى ال عليه وسلم ض عنه والشريعة ض عنه وأحنا را ٍ فسأله عن السيد أحمد رضي ال عنه فقال له عليه الصلة والسلم ” ال را ٍ راضية عنه ” وقد قال رضي ال عنه التصوف كله خلق ،فمن زاد عليك بالخلق زاد عليك بالتصوف . قال شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس رضي ال عنه ) بويعت والحمد ل بحضرة رسول ال صلى ال عليه وسلم على التمسك بطريقة شيخنا ووسيلتنا إلى ال تعالى السيد أحمد الكبير الرفاعي الحسيني ) رضي ال عنه ( والتخلق بأخلقه ،فإن طريقته طريقة المصطفى وأخلقه أخلق المصطفى صلى ال عليه وسلم ( احنتهى . ) قلت ( وكفى بهذا شرف ًا وفخر ًا وقد قال أعني المام الرفاعي )رضي ال عنه ( ” إحني جعلت كل موحد ل تعالى حل مني ،تقرب ًا لرسول ال عليه أكمل صلوات ال ،فإن العمال من أمة سيدحنا محمد صلى ال عليه وسلم في ْمِ س ّر بها إذا أرضته وإن العفو عن المسيء من أمته يرضيه ول تعرض عليه ي لُ شيء عندي أعز من رضاء رسول ال صلى ال عليه وسلم ” . قال شيخنا ) رضي ال عنه ( وهذا فقه المحبين رضي ال عنهم احنتهى . وقد أمرحنا النبي صلى ال عليه وسلم بحسن الخلق فقال ” خالقوا الناس بخلق حسن ” وسئل إمامنا شيخ مشايخ السلم السيد أحمد الرفاعي الحسيني ) رضي ال عنه ( وعنا به عن حسن الخلق فقـال ” هو تعظيم أمر ال والشفقة على خلق ال والتمسك بسنة رسول ال صلى ال عليه وسلم ” . ) قلت ( وفي هذه الجملة الوجيزة كل مكارم الخلق وال ولي المر . ) الطريقة الرفاعية ( حماية القلب من الغفلة لن الغفلة سواد القلب ويحصل هذا بالتذكير وال تعالى قال ” إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ” ) ( الية وقال تعالى ” وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ” ) ( وتذكير القلب يكون بملحظة الموت وقال المصطفى صلى ال عليه وسلم للفاروق العظم )رضي ال عنه( ” كفى بالموت واعظ ًا يا عمر ” وإذا تنبه القلب بهذا الوعظ قام بإعظام كل يوم ووقت وعمل وقول .أعظمة الشرع الشريف وأمر به احنقياد المر ل جلت قدرته وإيماحن ًا بما جاء به الرسول الصدق والنبي المحقق )صلى ال عليه وسلم( ،حينئذ ترى القلب المتنبه المنور بنور الموعظة اللهية يرد كل وقت وعمل وقول رده الشرع الشريف وقطعه اعتصاب ًا لمر ال وتعزز ًا به واتباع ًا محض ًا لجناب الحبيب العظم )صلى ال عليه وسلم(. قال شيخنا وإمامنا السيد أحمد الكبير الرفاعي الحسيني ) رضي ال عنه( وعنا به ” أي سادة احفظوا قلوبكم وأوقاتكم فإن أعز شيء على الموفق وقته وقلبه وكل حنفس من أحنفاس الفقير أعز من الكبريت الحمر ،فإياكم وضياع الوقت فإن الوقت سيف يقطع من قطعه ” احنتهى كلمه العالي وفيه بلغ وحسبنا ال وحنعم الوكيل . ) الطريقة الرفاعية ( حفظ قدر النعمة لكل منعم قلت أو جلت ،وهنا تفصيل حسن فليتدبر المنعم الحقيقي المفيض لجميع النعم كليها وجزئيها خفيها وجليها ،إحنما هو ال سبحاحنه وتعالى ،فرؤية حنعمته بالشكر له جلت عظمته تلزم بالطاعة ل والخشية لجلله وعظمة قدرته والخوف منه ثم يعبد ال سبحاحنه ،فالمنعم المفيض بفيض ال تعالى وفضله ،حنور اليمان والبركة والعلم والهدى والعدل ومكارم الخلق وحسن الحال وشرائف العمال وصدق المقال وتزكية النفوس وطمأحنينة القلوب ،إحنما هو رسول ال )صلى ال عليه وسلم( ،فرؤية حنعمته بالشكر تقضي بصدق المحبة له عليه من ال أفضل الصلة والسلم ،وتلزم كل اللزام بصحيح المتابعة له في القوال والفعال والحوال ،وتحث على عدم حنسيان مظهره النوراحني وعلى عدم الغفلة عن حاضرة جنابه الكريم وعلى محبة آله الطاهرين وأصحابه المرضيين وتابعيهم وتابعي تابعيهم ،وو ّراثه من أهل القلوب العامرة والعلوم الظاهرة والمؤمنين أجمعين ،وتلزم أيض ًا بإرادة الخير
للمخلوقين كلهم تحقق ًا بأخلقه النبوية الشريفة العالية صلى ال عليه وسلم . وتأمر بمحبة الوالدين وبصلة الرحم وبالمودة لمن أوجب ال مودتهم ،وبحب الساتذة والمشايخ أهل الحق ،الذين طهر ال مناهجهم وإكرمهم بعرفان محمد قاموا به على حنور من ربهم ،وتوجب أن يشكر لهم حنعمهم المادية والمعنوية على طبقاتهم واختلف مراتب حنعمهم ومراتبهم وفي الخبر ” من لم يشكر الناس لم يشكر ال ” ) ( وأحنشد بعضهم : من بات يكفر إحسان الحنام فل تبصره إل ذميم الطور خ ّناسـا ل أو مُهَكلُثمُهَر الحسان محتر ٌم لم يشكر ال من لم يشكر الناسا ن ق َتَّ إ ا ْ وفي الثر عن المصطفى البر صلى ال عليه وسلم ” كفران النعمة كفر “) ( قال شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس رضي ال عنه قال “ أهل ال على رؤوس الشهاد من ابلُتلى بوصف كفران النعمة وإهمال قدر المعروف كثر أو قل ،فهو من أهل القطيعة ،وقالوا من لم يحفظ للعبد حقه لم يحفظ للمعبود حقه فإن الترقي إلى مرتبة حفظ حقوق المعبود سلمها حقوق العبيد ” احنتهى كلمه المبارك وهو في غاية الحسن أورده في كتاب” فصل الخطاب ” ) ( فاحنتفع بها أيها المحب وال ولي الهداية ومنه العناية . ) الطريقة الرفاعية ( قراءة القرآن وطلب العلم لوجه الرحمن قال شيخنا شيخ مشايخ السلم مولحنا السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وعنا به ” من احنقطع عن مجالسنا لجل قراءة القرآن العظيم أو لطلب العلم ،فهو مجاز س ّلم القرب وحنور الحقيقة “. فإن القرآن مأدبة الحق والعلم لُ قال شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي )رضي ال عنه( ” هذه الحملة الحمدية فيها غاية الحث على قراءة القرآن وطلب العلم على أن مجالسه الشريفة ل تخلو من قراءة القرآن وبحث بعلم الشريعة أو علم الحقيقة الذي هو من لباب علم الشريعة ،وفي هذه الجملة من التعظيم لجاحنب الكتاب العزيز والعلم الشرعي ،ما فيه بلغ لن فقدان العلم والعلماء من أشراط الساعة قال :صلى ال عليه وسلم ” إن ال ل يقبض العلم احنتزاع ًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء
سئلوا فأفتوا بغير علم فض ّلوا وأض ّلوا ” . جاّهال ف لُ حتى إذا لم يترك عالم ًا اتخذ الناس رؤساء لُ وكذلك فالقرآن بحر ال المطمطم ،الذي ل تنقضي عجائبه به يشفي ال صدور قوم مؤمنين ويغيث العارفين ويزيد صلح الصالحين ويهب الرأي الصالح للمتدبرين أسراره ،المتفكرين بما في حنصوصه المقدسة من الحكم والحكام ،ويفتح ال به قلوب المحققين وأفهام أهل اليقين ،فسادات أهل العرفان أهل القرآن ومن أهل القرآن هم الذين إذا قرأوه أتمروا بأوامره واحنتهوا عما حنهى عنه وطابوا به واستغرقوا اللباب بمواعظه واستسلموا لحكامه وتدبروا معاحنيه وأخذوا بتفسيره بالنصوص الصحيحة عن المفسر العظم صلى ال عليه وسلم ،تلقي ًا عن علماء الدين أئمة الهدى في المسلمين ،ل يفسرون كلمة بالرأي ول يحرفون كلمة عن موضعها ول يذهبون بزعومهم إلى غير ما أتي به الرسول صلى ال عليه وسلم ول يجادلون في المتشابه أو يؤدون كما يريدون ابتغاء الفتنة ،بل يمرون الخبار الفرقاحنية فيما يؤل للذات ممرها ويردون علم المراد منها إلى ال تعالى مع الجزم بتنزيهه عن سمات الحدوث وفي قراءة القرآن وطلب العلم ل يريدون إل وجه ال ينفعون المسلمين ،بل وجميع المخلوقين بعلمهم ويجتذبون القلوب إلى ال بعلمهم وأولئك هم المفلحون . ثم قال ) رضي ال عنه ( ” وإن كان الحمدي أاّميا فعليه أن يتعلم شيئ ًا من القرآن بعد فاتحة الكتاب ،ليصلح به وقته ويستديم تالي ًا له ليجعل حنور القرآن فقد كان شيخنا وسيدحنا المام الرفاعي رضي ال عنه وعنا به يكثر من قراءة فاتحة الكتاب ويصلي بعد تلوتها كل مرة على النبي صلى ال عليه وسلم ويقول هو الذي د ّلنا على هذا الخير العظيم عليه أفضل الصلة والسلم ” احنتهى . ) قلت ( فالموفق من أمتن ال عليه بقراءة القرآن وحفظه وتدبره والحنتفاع بحكمه وأحكامه وآدابه ،كما حنص على ذلك شيخنا رضي ال عنه وإذا فتح ال عليه وطلب العلم ل ،فقد استكمل الخير والبركة والتوفيق بيد ال وإليه المصير . ) الطريقة الرفاعية ( الجتماع على ذكر ال تعالى والتح ّلق للذكر وافتتاحه بشيء من الصلة والسلم على رسول ل أجمعين ،والقيام للذكر والحادي ل صحب ك ٍّ ال )صلى ال عليه وسلم( وعلى إخواحنه النبيين والمرسلين وآل ك يِّ لُيسمعهم مدح المصطفى عليه الصلة والسلم والحنبياء العظام والل والصحاب الكرام والولياء والصالحين ، وينشد لهم المواعظ والحكم ثم يختمون الذكر بشيء من القرآن والصلة والسلم على النبي وإخواحنه وآله
وأصحابه ويدعون لحنفسهم ولخواحنهم المسلمين ولولي أمر المة المحمدية وللعساكر السلمية ويقرؤن الفاتحة مرار ًا لمشايخهم ولئمة القوم ويدعون ويذكرون ال ويصلون على النبي وينصرفون . وقد ابلُتلي القوم بأولي جمود ممن زعم العلم ول علم له ،فهم ببادي الرأي من عند أحنفسهم قد أحنكروا على القوم طوا عليهم وح ّرموا سماعهم والتحُّلق للذكر منهم وكَتَّفروهم لذلك كلهم الرفاعية وغيرهم من طوائف الصوفية ،وح ُّ ظا ْلماء ،فآذوا أهل ال بحقدهم الذميم وفكرهم السقيم ،وأتوا بالوقاحة العظيمة وخبطوا خبط عشواء في فاحم ٍة لُ فكذبوا على النبي صلى ال عليه وسلم ،فوضعوا لتحريم إجتماع الصوفية ولتحريم أذكارهم وسماعاتهم شيئ ًا من الحاديث الموضوعة وحنقلوا الفتاوى الكاذبة وأتوا بالنقول الفاسدة والدلة الكاسدة الخائبة ،وسُّموا مجالس الذكر رقص ًا ،وخاضوا ما شاءوا أن يخوضوا والحق وراء بطلحنهم وفوق زبد بهتاحنهم يعلو ول لُيعلى عليه ،وقد احنتصر لهم الجم الغفير من أهل العلم الوفير والكمال الشهير ،فأ ّيدوا شأمُهَحنهم وخذلوا من شأْمِحنهم وتبركوا بهم وحنالوا الفيض منهم وأخذوا عنهم وهم قو ٌم ل لُيحصى عددهم . وقد أفتى الشيخ العارف عبد الغني النابلسي طاب ثراه بتكفير من يعيب مجالس الصوفية ،لن مجالسهم تشتمل على الجهر بذكر ال والصلة والسلم على رسول ال )صلى ال عليه وسلم( وعلى قراءة القرآن ومدح من أحبهم ال تعالى وأكرمهم من الحنبياء والولياء والصالحين ،فذلك العائب جعل الطاعة معصية والخير شر ًا والمستحب حرام ًا . لمة العماد الحلبي ،ومن المتأخرين خلئق منهم الولي العلمة الشيخ محمد آل حناصر وأفتى بذلك أيض ًا الع ّ المغربي الحسني والعلمة الزاهد الفاضل الواصل السيد محمد اليماحني الحسيني آل الهدل وقالوا جميع ًا من يقول بمنع السادة الصوفية عن أذكارهم وإجهارهم بالصلة والسلم على رسول الحنام صلى ال عليه وسلم ،ويحط على سماعهم الذي هو عبارة عن البيات المشتملة على مدح النبي وآله وأصحابه والولياء الصالحين ،وفيها شيء من الحكم والمواعظ والشارات التي تذيِّكر بال وبمحبة رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فيكون ذلك الماحنع ل تحت قوله تعالى ” :مٍّناع للخير معت ٍد أثيم ” ) ( ويندرج تحت قوله سبحاحنه ” ومن أظلم ممن منع مساجد داخ ً ي ولهم في ال أن لُيذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إل خائفين لهم في الدحنيا خز ٌ حلُرم التعرض لمن يذكر ال ويصلي على رسوله بالمنع ،ويستحق المتعرض الخرة عذاب عظيم ” ) ( وحينئذ ي ا ْ التعزير اللئق بحاله الزاجر له ولمثاله عن ارتكاب قبيح أحواله ،ويثاب ولي المر
لمة الكبير الشيخ إسماعيل السنجيدي الشافعي عطر ال ع ّماله على منعه وتعزيره وهذا أيض ًا حنص فتوى الع ّ و لُ مرقده . وقال العلمة السنجيدي في فتوى أخرى حين سئل عن جماعة من الصوفية يجتمعون في مسجد أو زاوية ويذكرون ويصيحون فهل لُيمنعون من ذلك أم يجوز لهم ذلك الجتماع والذكر والصياح فكتب . الحمدل ،حنعم يجوز والحالة هذه ولُيثابون عليه وكذا المر به لقوله عليه الصلة والسلم ” ما اجتمع قو ٌم في بي ٍ ت من بيوت ال تعالى يذكرون ال إل غشيتهم الرحمة وحنزلت عليهم السكينة وحفت بهم الملئكة وذكرهم ال فيمن عنده ” فظهر مما لُذكر أن المنكر على من ذكر جاهل فيتعلم لقوله تعالى ” فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون ”) ( أو معاحند حاسد وهو مخطيء غاية الخطأ في تعرضه لمن ذكر ،فعلى ولة المور ضاعف ال لهم الجور منعه من التعرض لمن ذكر ويثابون على منعه من ذلك الثواب الجزيل لقوله تعالى ” وتعاوحنوا على البر والتقوى ” ) ( وال أعلم . ) قلت ( والتجري على وضع الحاديث المكذوبة على النبي صلى ال
عليه وسلم حقد ًا وحسد ًا ،ليخذل بها أمة من أهل الصلح والتقوى وأرباب الذكر والفكر فل شك هو ضرب من الكفر ،فقد عزا بعض المتفيهقة حديث ًا وبعض روايات كاذبة إلى تفسير القرطبي والتفسير الكبير بزعم بها تكفير ل السماع والرقص ويزعم أن الذكر الذي اعتاده السادة الصوفية من الرقص . من قال بح ّ فاحنظر لسوء الفهم ولسقم المدرك وتعجب أيها اللبيب التقي ،بما افتراه ذلك الكاذب الشقي وسأحنص عليك ما خ ّرف به لتفهم سوء حال ذلك المفتري ،وقبح طور ذلك الخب الجري وال المعين قال ما حنصه قال النبي صلى ال عليه
وسلم ” السماع حرام ومن أحل السماع فهو كافر ومن حضر معهم فهو فاسق ومن خالف هذا الحديث فهو ملعون في التوراة والحنجيل والزبور والفرقان “. ) قلت ( فتدبر أيها اللبيب فرية هذا الوقح على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فإحنك إذا تدبرت ذلك عرفت خبث حنيته وسوء طويته وفهمت درجة أماحنته على الشريعة المطهرة وبهذا كفاية . ثم حنقل عن الحاوي ما حنصه ويكره المشي في الذكر والدوران وقيل يكفر ،روي عن سعيد بن المسيب أحنه مشى رجل ودار وسقط في حال الذكر منحني ًا في عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال عليه الصلة والسلم ” لصحابه اذبحوه فقصدوا ذلك ثم قال عليه السلم ل تذبحوه ولكن إلصقوه بهذا العمود ل أبرح من مكاحني هذا حتى أجدد إيماحنه “. ) قلت ( وكل هذا من الكذب الصريح على النبي صلى ال عليه وسلم لعن ال واضعه ومعتقده ،وقد أطال ذلك الجري الكذاب وأورد مثل هذه الكاذيب ثم قال ” :وإن احتج أهل الذكر بأن رفع الصوت بالذكر جائز كما في الذان والخطبة يوم الجمعة ،فجوابه إن أدحنى درجات الختلف إيراث الشبهة ،وما اجتمع الحلل والحرام إل غلب الحرام على الحلل فيلزم الجتناب عن رفع الصوت بالذكر وهذا من الجتناب عن الشبهات ” احنتهى كلم المجازف . وهو ل ينطبق ل على الشرع ول على العقل أما الشرع فإن ال تعالى قال ” :ولُيحق ال الحق بكلماته ” ) ( الية وقد قيل الحق يعلو ،فجعل ذلك المجازف الحلل مغلوب ًا للحرام مردود شرع ًا ،وأما العقل فإحنه يقضي للحق بالحقية ،ويقول بأحقية الحق قلب المبطل وإن لم يفه بلساحنه بذلك ،وهذا سر ال المضمر في الحق ،فإن كان ل والغلبة بينهما أمر الغلبة الذي ذكره المجازف هو عبارة عن الغلبة بالقهر ،فحينئذ بقي الحق حق ًا والباطل باط ً ثورة بغي ل حكم لها عند أهل الحق والعاقبة للمتقين ،وإن
كان يريد بالغلبة ميل النفوس إليها فتلك شهوة ل غلبة وهي قد مسته واتصف بها فهاهو ينتصر لنفسه وشيطاحنه على الذكر وأهله وإن ال لمع المتقين . وقد سئل العلمة الشيخ عثمان الفتوحي الحنبلي رحمه ال تعالى بما سئل به العلمة السنجيدي الشافعي فأجاب بما حنصه :الحمد ل الذي وفق من أراد لطاعته والجتماع على ذكره ،وصلى ال وسلم على أفضل خلقه صلة ل غب فيها وقال أي غاية لها ول احنتهاء وبعد :فقد سئل المام أحمد رضي ال عنه عن مجالس الذكر وفضلها فر ّ شيء أفضل وأحسن من أن يجتمع الناس فيذكرون ال ويع ّدون حنعمته عليهم ،وقد كان أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ومن بعدهم من السلف والخلف الصالح يجتمعون على ذكر ال تعالى حلق ًا حلقا ،ورآهم النبي صلى ال عليه وسلم وأعجبه حالهم وسر بهم ،وشهد أن ال سبحاحنه وتعالى يذكرهم في خواص ملئكته في الرفيق العلى وأحنهم أهل الكرم وأحنهم مغفو ٌر لهم ،وإن غنيمتهم الجنة وأن ال سبحاحنه وتعالى يباهي بهم الملئكة ويذكرهم فيمن عنده ،وإن حلقهم سميت برياض الجنة ،وأن الملئكة تحفهم بأجنحتهم ،وأن الرحمة تغشاهم في مجلسهم ،وأن السكينة تنزل عليهم ،وأن سيئاتهم تبَتَّدل حسنات وأحنهم القوم ل يشقى بهم جليسهم ،وأن بياض وجوههم يوم القيامة يعشي حنظر الناظرين ،وأن الحنبياء والشهداء يغبطوحنهم بمقعدهم وقربهم من ال عز وجل . ل العبادات وأشرف الطاعات ،لن كل من وأما الجهر بالذكر والصلة على النبي صلى ال عليه وسلم فمن أج ّ يسمعه من جن وإحنس ورطب ويابس وغيره ،يشهد له يوم القيامة وتحصل به فوائد كثيرة ،ومنها استعمال القلب واللسان والجوارح بالذكر وتنبيه البعيد منهم فربما يذكر ال من يسمعهم فيكون جهرهم سببا لذكره والناس مختلفون في مقاصدهم في الجهر والخفاء بالذكر كما روى المام أحمد من حديث علي ك ّرم ال وجهه ” أن أبا بكر الصديق رضي ال تعالى عنه كان يخافت إذا قرأ وكان عمر رضي ال تعالى عنه يجهر بقراءته وأن ذلك ذكر للنبي صلى ال عليه وسلم فقال لبي بكر رضي ال تعالى عنه ” :لم تخافت ؟ قال ” :لُأسمع من أحناجي ، وقال لعمر رضي ال تعالى عنه ” :لم تجهر ؟ قال ” :لُإفزع الشيطان وأوقظ الوسنان ” ورواه أصحاب السنن بأتم من هذا . قال بعض السلف ولكل من المجتمعين على الذكر ثواب ذكر حنفسه وثواب سماع ذكر رفقائه ،لسيما إن حنوى بالجهر إرغام الكفار وإظهار التوحيد ورفع اسم الحميد المجيد وأما قوله صلى ال عليه وسلم ” خير الذكر الخفي ” فقال العلمة ابن القيم ” وإحنما الذكر فهو الخلص من القيـود
والبقاء مع الشهود ومعنى الخفي أن يكون القلب سالم ًا مما يعرض له من الواردات الدحنيوية والنفساحنية والشيطاحنية فإذا سلم منها كان ذكره الخفي أفضل من الجهر ” احنتهى . وأما الدليل على ذلك فقد حنقله المفتي الشافعي أدام ال النفع به من الكتاب والسنة وقد أجمعت المة عليه من زمنه صلى ال عليه وسلم وإلى الن ولم تزل الوعاظ تنقله في سائر مساجد المصار ،فالمنكر لذلك منكر للجماع يستحق التعزير وال أعلم . وسئل عن مثل ذلك العلمة الشيخ محمد أبو الفتح المالكي رحمه ال تعالى فأجاب :الحمد ل حنعم يجوز لهم ذلك ويثابون عليه الثواب الجزيل بالقصد الجميل ،وكذا المر به للخبار والثار في طلب ذلك التي ل تخفى على من له أدحنى فضيلة ومنكر ذلك على من ذكر مخطيء في إحنكاره ولُيخشى عليه الدخول في قوله تعالى ” :ومن أظلم ممن منع مساجد ال أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ” ) ( الية على أن المنْمِكر لذلك إما جاهل أو معاحند مع علمه بامتناع ذلك عليه فيقال : فإن كنت ل تدري فتلك مصيب ٌة وإن كنت تدري فالمصيبلُة أعظلُم فعلى ولة المور ضاعف ال لهم الجور منع المتعرض لمن ذكر
ويثابون على ذلك لقوله تعالى ” وتعاوحنوا على البر والتقوى ” ) ( وال أعلم . وكتب تحت هذا الجواب الشيخ العلمة الزاهد حسين بن علي الطوري الحنفي ما حنصه ” الحمد ل جوابي مثل ذلك وال أعلم ” . لمة الف ّهامة المدقق المحقق الزاهد الواصل الشيخ علي النبتيتي الحنفي قدس ال روحه فأجاب واسلُتفتى بذلك الع ّ بما حنصه ” الحمد ل ذكر ال تعالى مطلوب شرع ًا ول يجوز المنع منه والدلة على ذلك كثيرة كما ذكره مولحنا المفتي الشافعي ول فرق بين أن يكون ذلك في مسجد أو غيره ورفع الصوت بالذكر جائز في المسجد وال تعالى أعلم ” . لمة الجليل السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير وقال شيخنا القطب الكبير الع ّ بالرواس رضي ال عنه ” الجهر بالذكر من أجل العبادات وأشرف الطاعات واللُقلُربات “. روى إمامنا الشافعي رضي ال تعالى عنه في سننه من حديث عبد ال ابن الزبير ” أن النبي صلى ال عليه وسلم كان إذا س ّلم من صلته يقول بصوته العلى ل إله إل ال وحده ل شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ل حول ول قوة إل بال ول حنعبد إل إياه ” الحديث وروى المام أحمد رضي ال عنه في مسنده من طريق عقبة بن عامر رضي ال عنه ” أن النبي صلى ال عليه ل كثير الذكر ل تعالى وقد كان يرفع صوته بالذكر ل لُيقال له ذو النجادين أحنه أ ّواه وذلك أحنه كان رج ً وسلم قال لرج ٍ ”. وأما التح ّلق للذكر في المساجد فجائز ويثاب فاعله لما روى ابن ماجه وغيره من حديث عبد ال بن عمرو بن العاص رضي ال عنه قال ” خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ذات يوم من بعض حجره فدخل المسجد فإذا هو بحلقتين إحداهما يقرؤون القرآن ويدعون ال عز وجل والخرى يتعلمون ويع ّلمون فقال النبي صلى ال على وسلم كل على خير هؤلء يقرؤون القرآن ويدعون ال فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم وهؤلء يتعلمون ويعيِّلمون وإحنما لُبعثت معلم ًا فجلس بهم “. لمة ابن القيم في كلمه الطيب عن أبي خلد قال ” من دخل في السلم دخل في حصن ومن دخل وذكر الع ّ المسجد يعني وهو مسلم دخل في حصن ومن دخل في حلقة يذكر ال فيها فقد دخل في ثلثة حصون”. ففي ذلك دليل صريح على استحباب الجتماع على الذكر والتحلق له في المسجد والجلوس مع أهله في الحلقة ، ويتضمن تحذير من أدبر عنها وأعرض عن الذاكرين من غير عذر ،فمن ح ّرم الحلل المطلق من عند حنفسه يكفر ،فما بالك بالمفروض والواجب والمستحب والمندوب فتدبر وال ولُّيك. ثم قال شيخنا رضي ال عنه ) ول بدع ،فقد حث أهل ال على الخلص حالة الذكر وأمروا به أتباعهم ،وهذا ل ّمة على العمال الدينية وأمر أن لُتعمل لوجه ال ل لُيراد بها ل ا لُ دأب وارث النبي صلى ال عليه وسلم فإحنه د َتَّ غيره وقد قال تعالى ” أل ل الدين الخالص ” ) ( فاجهد أيها الذاكر أن تذكر مخلص ًا خالص ًا ،وإياك وحمل لم الغيوب ، طلع على القلوب إل ع ّ المسلمين على السوء بأن تظن الرياء بأحد منهم فإحنك ما شققت على قلبه ول ي ّ ول تغفل فإن المتهجم على أهل ال العائب لمجالس أذكارهم وسماعاتهم ما هو إل سمج ،أو مجازف يخبط في ل أو عناد ًا ويك ّفر لحمقه المسلمين .ومُهَمن فعل ذلك وقال به يكفر والعياذ بال والحجة وفاقية الحكام الشرعية جه ً
في المذاهب الربعة المتبعة وحسبنا ال وحنعم الوكيل ( .احنتهى كلم سيدحنا المام السيد بهاءالدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه وهو في غاية الحسن فأعمل به أيها المحب وهو الغاية وال ولي الهداية . ) الطريقة الرفاعية ( اتخاذ حرفة للمعيشة من طريق حل ،وقد عد
ذلك المام الرفاعي رضي ال تعالى عنه سلوك ًا وأوصى أتباعه بذلك وبالغ بالوصية . قال شيخنا المام السيد بهاءالدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه في ” واردات الغيب ” ) ( من لم يحترف للمعيشة ويكتسبها من طريق حل فليس بأحمدي ،فإن طريق المام الرفاعي الكبر رضوان ال عليه العمل ل بالخلص والعمل أعني الحرفة بالحلل . وقال عليه الرضوان والتحية لصحابه اعملوا ول تصحبوا البطالين وقال للشيخ سكران اليعقوبي الشافعي قدس ال سره ) ( “اعمل ولو ببيع البرة والجرة ،واقصد بها الطاعة لوامر حنبيك يبارك لك في عملك ولُتثاب وإياك طالت ،فإن والكسل فقد استعاذ منه رسول ال صلى ال عليه وسلم مرة لصحابه ل أراكم وْمِهممكم همم النساء الب ّ كسب درهمين بطريق حلل واستهلكهما بطريق أفضل من زوائد أعمالكم ،واجذب منها بكم إلى ال تعالى وقد يكذب على ال من يحترف بال ،وإحنه لمن الذين يعبدون ال على حرف ،أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت تجارتهم ” . ن المرضى ،وإحنما أحنينهم للدحنيا فما هم من الحق والحقيقة يجعلون التاج والخرقة حرفة ويئنون إظهار ًا للتزهد أ ّ والشريعة والطريقة بشيء . وان أهل الحق يعملون للحق ويقفون مع الحق ،يعملون بأيديهم ولُيخلصون بقلوبهم ويقومون قيام السود الثائرة فيما لُيرضي ال ،وكل أعمالهم ل ،أولئك أهل ال ،رجال ال ،عليهم سلم ال ورحمة ال وبركاته . سا ْر بكل ما وقال رضي ال عنه كما في ” النظام الخاص ” ما حنصه :قف هي دار عبرة أيها الولد ،اعتبر بها و ْمِ طال ،ي ّدعي اللُزها ْمُهَد وعيلُنه فيها إلى ال ،وإياك أن يشغلك بارز منها من ربك وإياك والبطالة .ما أقبح الصوفي الب ّ ل ويلُدلُه ممدود ٌة للسؤال ،ليس من الهمة أن يرى الرجل حنفسه آخذ ًا ،بل الْمِه ّمة أن يرى حنفسه لُمعطي ًا .سفل فى الما ْمِ حرفة من العمال والصنائع فيها لو اليد أصعب من قطعها .احترف بما تصل إليه ق ّوتك ويبلغه إمكالُحنك .أدحنى ْمِ فقهت أشرف صفة درج عليها أهل الهمم وهي الترفع عن حنوال زيد وعمرو ركوحن ًا إلى كرم ال سبحاحنه وتعالى . ب أن يرى عبده تْمِعب ًا فى طلب الحلل ” .احنسجوا وشي صنعاء ح ُّ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ” إن ال لُي ْمِ وب ّز فارس وخ ّز اشبيلية بين سواري أروقتكم بهذه القرية واجمعوا بين صنائع العرب والفرس والروم وتصدقوا ل طيب ًا وآسوا وكلوا مما رزقكم ال ” قل من حرم زينة ال التي من كسبكم على إخواحنكم حل ً
سبت من حلل ولُأهلكت فى حلل .قال سيد أهل الهمم ت ل إذا اكلُت ْمِ أخرج لعباده والطيبات من الرزق) ( “ .الطيبا لُ ل عليه سيما الزاهدين وْمِه ّمته صلى ال عليه وسلم ” :إن ال يحب المؤمن المحترف “ .أكره ما تراه العين ،رج ٌ ب ْمِمن س طبع ًا ْمِمن عجزة النساء ،ل أقول هذا لحن ّفر القلو مُهَ ْمِه ّمة السائلين .مُهَمن طأطمُهَأ للنوال ورضي بالسؤال فهو أخ ُّ ل والتصيِّدق على الفقراْمِء لوجه ال ،هذا ما وجب عليكم ول ق ا ْمِ ق الرحمْمِة بخل ْمِ السائلين ،أ ّدوا ما عليكم ْمِمن حقو ْمِ ل إبليس ن يكون ْ ،مِمن تسوي ْمِ ن فتشمئز منهم حنفوسكم فلُتهينوهم وتروهم بعين الحتقار ،هذا إ ا ْ غَتَّنلُكلُم الشيطا لُ ينْمِز مُهَ ن ال يكره ودسائسه .ولكن أقول هذا لرفع ْمِهمم إخواحني طلب الحق عن البطالة قال صلى ال عليه وسلم ” :إ ّ طال ” . العبد الب ّ ت للُه في ذلك ، طال الرحمة وقد رَتَّد هدايا بعض الفقراْمِء ،فلُقل لُ ح على قبره ه َتَّ س ّ رأيت خالي وسيدي الشيخ منصور ًا لُ ج لقْمِبلته .يريد أن ذلك الشئ لو لم يكن مش ّوه ق أبل ٍ ص طري ٍ ئ مجتم ٌع ْمِمن السؤال ،ولو كان عن خال ْمِ فقال :فيها ش ٌ سيِّنة المحمدية ،فإحنه عليه الصلة والسلم رَتَّد الصدقة ل بال لُ ت أقبله عم ً الوجه بالسؤال وكان ْمِمن حلل ط ّيب ،كن لُ ل الهدية ،هذا طريق القوم ،بلى إن القوم يؤثرون على أحنفسهم ولو كان بهم خصاصة . ومُهَقْمِب مُهَ ف أبا حمزة البغدادي ب العار مُهَ ح مُهَ ص ْمِ طر قبمُهَره ،لولده عبدال ،بعد أن مُهَ قال المالُم أحمد بن حنبل ،رحمه ال وع ّ الصوفي ط ّيب ال مضجعه :يا ولدي عليك بمجالسة هؤلء القوم فإحنهم زادوا علينا بكثرة العمل والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة ،رحمه ال ما أكمُهَثمُهَرلُه إحنصاف ًا ،وقد وصف القوم بما هم أهله ،وهذه الصفات التي ث على العمل باليد والزهد بالقلب وفيه من علو الهمة يحبها ال تعالى من عباده .احنتهى كلمه العالي ،وكله ح ٌ
الغاية . صه المبارك لُيعلم أحنه اكتفى بما أفيض إليه وقد قال رضي ال عنه ” حنحن قو ٌم ل حنسأل ول حنر ّد ول حن ّدخر” فْمِمن حن يِّ سيِّنة سيد البرية عليه أفضل الصلة والسلم والتحية ول ي ّدخر ل ب لُ من ربه عن السؤال ،وأحنه ل يرد الهدية عم ً حطام الدحنيوية زهد ًا بها واعتماد ًا على ال سبحاحنه وتعالى .وهذا هو الطريق الصواب الذي درج شيئ ًا من هذه ال لُ عليه الل والصحاب ،فخذ به ترشد ،وال سبحاحنه وتعالى الموفق . ن إسلم المرء تركه ما س ْمِ ح ا ْ ) الطريقة الرفاعية ( الخذ بما يعني والترك لما ل يعني من كل قول وعمل ،فإحنه من لُ ل وعمل . ن إسلمه أخذ بما يعنيه من قو ٍ س مُهَ ح لُ ل يعنيه ،هكذا ع ّلمنا س ّر الوجود صلى ال عليه وسلم ول غرو فمن مُهَ وإن الذي يعني المؤمن ما أتى به الرسول صلى ال عليه وسلم .قال شيخنا المام بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه فى )واردات الغيب( قال سيدحنا ومولحنا المام الكبر السيد أحمد الرفاعي الحسيني )رضي ال عنه( وعنا به ) طريق الحق قائم على ساقين ،الخذ بما يعني والترك لما ل يعني ،فخذ يا مبارك بكل ما يعنيك ل وعمل ،وافهم كل ذلك من قوله ال تعالى ” وما آتاكم الرسول ل وعمل واترك كل ما ل يعنيك من قو ٍ من قو ٍ ن منهمك ًا بما يعنيك ،تشتغل عما ل يعنيك ،ولُيعطيك إذ ًا ربك حتى فخذوه وما حنهاكم عنه فاحنتهوا “) ( ولُك ا ْ لُيرضيك ( احنتهى كلم سيدحنا صاحب الطريقة إمام الحقيقة )رضي ال عنه( وع ّنا به وفيه بلغ والحمد ل. ) الطريقة الرفاعية ( تطبيق ما ينقل عن القوم على قاحنون الشريعة المطهرة حتى إذا حنأى التطبيق وتعذر التأويل أحنكروا حنسبة ما لُينقل عنهم إليهم وجزموا بأحنه من المدسوس عليهم وب ّرؤا ساحة أهل ال من المؤاخذات الشرعية العقلية ،وأولياء ال تعالى ل شك ول شبهة هم مبرؤن من كل ما يخالف الشرع الشريف ،ول ينطبق على سيرة الل والصحابة والتابعين رضي ال عنهم أجمعين ،وتبرئة ألسنتهم المباركة مما لُينسب إليهم من الدعوى والشطح والكلمات التي لُتعرب عن شوائب الحلول والتحاد وأمثال ذلك من الطامات ،إحنما هو من الحب لهم ومن إجلل مقاماتهم وإعزاز مراتبهم ،ل كما يفهم المأفوحنون المفتوحنون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . قد حنقل بعضهم عن الحلج رحمه ال العجائب ول شك أحنهم زادوا عليه الكثير ومع ذلك فإن سيف الشرع أخذه حين الشرع الشريف أخذه ،وقد أفتى إمام الطائفة الجنيد ) رضي ال عنه ( بقتله ،ساّدا للذريعة وحفظ ًا للشريعة ، وقال له :فتحت فى السلم ثغرة ل يسدها إل رأسك .وحنسب بعضهم غرائب الكلمات للعارف الجليل أبي يزيد البسطامي ق ّدس ال سره وروحه وأكثروا من الوضع على ألسنة الكابر حتى جعلوا طريق القوم هدف ًا للطعن واللوم . س عليه مما يخالف قاحنون الشريعة سيِّوي ما لُد َتَّ وقد كثر الدس في كتب الشيخ محي الدين بن عربي لُقيِّدس س ّره ،و لُ المطهرة فهو وإن كان فيه إغلق كما هو مشربه في كلمه ،إل أحنه يقبل التأويل ،وكذلك فقد عزوا للقطب الجليل الفرد الجامع الصيل خزاحنة الكمالت والمعاحني أبي صالح محي الدين السيد الشيخ عبد القادر الجيلحني )رضي ال عنه( الكثير من الكلمات التي لم تصدر منه ،ولم تنقل بسند صحيح عنه مثل الكلمات المكذوبة التي سموها طر ال مرقده بعيد عنها وبريء منها . الغوثية فهو ع ّ وأما ما جاء في الكتاب اللُمس ّمى بهجة السرار مؤلف الشنطوفي) ( في مناقب الشيخ عبد القادر قدس سره الطاهر من الحكايات والكلمات
والروايات الموضوعات ،ففيها للكابر كلم منهم من اتهم الشنطوفي ذاته بالكذب والغرض ومن القائلين بذلك الحافظ ابن رجب الحنبلي طاب ثراه ،وقد ذكر ذلك في طبقات الحنابلة في ترجمة القطب الجيلي حنفعنا ال بمدده وعلومه ،ومنهم من قال أحنه راج على الشنطوفي حكايات كثيرة مكذوبة ،وكأحنهم حنسبوه إلى البله وقبول ما يصح ومال يصح . ومنهم الحافظ الكبير الذهبي ب ّرد ال مضجعه فقد ذكر في تاريخه الكبير وقال مثله العيني وابن كثير وغير واحد . طر وأما الكلمة التي بنى عليها كتابه البهجة وهي إسناد قول قدمي هذه على رقبة كل ولي ل للشيخ عبد القادر ع ّ ال ضريحه ،فقد اختلفت في هذه الكلمة القوال فالحافظ ابن رجب الحنبلي والمام العز الفاروثي الشافعي والذهبي والتقي الواسطي وابن كثير ،والكثير من الكابر أحنكروها وب ّرؤا الشيخ قدس ال روحه وحنفعنا به ،وقالوا أحنها من موضوعات الشنطوفي وأحنها لم لُتنقل بسن ٍد صحيح لُيعتمد عليه ،حتى أن ابن رجب الحنبلي قال في طبقات
الحنابلة في ترجمة المام الجيلحني حين تع ّرض لذكر بهجة الشنطوفي ل يطيب لي أن أحنقل شيئ ًا من هذا الكتاب وأطال في هذا الباب . وأما العارف السهروردي لُقيِّدس سره فإحنه عدها في كتابه عوارف سكارى لُيحمل المعارف من الشطحات التي ل تقدح بمقام قائلها ول لُيقتدى به فيها لحنها كلمة سكر وكلم ال لُ ث طويل في العوارف في باب التواضع . والسكران لُيعذر وله في هذه الكلمة بح ٌ وأما مشايخنا السادة الرفاعية أفاض ال علينا من بركات أحنفاسهم الطاهرة فإحنهم يقتدون بسيد القوم مولحنا الكبر الرفاعي رضي ال عنه وقد حنقل عنه سبطه الجل القطب الغوث الجواد سيدحنا السيد عز الدين أحمد الصياد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه في كتابه ” الطريق القويم” ) ( ما حنصه : قيل له يعني لسيدحنا المام الرفاعي قال الشيخ عبد القادر الجيلي ق ّدس ال روحه وحنفع به على كرسيه في بغداد قدمي هذه على رقبة كل ولي ل فقال للقائل ) وهل سمعته حين قال هذه الكلمة قال ل ولكن تواتر النقل بذلك ل وسكر وجد ،وكلم السكارى يحمل ،والشيخ معذور في فقال ” :إن صح هذا فتلك كلم ٌة صدرت عن غلبة حا ٍ صن الشيخ من حنقل مثل هذه الكلمة عنه فإن أولياء ال مكَتَّرمون تلك الحالة والحق فوق هذا القول كيفما لُأيِّول ،ف لُ والعظماء منهم أدباء ،قولهم تحت ضوابط الشرع
ل يزيد ول ينقص ،وهم متبعون ل مبتدعون وإحنما الشطح بقية رعوحنة في النفس ل يحتملها القلب ،فينطبق بها ص ل لُتنقل ول يؤاخذ قائلها في تلك الحالة التي هي حالة سكر تسقط عن لسان المغلوب وكلمة الشطح كلمة حنق ٍ صاحبها فيها القلم “. صه ” :وحنقل لي الشيخ الكبير أبو يعقوب محمد بن ثم قال بعد هذا الكلم سيدحنا المام الصياد رضي ال عنه ما حن ّ يعقوب بن كراز قدس ال روحه أحنه سمع سيدحنا السيد أحمد رضي ال عنه مر ًة يقول وقد ذكرت هذه الكلمة :أما أحيمد ،يعني حنفسه الشريفة ،فإحنه ل يرى له مزاّية على علُنمُهَقه جسر ًا لقدام المسلمين كلهم صالحهم وطالحهم ،فإن الخواتيم مجهولة ول حول ول قوة إل مسلم ويرى لُ بال” احنتهى . ) قلت ( قال العارف الشعراحني قدس ال سره في كتابه )الحنوار القدسية ( ما حنصه :ومن شأحنه أي الفقير العارف إذا استفتى على شخص من الفقراء في أمور ل تدرك إل بالذوق ،أن ل يبادر إلى الحنكار بل يتح ّيل في الرد عنه ما أمكن ،هكذا كان شأن شيخ السلم زكريا والشيخ عبد الرحيم الحنباسي رضي ال عنهما ،فإن رأى ذلك المر يلزم منه فساد ظاهر الشريعة أفتى ولم عليه ،لن صاحب هذا الكلم حناقص فليس من أهل القتداء وحنصرة الشرع أولى من الدب معه ،بخلف لُك ّمل الولياء كأبي يزيد البسطامي وعبد القادر الكيلحني وأضرابهما فيؤول كلمهم ما أمكن .احنتهى بحروفه. وبالنظر لهذا الدب الشريف والمشرب اللطيف أقول هذه الكلمة :إن قلنا هي كلمة سكر ،فقد حصل التأويل بالطبع ،فإن السكران معذور وكلمته ل لُتنقل وهو ل يؤاخذ وللقوم هذه الحالة في بدايتهم على الغالب رضي ال عنهم ،وإن قلنا أن مفادها اللغوي يقبل التأويل فنقول قال أعاظم المفسرين في معنى قوله تعالى “وبشر الذين ق عند ربهم “ ( ) .قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والربيع بن أحنس وابن زيد :قدم آمنوا أن لهم قدم صد ٍ ق ،أي العمال الصالحة من العبادات ،وقال الحسن وقتادة هي شفاعة محمد صلى ال عليه وسلم ،وقال صد ٍ زيد بن أسلم وغيره هي المصيبة بمحمد صلى ال عليه وسلم ،وقال أيض ًا ابن عباس وغيره هي السعادة السابقة لهم في اللوح المحفوظ ،وقال مقاتل سابقة خير عندال ق ّدموها وإلى هذا المعنى أشار وضاح اليمن في قوله : ب الج ْمِ ل ت تخشى تقار مُهَ ل الس مُهَ ح دائم الغمُهَز ْمِ ك وضا ٌ مامُهَل مُهَ ل لذي العرش واتخذ قدم ًا لُينجيك يولُم العثار والزلـ ْمِ ل ص ا ْ ْمِ وقال قتادة أيضا سلف صدق ،وقال عطاء مقام صدق وقال إيمان
ح ق ّدموه ،وقيل تقديم ال في البعث لهذه المة وفي إدخالهم الجنة كما قال صدق ،وقال الحسن أيض ًا :ول ٌد صال ٌ
جاج : حنحن الخرون السابقون يوم القيامة ،وقيل بقدم شرف ،ومنه قول الع ّ ك ذي قدا ْم ك للُمل ٍ حكا ْم وتركوا اللُما ْل مُهَ ل ال مُهَ ذل بنو الع ّوام من آ ْمِ ق في الزمن ،ومن هذا سا ْب لُ جاج درجة عالية ،وعنه أيض ًا منزلة رفيعة ،وقالوا زمن صدق ،وقالوا ال مُهَ وقال المُهَز ّ المعنى خبر لُيحشر الناس على قدمي أي أحنا السابق إلى ال والناس لُيبعثون بعدي ،وفي معنى منزلة رفيعة يقول ذو الرمة : ب العادي طمت على البحْمِر س ْمِ ح مُهَ لكم قد ٌم ل ينكر الناس أحنها مع ال مُهَ سميت المسعاة ل ومنزل ًة رفيعة .ولما كان السعي بالقدم لُ وقال الزمخشري :قدم صدق عند ربهم سابق ًة وفض ً ع بها ،فقيل لفلن قد ٌم في سميت النعمة يد ًا لحنها لُتعطى باليد وباع ًا لن صاحبها يبو لُ الجميلة والسابقة قدم ًا كما لُ الخير وإضافته إلى صدق دللة على زيادة فضل وأحنه من السوابق العظيمة .وقال ابن عطية :والصدق في هذه الية بمعنى الصلح كما حنقول رجل صدق .وعن الوزاعي ْ :مِقمُهَدم بكسر القاف تسمية بالمصدر ،احنتهى . فإذا حنظر العاقل اللبيب والعالم الريب إلى تفسير هذه الكلمة يعلم أن الشيخ عبد القادر قدس ال سره الطاهر على فرض صدور هذه الكلمة منه ،لم يقصد مشط الرجل الذي يستلزم بوضعه على رقاب الولياء من دون استثناء ،إحقارهم كلهم وإذللهم ، ول شبهة ول العزة ولرسوله وللمؤمنين كذا جاء في الكتاب المبين . بل كان الشيخ يقول أعمالي الصالحة التي هي من لُلباب الشرع الشريف هي حنافذة على رقبة كل ولي ل وكوحنه هو من جنس الولياء فكذلك تلك العمال الشرعية حنافذة على رقبته المباركة أو أراد بذلك شفاعة النبي صلى ال عليه وسلم أو السعادة السابقة لجنس الولياء أو التباع للمصطفى عليه الصلة والسلم وأمر التباع حنافذة على رقبة كل ولي ل .وفي كل هذه التأويلت الشريفة فالشيخ رضي ال عنه داخل في جنس الولياء لكوحنه من أكابرهم فليتدبر . ومن القواعد المرعية أن حفظ حرمة الجنس أهم من حفظ حرمة الفرد ،على أن الفرد منضم في الجنس ولكن الجنس ل ينضم في الفرد ،وإذا سقطت حرمة الجنس سقطت بالطبع حرمة الفرد الذي هو من الجنس ل محالة ، وهناك دقائق أخر منها أن الفاضل قد يخضع للمفضول لحكمة تقتضي ،ومثلها طلب الشيخين الكريمين الدعاء من أويس القرحني وطلب النبي صلى ال عليه وسلم الدعاء من عمر وتج ّلي ال للجبل وعدم تج ّليه سبحاحنه وتعالى إذ ذاك لموسى الكليم عليه السلم .وأين فضل النج ّ ي العظيم موسى الكليم عليه السلم من فضل الجبل . وعلى كل حال عدم حنسبة الدعاوي العريضة والكلمات العظيمة التي يشكل تأويلها إلى القوم الكابر من أهل ال تعالى أولى وأصلح ،وإذا أمكن التأويل بما ل يهضم مقامات العارفين والصالحين فهو الليق والحنجح وكلهم ف عليهم ول هم ظمون مكَتَّرمون محتمُهَرمون لهم مرتبة الجلل تحت راية قوله تعالى ” أل إن أولياء ال ل خو ٌ مع َتَّ يحزحنون ” ) ( . ) الطريقة الرفاعية ( تعظيم الحنبياء عليهم الصلة والسلم جميع ًا وتعظيم الولياء والصالحين والعلماء العاملين جميع ًا وزيارة قبورهم والدعاء في مشاهدهم المباركة والمحاضرة مع أرواحهم الطيبة . قال شيخ مشايخ السلم مولحنا السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي ال عنه :هؤلء يعني الحنبياء عليهم السلم والولياء الصالحين والعلماء العاملين من آيات ال في الرض ومن شعائره في العوالم ،فإجللهم وإعظام محاضرهم وعلماتهم لجل ال وحبهم لوجه ال من الحب ل ،وتعظيم مراقدهم فيما ل يجاوز الحق من تقوى القلوب ،ومحبتهم وإعظامهم والستمداد من مستودعات أسرار ال المصاحنة فيهم المفاضة لرواحهم بحكم النصر اللُمعطى لهم في الدحنيا ويوم يقوم الشهاد على أحنهم حنواب الرسل وشهداء ال على المم وخاصة أمة الشهيد العظم صلى ال عليه وسلم . وال قد تولى أمورهم في الدحنيا والخرة كما جاء بمحكم النص .فذلك هو التيان للبيوت من أبوابها ،وفيه طلب حنفحات ال تعالى بأسبابها .يعرف ذلك أهل الخصوصية من محققي الولياء وأعاظم العلماء الصفياء ول لُيحرم ذلك إل كل مفتون ول مراء في الحق وحسبنا ال وحنعم الوكيل احنتهى . وحنص المام حجة السلم الغزالي قدس ال روحه أن من يحترم في حياته لُيحترم في مماته يعني من الصالحين رضوان ال عليهم أجمعين .وما جاء من المنع إحنما هو لحكمة وقتية وتلك إفراط اليهود والكثير من الملل السائرة بتعظيم أحنبيائهم حتى عبدوهم وسجدوا لقبورهم ،وهذا والحمدل لم يكن في السلم ،وإحنما تعظيم مشاهد الحنبياء والصالحين لكوحنهم ممن أحبهم ال وأحبوه فإعظامهم لجل ال والتوسل بهم إحنما هو التوسل بمحبة ال لهم .وتلك صفة من صفات ال سبحاحنه وحنعم الوسيلة تعالى صفته المقدسة ،وهذا مفاد كلم شيخ المة سيدحنا السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وعنا به . فإحنه قال كما في كتاب ” حكمه الشريفة “) ( ما حنصه :النيابة المحمدية
ح لمخلوق ،إ ّحنما الكرلُم اللهي عند أهل القلوب ثابتة تدور بنوبة أهل الوقت على مراتبهم وتص ّرف الروح ل يص ُّ يشمل أرواح بعض أوليائه بل كلهم فيصلح شأن من يتوسل بهم إلى ال قال تعالى” حنحن أولياؤكم في الحياة الدحنيا وفي الخرة ( ) “. هذا الحد ،إياكم وإفراط العاجم ،فإن في أعمال بعضهم الطراء الذي حنص عليه الحبيب عليه صلوات ال ق كلهم ل يملكون لحنفسهم ضر ًا ول حنفع ًا .حنعم ، خا ْل مُهَ وسلمه ،وإياك ورؤية الفعل في العبد حي ًا كان أو ميت ًا ،فإن ال مُهَ خا ْذ محبة أحباب ال وسيلة إلى ال فإن محبة ال تعالى لعباده سر من أسرار اللوهية يعود صفة للحق وحنعم لُ الوسيلة إلى ال سر لُألوهيته وصفة ربوبيته .احنتهى كلمه العالي. أقول ول تخرج أيها المحب عن القاعدة التي مرت في محلها من أن سلخ الفعل عن المخلوق معناه أحنه ل يقدر أن يفعل استبداد ًا وله اختيار جزئي وعليه لُمجْمِب ٌر كلي ،قال تعالى ” وال يعلم ما تصنعون ” ( ).فإضافة الصنع للعبد من حيث اختياره الجزئي .وقال تعالى ” :وعد ال الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمن ًا يعبدوحنني ل يشركون بي شيئ ًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون “ ( ) .ففي هذه الية الكريمة إثبات الختيار الجزئي والجبار الكلي .وأفهم ذلك من قوله سبحاحنه بعد الية التي تشرفنا بذكرها فيما حنصه ” وأقيموا الصلة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم لُترحمون “ ( ) .ك ّلفهم إقامة الصلة وإيتاء الزكاة وإطاعة الرسول ،فهذا فعلهم الذي تختاره إرادتهم الجزئية وتكسبه أيديهم . وبعده ،فالرحملُة ْمِفا ْعلُللُه سبحاحنه ،يرجع إلى إرادته الكلية ،ومثل هذه الية وأصرح في مقامها وأقرب للفهام من ت فإحنما طريق واضح إحكامها ،قوله تعالى وتقدس ” :قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد * قل إن ضلل لُ ي ربي إحنه سمي ٌع قريب “ ( ) .فمن تد ّبر إرشاد ال لنبيه في هذه الية ل على حنفسي وإن اهتديت فْمِبما يوحي إل َتَّ ض ُّ أ ْمِ عرف سر الطلق من جهة والقيد من أخرى وعرف أن المر بين المرين ورَتَّد ضلل حنفسه باللتجاء المحض إلى هداية ربه فأعطى إرادته الجزئية حقها واستند بعملها الصالح إلى الرادة الرباحنية الكلية واتبع سبيل من أحناب ويتوب ال على من تاب . ل له مقا ٌم معلوم ،وشفاعةلُ وهنالك يقول بالطبع بإعظام ساداتنا الحنبياء والولياء والصلحاء والعلماء والتقياء وك ٌّ ق ل يقول بريِّدها إل اللُمخزي المحروم ،إذ أولئك الشاهدون بالحق قال تعالى ” : الحنبياْمِء والولياء والصالحين ح ٌّ ول يملك الذين يدعون من دوحنه الشفاعة إل من شهد بالحق ” ) ( فإحنهم عند ال مقبولون ،أعني الشاهدين بالحق ، ولهم جا ٌه عنده ومحبة ال الكريم الرحمن الرحيم لهم ،وجعلهم خزائن الْمِعرفان ،وإحنهم الذين يد ّلون عليه ويقيِّربون إليه واختياره لهم واصطفاؤه لذواتهم فيه حقائق أسرا ٍر تفيدحنا حق اليقين وعلم اليقين ،إحنهم عنده سبحاحنه من المقبولين المرضيين . وحينئذ فإعظامنا لهم ،إحنما هو إعظام لصفة المحبة التي تج ّلى عليهم بها ،وإعظام مشاهدهم والتبرك بها كذلك لهذه الصفة ل لحنهم يصلون استبداد ًا ويقطعون ويفيِّرقون ويجمعون ،بل حنقول وحنعتقد حكم قوله تعالى ” يوم ل لُيغني مولى عن مولى شيئ ًا ول هم ينصرون * إل من رحم ال إحنه هو العزيز الرحيم “ ( ) .والولية اختصاص قال سبحاحنه ” يختص
برحمته من يشاء “ ( ) .فالولياء مرحومون ،والرحيم هو ال تعالى .وإن إعظامهم يقود المرء إلى اتباع آثارهم والتخلق بأخلقهم والعمل بما كاحنوا عليه وذلك من موجبات الرحمة ،لن اتباعهم إحنما هو اتباع للنبي العظيم صلى ال عليه وسلم وال تعالى قال ” :قل إن كنتم تحبون ال فاتبعوحني لُيحببكم ال “ ( ) .وبهذا بلغ وال ول ُّ ي المتقين . سيِّنة وابتعا ٌد عن البدعة ،فالداب الواجبة أفردها ل راتب ٌة واحنحيا ٌز إلى ال لُ ب واجب ٌة وأعما ٌ ) الطريقة الرفاعية ( آدا ٌ جدحنا الخامس ولي ال العلمة السيد حسين برهان الدين آل خزام الصيادي الرفاعي حنزيل بني خالد بديار حماة الشام رضي ال عنه برسالة مخصوصة فملخص أقواله مع حفظ ألفاظها. إعلم وفقنا ال وإياك إلى طاعته ،أن الطريقة العلية الرفاعية عزيزة الوجود وإن كاحنت سهلة المأخذ فأول ما يجب على السالك فيها أن يعرف ال حق معرفته .وذلك أن يعرف أحنه سبحاحنه بذاته الواجب الوجود الواحد الحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفو ًا أحد وأن يعرف الصفات السلبية والمعنوية وهي الحياة ل والقيام بنفسه والعلم
والقدرة والسمع والبصر والْمِقمُهَدم والبقاء والوحداحنية والكلم والمخالفة للحوادث ،ليس كمثله شيء .والسلبية أضداد هذه الصفات وهي مستحيلة في حقه تعالى ويجب على السالك بل على كل مسلم أن يعبد ال ول يشرك بعبادة ربه أحد ًا ،فإحنه من الجائز على ال أن يعذب الطائع ولُيثيب العاصي لكن جرت عادته تعالى كما أحنبأحنا كتابه الكريم ورسوله العظيم صلى ال عليه وسلم أن لُيثيب الطائع ويعذب العاصي ،وفي ذلك ذكرى لولي اللباب . فبالمعرفة والعبادة حنيل السعادة ،وبالجهل والعصيان والعياذ بال حنيل الشقاوة ،وينحط إلى محل الخزي بقضاء ال وقدره ،ل لُيسأل عما يفعل وهم لُيسألون .قال ال تعالى ” وما خلقت الجن والحنس إل ليعبدون ” ) ( أي ليعرفوحني كذا قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما . ولمعرفته سبحاحنه وتعالى طرق أقر بها الخذ عن أهل الذكر أي أهل العلم بال وبشريعة رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال تعالى “:فاسألوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون ” ) ( وقال عليه الصلة والسلم ) طلب العلم فريضة على كل مسلم ( أي بالغ عاقل وقال صلى ال عليه وسلم ) إن ت ليلة المعراج على النار فرأيت حنوم ًا على عل ٍم خي ٌر من صل ٍة على جهل ( .وقال صلى ال عليه وسلم ) اطلع لُ جٌّلة من العلماء :أراد صلى ال أكثر أهلها الفقراء ،قالوا :يا رسول ال من المال ؟ قال :ل بل من العلم ( .قال لُ سيِّنة والبدعة ،لن البدع إحنما تنشأ عن عليه وسلم بالعلم علم التوحيد والمعرفة وعلم الحلل والحرام ومعرفة ال لُ الجهل وعدم العلم ومن ثم قال بعضهم :إحنما يتمكن الشيطان من الحنسان على قدر قلة علمه فمن لم يدر العلم فهو ملعبة الشيطان . ل بغير علمه فهو عْمِم مُهَ عْمِلمُهَم ولم يعمل أو مُهَ ول بد للسالك من أربعة أشياء العلم والعمل والخلص والخوف .فإن مُهَ محجوب ،وإن علم وعمل ولكن لم يخلص في العمل ل فهو مغبون ،وإذا لم يخف من ال ويحذر من الفات إلى أن يجد إل من يوم اللقاء ،فهو مغرور . قال شيخ مشايخنا إمام القوم سيدحنا السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي ال تعالى عنه ) أصل طريقتنا هذه ملزمة الكتاب والسنة وترك الهواء والبدع والصبر على المر والنهي ،ومن لم يزن أحواله وأقواله وأفعاله كل وقت بميزان الكتاب والسنة ل لُيقتدى به في طريقتنا ول يقدر على ذلك إل بمجاحنبة البدع ،والخذ بما أجمع عليه الصدر الول ،لن هذه الطريقة مبنية على الصدق والصفاء في سائر الحوال والقوال والتمسك بالفتقار إلى ال تعالى والذل والحنكسار له واليثار ل ودعوى الحال من غير حا ٍ ل وترك التع ّرض والحنكار ،وليس من الصدق إظهار المُهَوجد من غير وج ٍد حناز ٍ س صحيح ومن ح له البناء على أسا ٍ حاصل ،لحنه ينبغي أن يكون أول قد ٍم للمريْمِد في هذا الطريق ،الصدق ،ليص َتَّ ل من الضل ْمِ ل ف لُمجر ٍد عن الظنون والشبهات خا ٍ ن صا ٍ ذلك تصحيح العتقاْمِد بين العبْمِد وبين ال تعالى ،بشأ ٍ ن دائمة ( ج قائمة وقدرتها في حضرة اليقا ْمِ حج لُ ن وال لُ حجج ،وإن كاحنت البراهي لُ ع ،غير مفتق ٍر إلى البراهين وال لُ والبد ْمِ ق رضي ال عنه . احنتهى كللُم صاحب الطري ْمِ ل ما يجبلُ على سالك طريقتنا ،ترك الدعاوى الكاذبة خلفائه الكرام رضي ال عنه وعنهم ) أو لُ ض لُ وقال بع لُ وكتمان المعاحني الصادقة والخلص ودوام ذكر ال والفكر الصالح والقوت الحلل ومخالفة النفس في هواها سمعة والمُهَمحمُهَمدة بغير حق والصبر على الذى والتباعد عن البدع السيئة وعن الْمِكبر والعجب والرياء والنفاق وال لُ ب شرعي ،وعن سوء الظ يِّ ن ق ول علم صالح وعن الحسد والبغض بغير موج ٍ والتس ّلق للرياسة بغير استحقا ٍ ل ل يجولُز طل .وإذا لم يكن كذلك فهو في طريقتنا دخي ٌ ب والدعوى التي لُيشُّم منها الزولُر والبا ْمِ س ،وعن الكذ ْمِ بالنا ْمِ ل طريقتنا حتى يرجع ع ّما هو فيه م ّما لُذْمِكا ْر (. ك رجا ْمِ سل ْمِ ك ب ْمِ له الحنسل لُ خ اليِّمة مولحنا السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه :إذا رأيتم وقال شي لُ ق له العادات فيطير في الهواء ويمشي على الماء فل تغت ّروا به حتى لُتعرضوا ل تظهلُر له الكرامات وتنخر لُ الرج مُهَ سيِّنة وسيرة السلف الصالح واحنظروا كيف هو عند المْمِر والنهي ولُهنالك ب وال لُ عقيدته وأقواله وأفعاله على الكتا ْمِ لُتعمُهَرف منزلته .احنتهى . لسْمِه ولو بعد حين . ج يِّ ل يعود وبالها على لُ فمن هذا عْمِلمنا أن مُهَمن كان فيه أدحنى بدعة سيئة ل تجولُز لنا مجالسته لئ ّ ب أليم ” ) النور ( 63 -وقال قال ال تعالى ” فليحذر الذين لُيخالفون عن أمْمِرْمِه أن تصيبهم فتن ٌة أو يصيبهم عذا ٌ عْمِمل ث في أمْمِرحنا هذا ما ليس منه فهو ر ّد ( رواهلُ اللُبخاري .وروى مسلم ) مُهَمن مُهَ صلى ال عليه وس ّلم ) :مُهَمن أحمُهَد مُهَ ث في لُأ ّمتي ْمِبدعة أو آوى لُمحْمِدث ًا ،فعليه ل ليس عليه أمرحنا فهو ر ّد ( .وقال صلى ال عليه وس ّلم ” :مُهَمن أحد مُهَ عم ً ل. ل ” أي ل فرض ًا ول حنف ً ل تعالى منه صرف ًا ول عد ً ل ا لُ س أجمعين ،ل يقب لُ ل والملئكْمِة والنا ْمِ لعنة ا ْمِ ث الصحيحة ن من موجبات الجْمِر ،كما أن البدع السيئة من موجبات الْمِوزْمِر ،كذا جاء في الحادي ْمِ حسا لُ والْمِبدع ال ْمِ ساّنة سيئ ًة فعليه وزرها ووزْمِر ن لُ ساّنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ،ومُهَمن س ّ ن لُ منها ” :مُهَمن س َتَّ من عمل بها إلى يوم القيامة ” .
ل هذه الطريقة العل ّية ،فإن لم يكن عالم ًا فليكن متعيِّلم ًا أو لُمستمع ًا ول عَتَّد في رجا ْمِ ب الواجبة لُ فمن تأَتَّدب بهذه الدا ْمِ ل إلى حظيرةْمِ ب عينه ومعراجه في طريقه يصل بها إن شاء ا لُ يكن الرابعة فيهلك .ولتكن هذه الداب الشريفة لُحنص مُهَ ل اللُمعين . شلُر بالبركْمِة أعللُملُه وا لُ ح في لُبرج الوضوح ،فلُيحملُد مقالُملُه ولُتن مُهَ س الرو ْمِ ح وتضيء في سماء قلبه شم لُ الفتو ْمِ جة الن ّيرة فهي في الحقيقة التأدب بآداب الشرع الشريف . وأما العمال الراتبة في هذه الطريقة السعيدة والمح ّ لك الطريق ،ولُيرجى له س ّ وهذا هو الدب الصحيح المترتب في كل طريقة .فإن مُهَمن تأ ّدب بآداب الشرع لُيمُهَعُّد من لُ الوصول ،ومُهَمن لم يتأ ّدب بآداب الشرع فقد يضل الطريق ويركب الدرب الوعر والجبال ،ولُيمُهَممُهَزق حاله ول يصل إلى مقصوده أبد ًا . ل: وإن ما اختاره مشايخنا السادة الرفاعية رضي ال تعالى عنهم في هذه الطريقة العل ّية من آداب الشرع أو ً صحبة من اختيارات حنفسه صحبة للمرشد الكامل ،فهي أهم مراتب السلوك لتنقلب طباعه بمغناطيس ال لُ صحة ال لُ إلى كمال الستسلم والحنقياد إلى أوامر اللُمرشد ،فلُتستهلك جميع لُمراداته في لُمرادات الشيخ وتنقلب غفلته يقظة سن ،ويتر ّقى ببركة الصحبة ْمِمن ح ا ْ خلُلقه لُ وبخله سخاء وكسله حنشاط ًا وحرصه زهد ًا وسوء لُ
ي، سن ّ ق مُهَ خلُل ٍ خلُلق سيء إلى كل لُ ي ،ومن كل لُ ل دحنيء إلى كل حال عل ّ كل حا ٍ وتنطبع محبة الشيخ في قلبه لوجه ال احنطباع ًا سليم ًا خالص ًا من العوائق والعلئق والحظوظ النفساحنية وتنقطع عنه شد بكثرة الصلة والسلم على رسول ال صلى ال حجة القواطع ،فإذا ظهرت عليه هذه العلمات ،أمُهَممُهَرلُه اللُمر ْمِ عليه وسلم حتى يستغرق كله محبة النبي صلى ال عليه وسلم ،بحيث إذا تقهقه في ضحكه وهو في البر القفر وحده يستحي من صاحب الشريعة صلى ال عليه وسلم .ثم يلحق له بعد الصلة والسلم على رسول الحناْمِم صلى ال عليه وسلم ،الستغفار بعدد معلوم ،وبعدد الستغفار ذكر ال تعالى بشرط التج ّرد حالة ذكر ال من المخلوقين ست الحاجة عظيمهم وحقيرهم ،كبيرهم وصغيرهم .وفي أثناء السير يعالجه طبيب روحه شيخه بالرياضة إذا م ّ ل ما في جد أو ببذ ْمِ وظهر للشيخ العارف شئ من موجباتها أو يعالجه بالسياحة أو بالتجرد والخلوة أو بالسهر والته ّ سس البنيان ممَتَّهد الركان على حب الشيخ وصدق اليد في ال أو بالخدمة الشاقة على النفس ومع ذلك يجعله مؤ مُهَ الوله بالنبي صلى ال عليه وسلم ،وعدم رؤية الغيار تواّكل على ال وإيماحن ًا به سبحاحنه . ب من آداب النبي صلى ال عليه وسلم والشرط العظم في الطريق ،وقد أمر صاحب الطريقة وهذه المز ّية أد ٌ رضي ال عنه بالستفاضة القلبية من قلب
علم ًا بأن ذلك الفيض يجيء متدلاّيا من قلب صاحب الطريقة وإليه من قلب روح العوالم صلى ال عليه الشيخ ْ ،مِ وسلم . وآداب الستفاضة الجلوس في مجلس الصلة بعد أداء الفريضة .وواجباتها ومتعلقاتها ،استقبال القبلة والتفرغ مهما أمكن من علقات الخواطر .وأخذ الشيخ على البال وربط القلب بقلبه ،والوقوف هناك ما دامت الروح س مطمئنة والخواطر مندفعة ،فإذا ضاق حال الروح أو ش ّبت النفس ولعبت الخواطر هنالك يفتح مط ّيبة والنف لُ
المريد عنه ويستغفر ال ويختم مجلس الستفاضة بالفاتحة ويباشر بعدها الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم ل. وبعدها الستغفار ثم الذكر كما تقرر أو ً ل ،إن حلوة الستفاضة إذا بقي منها أثر في القلب ومن رجال هذه الطريقة من شرط الستفاضة بعد الْمِورد قائ ً يدخل من ذلك الثر شيء حالة الذكر حظيرة القلب .ومن أدب الخلص أن ل يوجد للغير أثر ،وقال من استفاض قبل الْمِورد ،أن الستفاضة باب يتوصل به المريد من شيخه إلى إمامه في طريقته إلى حنبيه إلى ربه .فإحنه متى وصل إلى النبي صلى ال عليه وسلم ،فقد وصل إلى ال ،بدليل قوله تعالى ) إن الذين يبايعوحنك إحنما يبايعون ال ( ،وبعد فتح الباب يباشر الْمِورد متجيِّرد ًا عن الغياْمِر بالكل ّية
قال شيخنا الجد الخامس السيد حسين برهان الدين رضي ال عنه ” :والذي أقوله أن الحال لُيدرك من طور المريد ،فإن رأينا أن حلوة الستفاضة تغلبه ويبقى منها أثر في القلب ،فيلزم أن يجعل الستفاضة بعد الْمِورد ،وإل فل بأس يجعلها باب ًا للْمِورد ،وهذا الذي عليه أكابر هذا الشأن من رجال طريقتنا العيان “. الخلوة اللُمح ّرمية ثم قال :ومن أحكام هذه الطريقة العل ّية الخلوة السبوعية في كل عام ،وابتداء دخولها في اليوم الثاحني من عاشوراء ،يعني اليوم الحادي عشر من محرم ،وقد جعلوها شرط ًا على كل من احنتسب إلى هذه الطريقة العل ّية . طعامها خال من كل ذي روح ،وْمِذكلُرها في اليوم الول :ل إله إل ال ،بعدد معلوم ،وفي اليوم الثاحني :ال ، ي ،وفي الخامس :مجيد ،وفي السادس :لُمعطي ،وفي السابع :ق ّدوس ، وفي الثالث :و ّهاب ،وفي الرابع :ح ّ وشرطوا في الخلوة بعد كل صلة ،تلوة هذه الصلة على النبي صلى ال عليه وسلم مائة مرة ،وهي ” :اللهم ل على سيدحنا محمد النبي ال ّمي الطاهر الزكي وعلى آله وصحبه وسلم ” وذكروا لهذه الخلوة المباركة من ص يِّ الفتوحات المحمدية والعنايات الحمدية ما ل لُيحصى ،وكم شاهدوا لها من برهان عظيم وشأن كريم ،وذلك ل ذو الفضل العظيم . فضل ال يؤتيه من يشاء وا لُ وقد بنى صاحب هذه الطريقة السعيدة سيدحنا المام الرفاعي سلوك
ع الشارع الكريم ق باتبا ْمِ ل وعلى تزكية الخل ْمِ ل والفعا ْمِ طريقته على الصحبة والمحبة وعلى الصدق في القوا ْمِ س ّلم ذلك كثرة الصلة على النبي الكريم عليه أفضل الصلة والتسليم وربط القلب به صلى ال عليه وسلم ،وجمُهَعل لُ والوله بمحبته والحنتصار لسنته وشدة المحاضرة معه ،أرواحنا لجنابه العالي الفداء. وقد ف ّوض تربية السالك للمسلك الكامل من أتباعه المجازين ،تفويض قيد ل تفويض إطلق وذلك عبارة عن ع الشريف وجعل الخلوى مداواة السالك بما يليق له حاله ويتحمله عقله ويقوم به وسعه ضمن دائرة الشر ْمِ طلُرق ومنازل ل بد منها ول غنى والرياضات المعتادة عند البعض للقساْمِة لضعاف ثورة حنفوسهم ،ولم يقل بأحنها لُ عنها ،فإن ذلك من سقم المدارك . على أحنه ل طرائق عدد أحنفاس الخلئق ،بل قال رضي ال عنه ،يلزم مع المر للسالك القاسي بالعمل بها دوام ت ّرقب حنفحات الرحمن ،فإن العبمُهَد ل يعلم النفحة الرباحنية من أين تجيء وكيف تبرز ويجب على المرشد أن يتحقق بالمعرفة النبوية والسياسة المحمدية ،فلُيعطي كل سالك حق وسعه ول ينظر لفهم السالك ،فربما اشتهى المريض من الطعمة والشربة ما يض ّره وهناك فالحكمة ترجع لذوق الطبيب وعقله وعلمه .وهذا غاية
ما ق ّرره شيخنا رضي ال عنه ،يرويه عن سيدحنا المام الرفاعي رضي ال عنه والمر ل وحسبنا ال . ل لسلطان قدرته الذي أفاض ) الطريقة الرفاعية ( المحاضرة مع الرواح الطاهرة به ّمة القلب ،إيماحن ًا بال وإجل ً في العامُهَلم الكياحني ،التصال التا ْ ّم .يعرف ذلك أهل الخصوصية ويجهله الجاهل المحجوب الذي لم يتحقق بفهم تلك الرقيقة الكوحنية ،وهنا تفاصيل جليلة ل لُيستغنى عنها سنورد منها إن شاء ال ما فيه بلغ . قال شيخنا المام السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي رضي ال عنه وع ّنا به “واردات الغيب” عاللُم الكيان حنقط ٌة واحدة منقوطة على صحيفة الحدث تتلجلج فيها متحركة ذات أجزاء كثيرة مركبة من ش ّكلة لكوحنَتَّيتها ، صنوف ل لُتمُهَعا ْد وكل تلك الصنوف مجتمعة في تلك النقطة تض ّمها مادة حبرها الس ّيالة اللُم مُهَ جها تموج في سابحة تلك حبر تلك النقطة ،منفصل ٌة ذُّراتها بتلجلُل ْمِ فالصنوف متصل ٌة في الحقيقة بتلك الجامعة من ْمِ حدة . ل على ْمِ عْمِلم يزعم الحنفصال ،ك ٌّ المادة وكلها إل من مُهَ ف خاص ولذلك الصنف خزاحنة غيبية تجمعه بشاهد )وإن من شيء إل عندحنا خزائنه( )الحجر ولكل شيء منها صن ٌ ( 21فتلك الخزائن خزائن
ق والمر ،تصدر الشياء من تلك الخزائن وترد بعد ردها إليها . خل لُ الصدار واليراد أل له ال مُهَ فالصدار ،التنزيل ،وكل شي ٍء يكون تنزيله بقد ٍر معلوم ،والوصللُة في عالم الكيان حاصل ٌة بين جميْمِع الذمُهَرا ْمِ ت ل ببعضها من بقية الشياْمِء ْمِللُلطْمِفها .ولذلك فمحاضرة الرواح أسرع س ّيما الرواح ،فهي أوثق وأقرب اتصا ً تأثير ًا من غيرها ل لُمحالة ول فرق بين أرواح الموات وأرواح الحياء .وما أجهل مُهَمن قال بتكفير القائل ل لها ،كأحنه يزعم أن المحاضر لها يقول بفعلها بالستبداد منها ،ول يظن بمحاضرة أرواح المشايخ وإسناد الفع ْمِ ل عن الجماعة اللُكَتَّمل الذين يعرفون أسرار المحاضرة ويعلمون أن الذي أودع الضيامُهَء في كوكب هذا بعاقل .فض ً ح أسرامُهَر الفعل والقطع ظلممُهَة في غلغال الليل إحنما هو ال الف ّعال المطلق ،وهو أيض ًا استودع الروا مُهَ الشمس وال لُ ح المحاضرة مع كل والوصل ،وأحنها لمحيط ٌة في مستودعاتها عالم ٌة بها ،قادر ٌة بإذن ال على فعلها .وتص ّ الرواح سعيدها وشقيِّيها ،حنيِّيْمِرها ولُمظْمِلْمِمها ،مقبوْمِلها ومردوْمِدها ،رفيْمِعها ووضيْمِعها ،ولكن تلك المحاضرة تثمر بنتيجة التقابل بنسبة قوة حضور المحاضر وعل ّو ه ّمته وجمع باله . ولكل هذا الشأن ،أعني شأن المحاضرة ،حضرتان ،حضرة حقيقة وحضرة خيال .فحضرة الحقيقة ل يثبتها إل اللُمجاحنسة الصحيحة بين
ضر ولو بوج ٍه ما ،وإل إذا احنقطعت المجاحنسة فيكون ما يحدث لجمع الْمِه ّمة حاصلة من حظيرة ضر واللُمحا مُهَ اللُمحا ْمِ طلع على طلع كل ال يِّ خيال ترسم بشكل الحقيقة وما هي بالحقيقة ،ول ينكر ذلك إل جاهل بأسرار الكيان غير م ّ حقائق القرآن . ن العظيم على أذان سيدحنا إبراهيم الخليل عليه الصللُة والسلم في الناس بالحج وكيف لُّبته ص القرآ لُ وتد ّبر كيف حن َتَّ ل .قال تعالى ” :وأ ّذن ل وركباحن ًا ،حنسا ًء ورجا ً ج عميق رجا ً ل ف ٍّ ح حتى التي في الصلب ،وجاؤلُه من ك ْمِ الروا لُ ج عميق” )الحج –آية .(27والفج العميق ؛ الطريق ل ف ٍّ ل ضام ٍر يأتين من ك يِّ ل وعلى ك ْمِ ك رجا ً في الناس بالحج يأتو مُهَ عْمِه ،المستومُهَدع البعيد ،ومع اللُبعد بلوغ صوت الخليل سيدحنا إبراهيم عليه السلم بقوة المدد اللهي اللُمفمُهَرغ في مُهَرو ْمِ
صل إل محاضرة الرواح ،وتلك سيِّرْمِه ،وهل ذلك الذان المجمُهَمل الذي حنشأ عنه هذا العمل المبارك الملُمُهَف مُهَ ب ْمِ ل بعد جيل ،فهي أهم وأعظم من المحاضرة هي التي اخترقت صفوف الرواح وصنوفها دور ًا بعد دور ،وجي ً محاضرة الرواح التي خامرت الجسام وقارحنتها ثم فارقتها إلى خزائنها . لء خواص اللُو ّراث ج يِّ ن إل لعظماْمِء الحنبياء وأ ْمِ وهذه القوة ل تكو لُ
فقد روى الحافظ ابن الحاج الواسطي الشافعي ق ّدس ال س ّره أن المام منصور ًا الرباحني البطائحي الحنصاري ثم حسيني رضي ال عنه ،وقف بلُرواق أم عبيدة واتجه إلى الْمِقبلة ثم إلى الشرق ثم الغرب ثم الشمال وقال “هل ّموا ال لُ تعالوا إلى هذه البقعة المباركة وتك ّلم كلم ًا عجيب ًا ،فبعد أن سكن سأله بعض أصحابه فقال :إن ال تعالى ل ّقح بروح ابن أختي أحمد مشارق الرض ومغاربها ،فها أحنا أدعوهم إلى هذه البقعة السعيدة” . عبيدة )قلت( وقد كان الذي أشار إليه الباز الشهب مولحنا السيد منصور رضي ال تعالى عنه وع ّنا به ،فإن أم لُ للوف من أهل الكمال وفحول الرجال ،حتى قال ابن الجوزي رحمه ال تعالى حين زار سيدحنا صارت مطاف ا لُ صه : السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه في حياته ما حن ّ شر لُ ت ح ْمِ ت له :هذا جم ٌع عظيم ،فقال :لُ ت عنده ،وعنده أكثر من مائة ألف إحنسان ،وقد قام بكفاية الجميع ،فقل لُ لُكن لُ ل برحمته فأكون كآحادهم . مع هامان إن خطر لي أحني شيخ أحد منهم إل أن يتغمدحني ا لُ ل أحنها ل تثبت للمحاضرة جمل المباركة تفهم أن محاضرة الرواح ممكنة على اختلف صنوفها إ ّ ومن هذه ال لُ ث عظيم ،وإ ّ ل ي عظيم أو وار ٍ حقيقة إل باللُمجاحنسة ،ول يمكن محاضرة الرواح التي ستبرز قوالبها بعد إل لنب ٍّ ح خامرت الجسامُهَد حاضرة ح ّية أو غائبة متو ّفاة تمكن فأروا ٍ
محاضرتها وتثبت لها حنتيجة ح ّقة بنسبة المجاحنسة بين الرواح اللُمسمُهَتحضرة في المحاضرة ،وبين اللُمحاضر حبر تلك اللُنقطة لُممُهَر ّكب من الضياْمِء والهواء . والكيان وجو ٌد واحد مع تعُّدد الذ ّرات في النقطة الكياحنية ،و ْمِ سيِّر الكياحني وتمَتَّكن ل على استكشافْمِ ال ْمِ وهذان الجوهران ،أن الجامعان بين الذ ّرات في النقطة ،فك ّلما قدر الرج لُ من صحة ربط القلب من ذٍّرة لُأخرى ،اجتذب منها حنتيج ًة لُتعمُهَرف ول لُتنمُهَكر ،حسبما يمكنه بنسبة قوة محاضرته. والوجود الكياحني فيه الرفيع من الجزاء والوضيع ،والشريف والخسيس .فالوضيع حالة كوحنه من الوجود ل ضعة هي الحاجز ، سر له قوة اللُمقاربة التامة مع الرفيع منه لختلف اللُمجاحنسة ،إذ اللُمباينة بين الرفعة وال ْمِ يتي ّ ح شريفة يصعب عليه اللُقرب منها وأخذ حنتيجة مرغوبة سته لرو ٍ فتد ّبر .وإذا أمعنت النظمُهَر تعلم أن اللُمحاضر بخ ّ عنها . عكوْمِفهم على وروابط أرواح اللُمريدين مع احنحطاطهم عن مجاحنسة أرواح الصالحين تحصل بصدق محبتهم لهم و لُ خا ْذ بركة أبواْمِبهم وتحُّقْمِقْمِهم بمودتهم ،والعتقاْمِد بهم .فْمِقف عند المرتبة ،وتر ّفع بالعمل الصالح واليِّتباع الحسن ،و لُ ل ولاّيا . ح الطاهرة ،ول تسمع لغية مُهَمن لُيحيِّرف الكلم عن مواضعه ،واتق ال ول لُتشْمِرك به شيئ ًا وكفى با ْمِ الروا ْمِ احنتهى كلم شيخنا رضي ال عنه وع ّنا به . ق في هذا الباب ل بعلومه ،لم لُيب ْمِ ث أحنه ،حنفعنا ا لُ وحي لُ
ل ،ول حول ول قوة إل جة ،وحسبنا ا لُ ح ّ حجة في هذه المُهَم مُهَ س مُهَمنمُهَزع ًا ،فقد اكتفينا بكلمه المبارك ،وهو ال لُ في المُهَقو ْمِ بال . خلُذ وثيقة السند التي لُتعْمِرب عن التصال من المجاز بعق ٍد بعد عق ٍد في السلسلة إلى النبي ( الطريقة الرفاعية ( أ ا ْ ض عن احنقطاع يد المام الحسن صلى ال عليه وسلم ،وهذا من السناد ،والسناد من الدين .حنعم ،تكلم البع لُ حمُهَفلُه برضواحنه وسلمه . البصري رضي ال عنه عن سيدحنا أمير المؤمنين علي اللُمرتضى ك ّرم ال تعالى وجهه وأت مُهَ جنيد رضي ال عنه فهو ل أن إجماع القوم من الكابر أولياء ال رضي ال عنهم على هذا ،وحناهيك منهم بال لُ والحا لُ الذي أجمعت المة على وجوب تقليده في مذهب التصوف وقالوا مذهبه مقٌّوم دائ ٌر على محوري الكتاب والسنة فهو مع جللة قدره أسند لبس الخرقة إلى المام الحسن البصري ،وأحنه لبسها من المام علي كرم ال وجهه . سنة المام جلل الدين السيوطي قدس ال روحه وحنفع به ،في كتابه ) إتحاف لمة الحافظ المتقن شيخ ال لُ قال الع ّ ح ّفاظ سماع الحسن البصري رضي ال تعالى عنه من خرقة ( ما حنصه :مسألة :أحنكر جماعة من ال لُ الْمِفرقة برفو ال ْمِ خرقة ،وأثبته خْمِدش به في طريق لبس ال ْمِ سك بهذا بعض المتأخرين ف لُ المام علي بن أبي طالب كرم ال وجهه ،وتم ّ جماعة وهو الراجح عندي لوجوه. جحه أيض ًا الحافظ ضياء الدين المقدسي في المختارة ،فإحنه قال :قال الحسن بن أبي الحسن البصري عن وقد ر ّ علي وقيل لم يسمع منه وتبعه على هذه العبارة الحافظ ابن حجر في أطراف المختارة. الوجه الول :أن العلماء ذكروا في الصول في وجوه الترجيح أن المثبت لُممُهَقَتَّدم على النافي ،لن معه زيادة علم عمُهَمر باتفاق ،وكاحنت أمه خيِّيرة مولة أم سلمة رضي ال تعالى عنها الثاحني ،أن الحسن ولد لسنتين بقيتا من خلفة لُ خْمِرجه إلى الصحابة يباركون عليه وأخرجته إلى عمر رضي ال عنه فدعا له :اللهم فقهه في فكاحنت أم سلمة لُت ا ْ الدين وحببه إلى الناس ،وذكر ذلك الحافظ جمال الدين المزي في )التهذيب( وأخرجه العسكري في ) كتاب المواعظ( بسنده وذكر المزي أحنه حضر يوم الدار وله أربع عشرة سنة. ومن المعلوم أحنه من حين بلغ سبع سنين لُأْمِممُهَر بالصلة فكان يحضر الجماعة ويصلي خلف عثمان إلى أن لُقتل عثمان رضي ال عنه وعلي رضي ال عنه إذ ذاك بالمدينة ،فإحنه لم يخرج منها إلى الكوفة إل بعد مقتل عثمان ، فكيف يستنكر سماعه منه وهو كل يوم يجتمع به المسجد خمس مرات من حين م ّيز إلى أن بلغ أربع عشرة سنة. وزيادة على ذلك أن علي ًا رضي ال عنه كان يزور أمهات المؤمنين ومنهن أم سلمة والحسن في بيتها هو وأمه. الوجه الثالث :أحنه ورد عن الحسن ما يدل على سماعه منه ،أورده المزي في التهذيب من طريق أبي حنعيم قال أبو القاسم عبدالرحمن بن العباس بن عبدالرحمن بن زكريا حدثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي حدثنا محمد بن موسى الجرشي حدثنا ثمامة بن عبيدة حدثنا عطية بن محارب عن يوحنس بن عبيد قال سألت الحسن قلت يا أبا سعيد إحنك تقول قال رسول ال صلى ال عليه وسلم وأحنك لم تدركه ،قال يا بن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك ولول منزلتك مني ما أخبرتك ،إحني في زمان كما ترى وكان في عمل الحجاج كل شيء سمعتني أقوله قال رسول ال صلى ال عليه وسلم فهو عن علي بن أبي طالب رضي ال تعالى عنه غير أحني في زمان ل أستطيع أن أذكر علي ًا رضي ال تعالى عنه. ) قلت( وذكر الحافظ السيوطي رحمه ال تعالى عدة أحاديث صحيحة وبعضها حسان عن جمع من الحفاظ منم الترمذي والنسائي والحاكم والضياء المقدسي والزين العراقي وأبو زرعة والطحاوي والدراقطني وأبو حنعيم والخطيب البغدادي والحافظ بن حجر العسقلحني والقرطبي والللكائي وغير واحد كلهم يروي حديث ًا أو خبر ًا عن الحسن البصري عن علي رضوان ال عليه. ت أبا عبدال ثم قال الجلل السيوطي رحمه ال تعالى ،قال الحافظ أبو بكر بن مستدى في مسلسلته :صافح لُ ت أبا الحسن علي بن يوسف الحصري بالسكندرية محمد بن عبدال بن عشوى التفراوي بها ،قال :صافح لُ وصافحت أيض ًا أبا القاسم عبدالرحمن بن أبي الفضل المالكي بالسكندرية ،قال :صافحت شبل بن أحمد بن شبل قدم علينا ،قال :كل منهما صافحت أبا محمد عبدال بن مقيل بن محمد ،قال صافحت محمد بن الفرح بن الحجاج الشكسلي ،قال :صافحت أبا مروان عبدالملك بن أبي ميسرة قال :صافحت أحمد بن محمد النقزي بها ،قال: صافحت أحمد السود ،قال :صافحت ممشاد الدينوري ،قال صافحت علي بن الرزيني الخراساحني ،قال صافحت عيسى القصار ،قال :صافحت الحسن البصري ،قال :صافحت علي بن أبي طالب رضي ال عنه ،قال ت ك ّفي هذه سرادقات عرش ربي عَتَّز وجل ،احنتهى. صافحت رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال صافح ا ْ ومن هذه البراهين القاطعة لُيعلم علم ًا يقين ًا أخذ المام الحسن البصري عن سيدحنا أمير المؤمنين المام العظم علي لمة ت شيخي قطب الزمان وغوث الوان ع ّ ي أحني صافح لُ المرتضى كرم ال وجهه ،ومن فضل ال تعالى عل َتَّ الوجود مولحنا السيد بهاءالدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالرواس رضي ال عنه وع ّنا به
وهو قال لي أربع أساحنيد في المصافحة الولى :عن ابن عمي السيد إبراهيم الرفاعي المفتي وسنده في المصافحة سنده في الجازة إلى المام الكبر سلطان الولياء مولحنا السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي ال عنه وهو صافح جده يوم ميِّد اليد والقصة أشهر من أن لُتذكر. والثاحني :عن ابن عمي وشيخي السيد عبدال الراوي الرفاعي وسنده أيض ًا إجازته وهو يتصل بالمام الكبير ع ّنا به وهو قد صافح جَتَّده عليه الصلة والسلم . الرفاعي رضي ال عنه و مُهَ جة ال المام المهدي ابن المام العسكري رضوان ال وسلمه عليهما في طيبة الطيِّيبة تجاه ح ّ والثالث :عن لُ ت رسول ال صلى ال عليه وسلم ودعا لي بخير. المرقد الشرف المصطفوي وقال صافح لُ قال شيخنا )رضي ال عنه( ثم دعا لي المام المهدي رضوان ال عليه بخير . قال والرابع :عن الخضر عليه السلم صافحته سبع ًا وثلثين مرة آخر مرة منها في مقام الشيخ معروف الكرخي سم لي صلى ال ت رسول ال صلى ال عليه وسلم ،فتب ّ جلُمعة ،فقال صافح لُ ) رضي ال عنه( ببغداد عصر يوم لُ سرادقات عرش ربي عَتَّز وجل. ت ك ّفي هذه لُ عليه وسلم وقال لي :صافح ا ْ احنتهى كلم شيخنا رضي ال عنه. ي البركة وقد صافحته )رضي ال عنه( ودعا لي بخير وآخر مرة صافحته ذكر لي هذا الحديث الشريف وت ّمت ل مُهَ والسعادة بعوحنه تعالى والحمدل رب العالمين. ) الطريقة الرفاعية( إعظام شأن مؤسسها وحناشر إعلمها ومحكم حنظامها سلطان الولياء برهان الصفياء لثم يد جده سيد الحنبياء صلى ال عليه وسلم أل وهو الغوث الكبر والكبريت الحمر شيخ الدوائر ملحق عواجز الصاغر بأعاظم الكابر المغيث بإذن ال والنائب عن جيِّده رسول ال في لُما ْلك ال حناصر السنة خاذل البدعة ركن الحقيقة عماد الطريقة برهان الشريعة السيد أحمد محيي الدين الكبير الرفاعي )رضي ال عنه( وع ّنا به وحنفعنا ولُأَتَّممُهَة جيِّدْمِه بعلومه وبركاته وطاهر حنفحاته آمين. ضاح الذي طلع في سماء وإعظامه لسباب كثيرة منها أحنه بضعة من رسول ال صلى ال عليه وسلم بالنسب الو ّ خمُهَبلُر سيادته الفاطمية على كل لسان ،وسيأتي ذكر حنسبه السيادة طلوع الصباح ،اشتهر في عالم المكان ودار مُهَ الشريف مسلسل إلى النبي صلى ال عليه وسلم. سَتَّنة المصطفى صلى ال عليه وسلم وتحققه بالتخلق بأخلقه وقيامه بنصرة شريعته سك ب لُ سكه كل التم ُّ ومنها تم ُّ بالطوار والحوال والقوال والفعال. ومنها شدة شفقته على خلق ال تعالى على اختلف طبقاتهم وأجناسهم ومذاهبهم ومشاربهم ومنها تواضعه وذله واحنكساره ل تعالى وشدة كرمه وجوْمِدْمِه وعلو هممه وتواضعه للناس وقهره حنفسه وعدم رؤيته حنفسه على غيره مزية. ومنها صبره على الذى وتح ّمله أثقال الناس ووقوفه في ذلك مع الحق وترفعه عن هذه الدحنيا الدحن ّية وتعاليه عليها جْمِرهم وحسن خلقه. وعلى المغلوبين المفتوحنين بها واتضاعه للفقراء والمساكين وإيثاره ولين قوله للناس ْمِبيِّرْمِهم وفا ْمِ ن تربيته للناس بالحكمة الكاملة والمعارف الشاملة والطوار المحمدية والمناهج النبوية وكثرة كراماته س مُهَ ح ا ْ ومنها لُ وعظيم خوارقه وصدق حاله وجليل كماله وباهر أقواله وشريف خلله وجميل خصاْمِله وهذا كله ثابت بالبراهين الطافحة والنصوص الراجحة ومؤيد برائق كلماته ومستمر كراماته ودائم بركاته وقد احنبت ال تعالى في بيته حكماء شمُهَرفاء العظماء والسادات اللُكمُهَبمُهَراء وال لُ لء وال لُ الولياء كما ينبت الربيع البقل كما حنص ذلك وتبعه العلماء الج ّ خَتَّلص من صدور الولياء واحنتهت إليه حنوبة الفضائل في عصره ولم يخلفه دور اليام ولم تقم حنوبة واللُعمُهَرفاء وال لُ ي كما قامت له في السلم ،وسيأتي بيان ذلك إن شاء ال. لول ّ أما حنسبه الشريف المتواتر المستفيض فهو السيد أحمد بن السيد السلطان علي المكي الرفاعي الحسيني دفين بغداد بجاحنبها الشرقي ابن السيد يحيى حنقيب البصرة ودفينها ابن السيد ثابت بن السيد الحازم علي أبي الفوارس ابن السيد أبي علي أحمد المرتضى بن السيد علي أبي الفضائل بن السيد الحسن الصغر المعروف برفاعة الهاشمي المكي حنزيل المغرب ابن السيد المهدي بن السيد أبي القاسم محمد بن السيد الحسن اللُمكنى بأبي موسى رئيس بغداد حنزيل مكة ابن السيد الحسين عبدالرحمن الرضي المحدث ابن السيد احمد الصالح بن السيد موسى الثاحني بن السيد المير إبراهيم المرتضى المجاب ابن المام موسى الكاظم ابن المام جعفر الصادق ابن المام محمد الباقر ابن المام زين العابدين علي ابن المام الشهيد السعيد أمير المؤمنين الحسين صاحب كربلء ابن المام علم السلم أسد ال الغالب أمير المؤمنين سيدحنا علي بن أبي طالب رضي ال عنه وكَتَّرم ال وجهه واتحفه بسلمه وتحياته.
وأم سيدحنا المام الحسين سيدتنا ولُقَتَّرة عيوحننا السيدة فاطمة الزهراء النبوبة بنت روح الوجود وسيد أهل الوحي واللهام والشهود وحبيب ال وإمام أحنبياء ال سيدحنا محمد المصطفى صلى ال عليه وسلم. وحنسب حضرة الحبيب العظم صلى ال عليه وسلم في آل سيدحنا الخليل إبراهيم عليه السلم ثابت بالنصوص القطعية والجماع الذي يعلو عن النزاع والحمدل رب العالمين. ولسيدحنا المام أحمد الرفاعي الحسيني رضي ال عنه وعنا به حنسب من جهة أمهاته للصحابي الجليل سيدحنا أبي أيوب الحنصاري رضي عنه الباري ولسيدحنا الحسن السبط ولسيدحنا سابون المحققون ورواة الخبار من ذوي الفضل الوفير الصديق الكبر رضي ال عنهم أجمعين يعرف ذلك الن ّ والعلم الغزير وحسبنا ال وحنعم الوكيل. خا ْلق فإحنه تواتر في طبقات القوم وكتبهم بالروايات الموثوقة والنقول الثابتة الصحيحة ،أحنه كان وأما شفقته على ال مُهَ يترك رواقه الشريف ويحتطب في بعض الحيان ويحمل الحطب على ظهره إلى بيوت الفقراء والمساكين الذين ل يقدرون على الخروج ،ويحمل لهم الماء والطعام ويفعل الكثير من أمثال ذلك من البر والمعروف مع المجذومين والزمنى من أهل العاهات والشيوخ المقعدين والضعفاء والرامل واليتام من المسلمين والنصارى واليهود والصابئين حتى أسلم على يديه منهم خلق كثير ،وكان يقف في طرق العميان فيقودهم إلى المكنة التي يريدوحنها ،وإذا رأى ذا شيبة عاجز ًا خدمه بنفسه وقضى له حاجته وق ّبل يده وسأله الدعاء وإذا تجرأ عليه متجريء فآذاه صبر عليه وتح ّمله ،ولم يجاز مسيئ ًا بإساءة قط وكان لُيحسن إلى من يسيء إليه ويعفو ع ّمن ظلمه ع ّز كما قال فيه سيدحنا المام سراج الدين خا ْلق ل عن حاجة بل هو خضوع عن ْمِ لوجه ال تعالى ويتواضع لل مُهَ الرفاعي ثم المخزومي شيخ السلم والذي هو في عصره أستاذ الخواص والعوام بما حنصه: ل أقام رسم ًا تواضمُهَع كالهل ْمِ ع جاء عن عٍّز مني ٍع خضو ٌ يلوح الماء من بيض الْمِقبا ْمِ ب كذلك طولُر آل أبي لُترا ْمِ ب وأما عدم رؤيته لنفسه وعدم تعاليه على غيره فقد تواتر واستفاض ،وقد كان لُيضرب به المثل وقد كان كثيرا ما يقول إيش أحنا ومن أحنا ويأخذ بيده شيئ ًا من التراب ويقول من كان من هذا وغايته إليه من يكون؟ وأما كرمه وجوده فقد ثبت بروايات العدول وصحيح النقل أن رواقه الشريف كان يجمع كل يوم عشرين ألف ًا ويمُّد لهم السماط صباح ًا ومساء وليلة محيا السبوع يجتمع عنده أكثر من مائة ألف إحنسان ويقوم بكفاية الجميع ولم يرو لنا التاريخ وقوع مثل ذلك لغيره من أولياء السلم وهذا باتفاق الخواص والعوام وبإجماع الطوائف من مواف ٍ ق ولُمخالف ،وأما تربيته للناس بالحكمة وآدابه الشريفة في طريقته المحمدية التي جل بها اللُغ ّمة فمن بعضها ما سيِّره اللُمطلسم البحر اللُمطمطم ،القطب الغوث الجواد مولحنا السيد عزالدين أحمد ذكره سبطه العظم ووارث ْمِ الصياد الرفاعي رضي ال تعالى عنه وع ّنا به في كتابه ” الطريق القويم” بما حنصه: أن طريق سيدحنا المام السيد أحمد الرفاعي رضي ال تعالى عنه بين جداري الفراط والتفريط ل غلو ول علو جح بالشطحات المخالفة للمعقول والمنقول، ول هبوط ول سقوط ،هدم صومعة القول بالوحدة والحلول ،ورد التب ّ ي بما يجذب إلى ي أو تهذيب ّ حكم ّ وحن ّزه جاحنب التوحيد عن الشرك والتعطيل والتشبيه ،ووقف في كل شأن لُ ع ّلم أفاد ما الوسطية ،كل أطرافه وحواشيه ،إذا فاض عليه بحر الكرم تح ّدث بالنعمة ،وما تعدى الحدود ،وإذا مُهَ ل عليه وجذب قلوب السالكين إليه ، يقضي بالوفاء بالعهود وإذا أرشد أوضح حال النبي صلى ال عليه وسلم ود َتَّ ظ الوفلُر من حناطقْمِة جده صلى ال عليه وسلم ض كلماْمِتْمِه كظواهرها ودقائق تعبيراته كسهلها ،لُأعطى الح لُ فغوام لُ حسن الدب مع المخلوقين على ع أولي العليِّو بش ّدة تواضعه ل واحنكساره لعظمته ولُذيِّلْمِه لمجده وقدسه و لُ ف جمو مُهَ وأوق مُهَ سفلية ،ولكل منهم لديه جيِّنهم وصنوفهم الناطقة والصامتة ذوات الرواح وغيرها العلو ّية وال لُ طبقاتهم إحنسهم و ْمِ ) رضي ال عنه ( مقا ٌم معلوم كما أقامه ال وعلى ما رَتَّكبلُه وفيما أظهمُهَرلُه وحسبما أبرزه واستودع فيه من سر الصنع والمُهَها ْدي المفاض بعد الخلق إلى كل شيء ،هذا مع الزهد بالكل وإرجاع المر كله إلى ال ،إحنا ل وإحنا إليه راجعون .احنتهى كلم المام الصياد رضوان ال تعالى عليه. وأما كراماته فهي خارجة عن الحصر لكثرتها ،شهد له بذلك الكبار والصغار وتواتر هذا في الجيال والدوار ، ب له أحيا ال له الميِّيت وأقام له اللُمقعدين وعافى ببركة جاهه أصحاب العاهات وأبرز على يديه البركة العامة ومُهَقمُهَل مُهَ
ض الكرم وأعطاه اللسان الناطق ح ْمِ خا ْلق وقد أفاض له الْمِنمُهَعم وأسبغ عليه مزيد الفضل من مُهَم ا ْ صَتَّرفلُه في ال مُهَ العيان و مُهَ حفه بالمواهب الغريبة ولم تزل كراماته الشريفة لُتحكى بألسنة الجلل في محافل أهل بالحكمة العجيبة ،وأت مُهَ ل عظيم ولقد سارت بها ي صلى ال عليه وسلم لجنابه الكريم في محف ٍ الفضل والكمال ،وحناهيك منها بميِّد مُهَيْمِد النب يِّ الركبان وتناقلها أفاضل كل زمان ،ول لُدَتَّر سيدحنا القطب العظم السيد محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الشهير بالر ّواس رضي ال عنه وع ّنا به فإحنه قال: ن الفواطْمِم سيِّي ٌد ن ب مُهَ أبو المُهَعمُهَلمُهَمي ْمِ ب البريِّية كيِّلها تواضمُهَع أقطا لُ ل له اليلُد ت الرجا ْمِ ل سادا ْمِ على ك يِّ ت الوليْمِة أحملُد س ْمِ إذا قام في مُهَد ا ْ لمة الكبير محمد العاقولي الشافعي قدس سره بيتين يمدح بهما المام أبا ي في الوثيقة الوسطى عن الع ّ ولُرو مُهَ العلمين رضي ال عنه وع ّنا به وهما: عبيدْمِة مولي يا سلطان أَتَّم لُ خ في ل للُه مُهَقمُهَد ٌم من الشيا ْمِ ك ٌّ ل ولُيا ْعمُهَقلُد ح ُّ يا مُهَمن بْمِهَتَّمْمِتْمِه لُي مُهَ ك ليس له يلُد سوا مُهَ ج اللُهدى و ْمِ حنه ْمِ وأما أتباعه فقد زادت عن العد وط ّمت عن الح ّد ،تخرج به أعاظم لء الطايب من علماء المذاهب الولياء الحنجاب واحنتمى إليه أكابر القطاب وتب ّرك تشُّرف ٌا بخرقته الطاهرة الج ّ سُّره فيه رضي ال عنه وحنصه: وما ألطف قول أبي المظ ّفر الواسطي الشافعي لُقيِّدس ْمِ ك العلى النواسي لُ ت حارت بناسوْمِت مُهَ سر ًا تلُمنك ْمِ ك ل ّما لُقم مُهَ عيِّز مُهَ ن ْمِ ضا ْم مُهَ و ْمِ تبارك ال لم تنطق وقد رجفت ك الحلى المواقي لُ ت ورَتَّدمُهَدت ْمِذكر مُهَ بازالُتها لك داحنت والفواخي لُ ت ض المصالي لُ ت برحب حضرتك البي لُ توفي رضي ال عنه في أم عبيدة بواسط العراق سنة ثمان وسبعين وخمسمائة راضي ًا مرضي ًا حنائب ًا حنبوي ًا وقد ج ّدد ال به أممُهَر الدين وأَتَّيمُهَد بمنهاجه مذهب أهل الشرع المبين وصان ببركة عزمه وعزيمته في ال عقائد المسلمين ع والح ّيات والفاعي وأخضع لهم سبا مُهَ ل لهم ال ْمِ وأبرد لتباعه النيران وأزال لهم فاعلية السموم وألن لهم الحديد وأذ ّ ن وصرفهم في العوالم وأطلعهم على عجائب السرار. ج يِّ طغامُهَة ال ْمِ لُ ل في بيته المبارك الكابر من أعاظم الو ّراث المحمديين والعلماء العاملين والسادات الوارثين والفاضل س مُهَ وقد تسل مُهَ اللُمرشدين وهذا الفضل ل ينقطع إن شاء ال إلى يوم الدين ببركة جيِّده سيد المرسلين عليه صلوات ال الملك المعين والحمد ل رب العالمين. وهنا سأتشرف وأقول أحنا الفقير إلى ال تعالى محمد أبو الهدى بن السيد أبي البركات حسن وادي آل خزام الصيادي الرفاعي بن السيد علي بن السيد خزام بن السيد علي آل خزام بن لم بن السيد عبدال شهاب الدين ابن المام السيد حسين برهان الدين البصري حنزيل بني خالد بن السيد عبدالع ّ السيد محمود الصوفي بن السيد محمد برهان بن السيد حسن أبي محمد الغواص دفين دمشق بن السيد الحاج محمد شاه بن السيد محمد خزام بن السيد حنورالدين بن السيد عبدالواحد بن السيد محمود السمر بن السيد حسين العراقي بن السيد إبراهيم العربي بن السيد محمود بن السيد عبدالرحمن شمس الدين بن السيد عبدال قاسم حنجم الدين بن السيد محمد خزام السليم بن السيد شمس الدين عبد الكريم بن السيد صالح عبد الرزاق بن السيد شمس الدين محمد بن السيد صدر الدين علي بن الشيخ القطب الغوث المام السيد عزالدين أحمد الصيادي الرفاعي سبط الحضرة الرفاعية بن السيد ممهد الدولة عبد الرحيم بن السيد سيف الدين عثمان بن السيد حسن بن السيد محمد عسلة بن السيد الحازم علي أبو الفوارس الرفاعي الشبيلي الذي تقَتَّدم ذكره العالي بنسب سيدحنا المام الرفاعي وتقَتَّدم ذكر حنسبه الطاهر إلى النبي صلى ال عليه وسلم. وأم سيدحنا السيد عزالدين أحمد الصيادي رضي ال عنه سيدتنا السيدة زينب ذات النور أم القطاب بنت المام
الكبر السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه ،وأبوه القطب السيد ممهد الدولة عبدالرحيم فأمه السيدة ست النسب أخت سيدحنا المام الرفاعي حُّدث ًا بنعمة ال والحمد ل رب العالمين. لبويه رضي ال عنهم اجمعين .أا ْذلُكلُر هذا مُهَت مُهَ ل بإجلل المام الرفاعي رضي ال عنه على إخواحنه الولياء رجال الخرقة كلهم ) ومن الطريقة الرفاعية( القو لُ مع حفظ حقوقهم ومقاديرهم والعتراف بكوحنهم إخواحنه وكلهم على لُهدى ،دوائر مجدهم وسيعة ،ومقاماتهم عالية رفيعة ،والولياء لبعضهم أكفاء ل حنفرق بين أح ٍد منهم رضي ال تعالى عنهم ول حنرُّد على أحد من أتباع رجال الخرقة إذا اعتقد مثل اعتقادحنا بإمام طريقته ولم لُيف ّرط فيهضم مقادير القوم بل حندعو له بالثبات على محبته لشيخه إمام طريقته وهذه القاعدة المتفق عليها في المذاهب والطرائق وكفى بال ولي ًا. )استطرادان( لي ول الحمد والشكر حنسبة من جهة المومة تنتهي إلى الباز الشهب والطراز اللُممُهَذَتَّهب بحر المعارف ،ف ّياض العوارف القطب الغوث الجامع الرباحني أبي محمد مولي السيد الشيخ عبد القادر الجيلحني رضي ال عنه وحنفعنا به آمين وهي من طريق جيِّدحنا المام العارف بال تعالى السيد محمود بن السيد عبد الرحمن شمس الدين. فإن أم السيد محمود الشريفة برق بنت السيد الشيخ محمد الحيالي بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد حسين بن السيد محمد بن السيد الشيخ محمد شرشيق بن السيد محمد بن ولي ال العارف بال السيد الشيخ عبد العزيز دفين جبل الحيال من أعمال الموصل ابن القطب الغوث الفرد الجامع المام الكامل معدن الكرامات والفضائل محيي الدين أبي صالح السيد الشيخ عبد القادر الجيلحني قَتَّدس ال سره النوراحني وأفاض علينا وعلى المحبين من بركاته وجليل حنفحاته آمين. وهو رضي ال عنه ابن موسى أبي صالح جنكي دوست بن عبد ال بن يحيى بن محمد بن داود بن موسى بن عبد ال بن السيد الجليل موسى الجون بن السيد عبد ال المحض بن السيد الكبير الحسن المثنى بن المام علم السلم خَتَّلد سيدحنا المام الحسن أبي محمد سبط النبي صلى ال عليه ثاحني الئمة المستغاث بهم في المهمة ذي المجد اللُم مُهَ وسلم. ي هو من أعاظم القطاب الربعة وهم قد شاعت في القرون سُّرلُه النوراحن ّ س ْمِ ف أن المام الجيلحني لُقيِّد مُهَ وغير خا ٍ لمة مزيد الْمِمَتَّنة وهم مولحنا س ّنة وأفاض بهم على ا لُ الوسطى وليتهم واستفاضت كراماتهم ومناقبهم وجَتَّدد ال بهم ال لُ المام السيد أحمد الرفاعي الحسيني ومولحنا السيد الشيخ عبد القادر الجيلحني الحسني ومولحنا السيد أحمد البدوي الحسيني ومولحنا السيد إبراهيم الدسوقي الحسيني رضي ال تعالى عنهم. ساد من ح ّ ي ول لُيلتمُهَفت لما تكلم به بعض ال لُ ي وكلهم من البيت العامر المحمد ّ سن ّ ح مُهَ فالثلثة حسينيون والمام الجيلي مُهَ ذوي الغراض في أحنساب البعض منهم فإن الحسد أو اللُمخالفة في المذهب تجر الجسور للكلم الذي ل لُيقال فيعثر ج ًة على من لم يحفظ ومع ذلك فنور النبوة ساط ٌع ح َتَّ عثرات ل لُتقال ول بدع فاللُمثبتة لُمقَتَّدمة على النافية ومن حفظ لُ في مظاهر هؤلء السادات الربع رضي ال عنهم وحنفعنا بهم ورحم ال القائل: ي علم ًة جعلوا لبناْمِء النب يِّ حنولُر النبَتَّوْمِة في وسيْمِم وجوْمِههم ن مُهَمن لم يشهْمِر ن العلممُهَة شأ لُ إ َتَّ ف عن الطراْمِز الخضْمِر يغني الشري مُهَ صت العلملُة الخضرالُء للسادات والشراف حنفعنا ال بهم. ص مُهَ خ يِّ ل الذي قال حين لُ ل قاب مُهَ ت( هذا القائ لُ *)قل لُ سنلُد ٍ س طيِّرمُهَزت ْمِمن لُ ض ٍر لُ خ ا ْ ن لُ تيجا لُ صلُهلُم بها ن خ َتَّ ف السلطا لُ الشر لُ ببراق ٍع لُهْمِدمُهَيت إلى الشرا ْمِ ف شرف ًا ليفرقهم عن الطرا ْمِ ف لمة الوجود القطب الغوث السيد بهاءالدين محمد مهدي آل خزام الصيادي خنا ع ّ ل شي ْمِ ب من القولين قو لُ وأعذ لُ الرفاعي الشهير بالر ّواس رضي ال عنه في هذا المقام وحنصه: ل جلل ٌة ت الرجا ْمِ ت سادا ْمِ علما لُ صْمِة مجْمِدْمِه ل في من َتَّ يزيد جما ً لمقداْمِرهم ل لشتهاْمِر ذويْمِه
ب أبيْمِه ح ثو مُهَ س الجحجا لُ إذا مُهَلْمِب مُهَ
)عو ٌد حسن( قد تبَتَّين لذي اللب النيِّير والعلم الكريم أن حنسبنا من جهة المومة ينتهي لمولحنا المام الكبير الجيلحني طر ال مرقده النوراحني فهو من قباب مجدحنا ومن أقمار سعدحنا وقد يرى الناظر في بعض كتبنا عبارات ترد ما ع َتَّ ض في قلوبهم وحق ٍد في أحنفسهم فيظن سب لجنابه العالي من الشطحات فربما يزلق كما زلق بعض الجهلء لغر ٍ لُين مُهَ بوهمه قبل التحقيق وفهم المقصد ما أشاعه أولئك الطغام الذين هم لجهلهم في صنف العوام كالهوام من أحننا والعياذ ط من لُرتبة المام الكبير الجيلحني قنديل الكمالت النوراحني رضي ال عنه فلذلك أتينا بهذه بال وحاشا ل حنح َتَّ صة الحنصاف والعلم لكيل يزلق زلق الجاهلين ويخوض مع الكلمات الوجيزة شفق ًة على المتصدر في مُهَممُهَن َتَّ الخائضين. ل وفعل وحنتحقق من لُحنلُقول الئمة الكابر فنقول مذهلُبنا في طريقنا مذهب الشرع الشريف حنرُّد ما ر ّده الشرع من قو ٍ ي ما لم يصدر منه إليه وهو عيِّز مُهَ ي عليه و لُ من العلماء والولياء أن مولحنا المام الجيلحني رضي ال عنه افلُتْمِر مُهَ سلين صلى ال عليه وسلم. س ّنة جيِّده سيد المر مُهَ ل التمكين اللُممُهَتشيِّرعين الناصرين ل لُ ل أه ْمِ رضي ال عنه من لُكَتَّم ْمِ ل الكابر أهل الباطن والظاهر وحناهيك منهم بإمام الرجال وسلطان الولياء والعارفين وقد شهد له بذلك لُكَتَّم لُ البطال أبي المُهَعمُهَلمُهَمين وإمام الطائفتين مولحنا السيد أحمد الكبير الرفاعي رضي ال عنه وع ّنا به فإحنه قل حين ذكر المام الجيلحني رضي ال ل بحْمِر الشريعْمِة عن يمينه ،وبحلُر الحقيقْمِة عن يساره ومن أيهما شاء غرف. عنه ،هو رج لُ ق عنه أحنه يقول ما ل تقبله العقول ول تؤيده النقول وهو صاحب العلوم صَتَّد لُ فهل من كان كذلك وهو وال كذلك لُي مُهَ الزاخرة والمعارف الباهرة والحوال الصالحة والمقامات الراجحة والتعالي في مرتبة الغوثية والتمُّكن في مقام ي اللُمزهر واللسان العذب والطبع ي النيِّير والطراز المحمد ّ القطبية والشرف الباذخ والمُهَقمُهَدم الراسخ والكمال الشرع ّ الشريف والطور العالي والكرامات الجليلة التي ل لُتمُهَعد والخلق الطاهرة المرضية والحقائق العلوية السنية فكل ل، ج ّ ل والنقل مُهَقلَتَّ أو مُهَ ق للعق ْمِ ك ،مطاْمِب ٌ ل مبار ٍ ف عا ٍ ح شري ٍ ل ومقا ٍم صال ٍ ل وحا ٍ عل ٍم وعم ٍ سب لجنابه المبارك من ْمِ ما لُين مُهَ ح وهو محل المفاخر وشيخ أهل الباطن والظاهر ول يجحد ذلك إل الحاسد المكابر. فهو صحي ٌ وكذلك حنقول بإخواحنه أولياء ال أجمعين فما لُينقل عنهم من الكمال وشامخ القوال والفعال وجليل الحوال فكله إن كان مطابق ًا للشرع الشريف مرضي ًا لدى اللُعقلء من أهل الحق الذين ل يعتمون عقولهم بالهوى أو يطيشون مكنتها ل أجزائنا ي حنصيِّدقه بك يِّ ل مرض ٌ بالغرض ،فهو مقبو ٌ ل السليم وحنعتقد أحنه ع الشريف والعق لُ وإل فلثبات منزلة الولية الحَتَّقة لهلها رضي ال عنهم ،حنلُرُّد ما لم يقبله الشر لُ ل عما يعمل الظالمون. ظلم ًا الجاهلون وما ال بغاف ٍ موضوع ،وضعه عليهم الك ّذابون وحنسبه إليهم لُ وفي هذا المقام ففي ما أوضحناه كفاية وال ولي المر على أن الزحنادقة وأهل الغراض وضعوا على رسول ال صلى ال عليه وسلم أربعة عشر ألف حديث ،فمنهم من وضع احنتصار ًا لمذهبه ومنهم من وضع مداهن ًة لبعض ف عند أهل الحديث في المراء ،ومنهم من وضع ليكتسب بذلك من أوساخ الدحنيا والعياذ بال ،والمر معرو ٌ القديم والحديث وال مع الحق وهو الناصر للحق وكفى به ولي ًا وحنصيرا. حسن الخاتمة ،قال سيدحنا المام السيد أحمد الرفاعي رضي ال عنه وع ّنا )خاتمة( حنسأل ال تعالى لنا وللمسلمين لُ ق عن ح ّقة زل ٌ ل لها حنوع من الجحود ،وصعودك بذكر النعمة عن رتبتها ال مُهَ به ،سكوتك عن ذكر حنعم ال استقل ً الحدود ،فاشكر إذا ذكرت ول تزلق إذا شكرت. ي وله الفضل بالحندراج بسلك مولحنا وسيدحنا المام السيد ن ال عل َتَّ ) قلت( واتباع ًا لهذا النص الجليل أقول قد امت َتَّ ت بسلوك طريقته التي هي منبر الكمال ومحراب قلوب خَتَّداْمِمْمِه وعبيد بابه وتشرف لُ ف لُ ت بص يِّ أحمد الرفاعي واحنتظم لُ خَتَّلص الرجال ومنهاج أهل المقامات الرفيعة والحوال ، لُ جة المرضَتَّية هي يد سيدي ووالدي ولُقَتَّرة عيني فأول يد بايعلُتها وأعطيلُتها يدي في هذه الطريقة العلَتَّية والمح َتَّ ي ال تعالى وادي المكارم أبي البركات السيد الشيخ وملذي وأستاذي العارف الكبير صاحب القلب المنير ول ّ ل مرقده وحنَتَّور ضريحه وحنفعني وأولدي وأخي وأقاربي ومن تحويه طر ا لُ حسن آل خزام الصيادي الرفاعي ع َتَّ شفقة قلبي ببركاته وأعاد علينا من شريف حنفحاته آمين. عيِّمي وبركتي وحنظام احنشراح روحي العارف الواصل والولي الصيل الكامل أبو المفاخر والثاحني فهو شيخي وابن مُهَ
السيد علي بن السيد خيرال الصيادي الرفاعي الحسيني شيخ المشايخ بحلب الشهباء حنَتَّور ال مرقده وأطلع في ت بأخذ الطريقة تأكيد ًا منه ت وتنَتَّور لُ سموات المجد فرقده آمين ،فإحني بأمر من والدي قَتَّدس ال روحه تبرك لُ ت سنمُهَدها عنه. وروي لُ والثالث فهو شيخ الوقت والزمان غوث العصر والوان إمام أهل العلوم والعرفان وأحد أرباب الكمال الروحاحني سيد أصحاب المواجيد العالية والمعاحني ،كعبة المعارف ،سلطان الولياء أولي العوارف خاتمة الصيِّديقين ، حنشطة أرواح أهل الصدق واليقين ،لُقَتَّرة عيني وتاج رأسي وإمامي وأستاذي وفخري وعياذي ولُركن اعتمادي ل اعتقادي سيدي السيد بهاء الدين محمد مهدي آل خزام الصيادي الرفاعي الحسيني الحسني ومح ّ الشهير بالرواس رضي ال عنه وعنهم أجمعين. فهو والحمد ل تعالى صار لي شيخ الفطام وباب الترقي في كل حال ومقام ،أعزحني ال بعلومه وحنَتَّومُهَرحني بإرشاداته سَتَّنته ،وإحنه وفهومه وجعلني خادم ًا لجنابه في مرتبته قائم ًا بإحياء مناهجه وجلئل طريقته وحنشر كلمته وإعلء لُ س ّنة المحمدية وبركة الحقيقة الرفاعية الحمدية ،وواحد الزمان بل حنزاع وشيخ العرفان المحمدي اللُممُهَنَتَّزه لناصر ال لُ عن لوث البتداع ،وسلطان العارفين دون مدافع والغوث المتحيِّلي بالختمية من غير ْمِحنٍّد في العصر ول منازع ، ت افتخار ًا وقد احنطوت في قلبي والحمدل مناشير إشاراته ولُحنشرت على رأسي بالفتخار ألوية بشاراته حتى قل لُ بجنابه مبتهج ًا بخدمة أعتابه. ك ضاء لي ْمِحنبرا لُ س ْمِمن حنوْمِر وجْمِه مُهَ ب لُمناْمِزع ًا ت رأس ًا ل أها لُ وغدو لُ ي الحنفا لُ س طمُهَرت من حنفس مُهَ وتع َتَّ ْمِلمُهَم ل وشيخي السيلُد الرَتَّوا لُ س ورأيت مر ًة سيدتنا فاطمة الزهراء النبوية عليها الرضوان والسلم والتحية فقالت يا ولدي يا أبا الهدى أحنا وال من ت أحبك أكثر وأكثر لحنه شيخ ت إلى ولدي السيد محمد مهدي الرواس صر لُ ت أحبك لكن بعد أن احنتسب مُهَ الول كن لُ أهل بيتي اليوم وصاحب العلم الطويل السيد محمد مهدي محبوبي ومحبوب رسول ال صلى ال عليه وسلم. ت مر ًة أخرى سيدحنا أبا بكر الصديق وسيدحنا عمر الفاروق ورأي لُ ت يمُهَد كل منهما فقال لي سيدحنا عمر رضي ت وقبل لُ رضي ال عنهما كأحنهما يمشيان في الجامع الكبير بحلب فتقدم لُ ت يا سيدي هو قد توفي فتبسم لي رضي ت تأخلُذ مكاتيب من شيخك السيد محمد مهدي الرفاعي ،فقل لُ ال عنه مازل مُهَ ن الولياء وسيد ال عنه ووضع يده الشريفة على ظهري وقال السيد محمد مهدي من الذين ل يموتون ،هذا عي لُ ت مر ًة سيدحنا علي المرتضى الكمُهََتَّرار رضوان ال وسلمه عليه فقال لي افتح أهل البيت اليوم ،هنيئ ًا لك به .ورأي لُ خك السيد محمد مهدي آل ت فمي فنفخ فيه وقال يا ولدي أحنت سعي ٌد مبارك ولكني أوصيك بمحبة شي ْمِ فمك ففتح لُ خزام فهو حنولُر العارفين وواحد أولدي اليوم ل تغفل عن محبته وملحظة طاْمِلْمِعْمِه والسلم عليكم .احنتهى. ت هذه البشارات خاتمة لكتابي هذا وبال التوفيق. وقد جعل لُ وسل ٌم على المرسلين والحمد ل رب العالمين .آمين.